حلقـــــات حول الصــــــوفية (تابعوها)
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه.. {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } ** يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} أما بعد، إلي أولئك الذين يبتدعون في دين الله ما ليس منه في العقيدة أو القول او العمل، وإنك لتعجب من قوم يعرفون قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار». ويعلمون أن قوله «كل بدعة» كلية عامة شاملة مسورة بأقوى أدوات الشمول والعموم «كل» والذي نطق بهذه الكلية صلوات الله وسلامه عليه يعلم مدلول هذا اللفظ وهو أفصح الخلق، وأنصح الخلق للخلق لا يتلفظ إلا بشيء يقصد معناه. إذن فالنبي صلى الله عليه وسلّم حينما قال: «كل بدعة ضلالة» كان يدري ما يقول، وكان يدري معنى ما يقول، وقد صدر هذا القول منه عن كمال نصح للأمة. فقد أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه، فيبين الله هذا بياناً شافياً تفهمه العوام ، ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا، وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه ، ويزيده وضوحاً ما وردت به ألسنة من العجب العجاب في ذلك، ثم صار الأمر إلى أن الافتراق في أصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين ، وصار الاجتماع في الدين لا يقوله إلا زنديق أو مجنون.. لذا أخوتي بالله نقدم بين يديكم حلقات تتضمن حقيقة مذهب الصوفيه ونرجو الله عزوجل أن ينفع بها المسلمين ويهدي بها من ظل عن سبيل الحق .. الحلقـــــــــــــــــــه الاولى مقدمة : لم يكن الإسلام أبداً ، إلا دين علم وعمل خالص لقوله تعالى : (( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين )) . وقوله تعالى : (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) . وقوله الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم : (( اعملي يا فاطمة فإني لا أغني عنك من الله شيئاً )) . ولم يكن الإسلام كذلك إلا دين توحيد خالص ، لا توجه فيه إلا إلى الله وحده : (( ذلك الدين القيم )) . والإسلام بهذه المثابة دين صفاء العقيدة ، ونقاء الاعتقاد ، دين بلا طرق ، دين بلا مذاهب في أصل العقيدة ، ولا اختلافات حول جوهر وأصول الدين . ولقد ظل الإسلام بهذه الصورة العظيمة المتفردة ، حتى هبت عليه رياح التغيير بعد اتساع الفتوحات الإسلامية ، وازدياد الرخاء ، وحدوث الانغماس في الترف الحضاري ، فقام نفر من المخلصين الزهاد بحمل لواء الدعوة إلى العودة إلى خشونة الحياة ، آملاً في استمرار النمط الأول للحياة ، وانطلق نفر من هؤلاء الزهاد في اتجاه آخر هو اتجاه التصوف ، ولم يكن هذا الاتجاه في بداياته الأولى يريد غير صلاح المسلمين بتربية النفوس على مقتضى العقيدة . ولكن فشو الجهل ، واستمراء التعيم ، وظهور الفتن ، واندساس الحاقدين ، وظهور النفعيين المرتزقين باسم الدين ، بل وظهور أعداء الإسلام ، أوجد مدرسة جديدة مارقة عن العقيدة هي مدرسة الصوفية الجديدة التي اتبعت فكر المجوس ، وأولت القرآن ، وأتت بفكر باطني مدمر ، وحرفت الكلم عن مواضعه ، وبدأت تنتشر كالسم في جسد الأمة الإسلامية ، وكلما نأت عن الكتاب والسنة خطوة كلما سرى السم في جسد الأمة المسلمة خطوات وخطوات ، حتى أصبح العالم الإسلامي يموج الآن بكثير من الفرق الضالة التي تتشح بوشاح الصوفية الذي لم يكن جوهره سبباً من أسباب الانحراف . وحتى يقف الشباب المسلم على طبيعة التصوف فإننا نعرض فيما يلي للصوفية بصورة عامة . التعريف : التصوف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنـزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري . ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرق مميزة معروفة باسم الصوفية ، ويتوخى المتصوفة تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لاعن طريق إتباع الوسائل الشرعية ، ولذا جنحوا في المسار حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات الوثنية : الهندية والفارسية واليونانية المختلفة . ويلاحظ أن هناك فروقاً جوهرية بين مفهومي الزهد والتصوف أهمها : إن الزهد مأمور به ، والتصوف جنوح عن طريق الحق الذي اختطه أهل السنة والجماعة . نشأة الصوفـــــيه ..؟ نكمل ذكر الفرق التي أدخلت على الإسلام من الشر والفساد ما لله به عليم فهم أهل البدع والظلال يتمسحون بالإسلام وينسبون أنفسهم إليه والإسلام من أفعالهم ومنهم برئ .. وكما ذكرت سابقا ليس لي فضل بهذا النقل فالفضل للرجال الذين تتبعوا هذه الفرق وبينوا ما هي عليه من الظلال والفساد حتى يحذرها المسلمون ونتكلم الصوفية نشأتها: لم تعرف الصوفية في زمن الرسول صلى الله علية وسلم ، ولا في عصر الصحابة من بعده ، ولا التابعين لهم ، ولكن في القرون المتأخرة ظهرت جماعة من الزهاد لبسوا الصوف فأطلقوا عليهم هذه التسمية .وقيل هي مأخوذة من كلمة صوفيا، ومعناها:الحكمة ، وهى كلمة يونانية ، وقيل مأخوذة من الصفاء -كما يدعى البعض-وهذه أباطيل ،لأن النسبة إلى الصفاء:صفائي ، وليست صوفي. طُرقها: تعددت طرق الصوفية ، وأصبح لكل طريقة رجال ، وأفكارها الخاصة بها، ومن أشهر هذه الطرق: ألطريقه التيجانية-وهى اخطر طرق الصوفية على الإطلاق-، ومن الطرق أيضا القادرية، النقشبندية، والشاذلية، والرفاعية، وغيرها من الطرق. الدعاء عند الصوفية: يدعوا المتصوفة غير الله عز وجل من الأنبياء ، والأولياء ، الأحياء والأموات ، وكثيرا مايرددون: يارسول الله المدد المدد يارسول الله عليك المعتمد ينادون عند حلول المصائب: ياجيلانى... يارفاعى ... ياشاذلى ، وهذه المناداة كما يظهر شرك صريح ، فهم يقولون عند النداء: ياجيلاني... ارزقني ،اشف مريضي ، وفقني. والله سبحانه وتعالى ينهى عن دعاء غيرة ، ويعتبر ذلك شركا ،إذ يقول: (ولاتدع من دون الله مالاينفعك ولايضرك فإن فعلت فإنك من الظالمين)"يونس:106"، والظالمين هم المشركون. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(الدعاء هو العبادة))رواه الترمذي .فالدعاء عبادة كالصلاة لايجوز صرفها لغير الله ، ولو كان رسولا،أو وليا ، وهو شرك اكبر يحبط العمل ، ويخلد صاحبه في النار-والعياذ بالله. ومن المقولات المشهورة عند المتصوفة نحن لانعبدالله طمعا في جنته ،ولا خوفا من ناره)،والله سبحانه وتعالى يمدح أنبيائه الذين يدعونه طلبا لجنته،وخوفا من عذابه ،فيقول سبحانه كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) "الأنبياء ،90" أي راغبين في جنته ، خائفين من عذابه. الذكر عند المتصوفة: يبيح المتصوفة رفع الصوت بالذكر ، والرقص ، والزمر ، والطرب ، والله سبحانه وتعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) "الأنفال:3". ورفع الصوت بالذكر منهي عنه،قال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفيه انه لايحب المعتدين)"الأعراف:55". وطريقتهم في الذكر غريبة جدا ، فهم يبدءون الذكر بقول(الله...الله...الله) حتى يصل بهم الأمر إلى التلفظ ب(آه...آه...آه) ، ولقد نسوا وتناسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أفضل الذكر لا إله إلا الله ))رواه الترمذي. وكذلك هم يبتدعون ذكراً يُصلُّون به على الرسول صلى الله عليه وسلم –كما يزعمون-، فيه من الشرك والإلحاد ما الله به عليم، فيقولون :[اللهم صلِّ على محمد حتى تجعل منه الأحادية والقيُّومية]، ونحن نعلم-ولله الحمد-أن الأحادية والقيومية من صفات الله وأسمائه سبحانه وتعالى. نسأل الله السلامة يتبع... |
الساعة الآن : 12:24 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour