الشتاء .. احكام وآداب .. ((موضوع مهم))
http://3llamteen.com/images/stories/selsela/44q.gif الآن العدد بصيغة pdf http://www.3llamteen.com/images/icon_pdf.gif وصية عمر الشتويةكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية : إن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب ، واتخذوا الصوف شعارًا ( الملابس الداخلية ) ودثارًا ( الملابس الخارجية ) ، فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه . غنيمة العابدين وربيع المؤمنين عن عمر رضي الله عنه قال : الشتاء غنيمة العابدين . رواه أبو نعيم بإسناد صحيح قال ابن رجب : إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه . ومن كلام يحيى بن معاذ : الليل طويل فلا تقصره بمنامك ، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك . و عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : مرحبًا بالشتاء ، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام. ومن درر كلام الحسن البصري قال : نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ، ونهاره قصير يصومه . وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال : يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا ، وقصر النهار لصيامكم فصوموا الغنيمة الباردة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ) رواه أحمد وحسنه الألباني قال الخطابي : الغنيمة الباردة أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه . قال ابن رجب : معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة . فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك . نـــفــس الشــتــــاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين ، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير ) متفق عليه ، والمراد بالزمهرير شدة البرد . قال ابن رجب : فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم . وهذا ما يوجب الخوف والاستعاذة منها ، فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم ، ويوجب لهم الاستعاذة منها ، ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عزوجل أهلها فيقول عزوجل ( مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً ) الانسان 13 > قال ابن رجب : فنفى عنهم شدة الحر والبرد . > قال قتادة : علم الله أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم أذاهما جميعا . فيدفعهم هذا إلى النصب وإلى التهجد فكل ما في الدنيا يذكرهم بالآخرة . ما يقال عند رؤية السحاب ونزول المطر عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئًا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من شرها ) فأن مطر قال : ( اللهم صيبًا هنيئًا ) رواه أبودواد بسند قوي ، وعند البخاري ( اللهم صيبًا نافعًا ) وعند البخاري ومسلم (مطرنا بفضل الله ورحمته ) الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه ... الصيب : هو المنهمر الذي يأتي دفعة واحدة. الدعاء لا يرد وقت نزول الـمـطـر قال صلى الله عليه وسلم : ( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر ) رواه الحاكم وحسنه الألباني > قال المناوي : أي لا يرد أو قلما يرد فإنه وقت نزول الرحمة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر عن أنس رضي الله عنه قال : أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر - أي كشف - رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله : لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه . رواه مسلم ما يقال خشية التضرر عند زيادة المطر قال صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الحال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ) رواه البخاري الآكام : التلول المرتفعة من الأرض ، الضراب : الروابي والجبال الصغار نزع البركة من المطر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليست السنة بأن لاتمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا ) رواه مسلم ، قال النـووي : المراد بالسنة هنا القحط الفيضانات والسيول عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الشهداء خمسة .. فذكر منهم الغريق ) رواه البخاري ، أي الغريق وهو الذي يموت غريقًا في الماء . شرح النووي ويستفاد من هذا الحديث في موضوعنا أن من غرق بنتيجة الفيضانات والسيول الجارفة في الشتاء أو غيره وكان على دين وصلاح وحسن حال يرجى له الشهادة كما هو نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه يغسل ويكفن ويصلى عليه . الاسـتــســقــــــاء وهو طلب السقيا من الله تعالى عند حصول الجدب بصلاة الاستسقاء أو بالدعاء المجرد من الصلاة ، وسبب الجدب والقحط وارتكاب المخالفات كما أن الطاعة سبب البركات .. قال تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) الأعراف 96 . وكثرة التوبة والاستغفار سبب لنزول الأمطار قال تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً * مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً ) نوح 10-13، وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة وتصلى جماعة أو فرادي وهي كصلاة العيد في الأحكام ، ألا إنه يخرج إلى المصلى متواضعًا متذللاً ولا يتطيب لقول ابن عباس : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللاً متواضعًا متخشعًا متضرعًا .... ) رواه الترمذي ، ثم يصلي ركعتين ثم يخطب ويذكر الناس بالتوبة والاستغفار ثم يرفع يديه لقول أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء ، وكان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطه ) رواه مسلم ، ثم يدعو ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أسقنا غيثُا مغيثًا ، مريئًا مربعًا نافعًا غير ضار ، عاجلاً غير آجل ) رواه الحاكم وصححه الألباني . الاستسقاء بالنجوم قال صلى الله عليه وسلم : ( أربعة في أمتي من أمر الجاهلية لايتركونهن : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم والنياحة ) رواه مسلم ، المراد بالاستسقاء: نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء وهي منازل القمر . وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت (أي مطر ) من الليل ، فلما انصرف أقبل الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ؟ قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ) متفق عليه خلاصة الكلام في حكم نسبة المطر 1- كفر أكبر مخرج من الملة: اذا اعتقد أن النجوم هي الرازقة للمطر الجالبة له. 2- محرم : اذا اعتقد أنها سبب لجلب المطر ولكن الرازق هو الله تعالى. 3- مباح : اذا اعتقد أن الله هو الرازق لكن النجوم علامة لوقت المطر وهذا يعرف بالتجربة وعادة الناس فلا بأس بذلك . الجزاء من جنس العمل قد صح عن ابن عمر مرفوعا : ( .. ولم يمنعوا - أي العباد - زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ) رواه ابن ماجة وغيره وحسنه الألباني وعن بريدة مرفوعا : ( .. ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر ) رواه الحاكم وصححه الألباني وعن مجاهد قوله في تفسير آية ( وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ) البقرة 159 ، قال : دواب الأرض تقول إنما منعنا المطر بذنوبكم . ما يقال عند هبوب الريح عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : ( اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به). رواه مسلم النهي عن سب الريح لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها ) رواه أبوداود وغيره . والنهي عن سب الريح لأنها مُسخرة مذللة فيما خلقت له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب. ما يقال عند سماع الرعد كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، ثم يقول : إن هذا لوعيد لأهل الأرض لشديد ) رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفًا كما قال النووي إسباغ الوضوء على المكاره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط ) رواه مسلم > قال القاضي عياض : وإسباغ الوضوء تمامه ، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحوه . > قال ابن رجب : فإن شدة البرد لدينا يذكر بزمهرير جهنم ، فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم برد الماء مسألة : قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين : لا يحسرون - أي يرفعون - أكمامهم عند غسل اليدين حسرًا كاملاً ، وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئًا من الذراع بلا غسل وهو محرم ، والوضوء معه غير صحيح ، فالواجب أن يحسر كمه إلى ما وراء المرفق مع اليد لأنه من فروض الوضوء . مسألة لا بأس بتسخين الماء للوضوء ، قال ابن المنذر : الماء المسخن داخل في جملة المياه التي أمر الناس أن يتطهروا بها . الأوسط 1/250 . > وقال الأبي في إكمال المعلم 2/54 : تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور . فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق . المسح على الخفين والجوارب الخف ما يلبس على الرجل مما يصنع من الجلد والجورب : ما يلبس عليها مما يضع من القطن ونحوه وهذا المعروف بـ ( الشراب أو الدلاغ ) ثبت في السنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمسح على الخفين شروط الـمـســح 1- ادخالهما بعد تمام طهارة الوضوء بالماء 2- أن يكون طاهرين من النجاسة 3- ن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر لا الأكبر كالجنابة أو ما يوجب الغسل 4- أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعًا وهو يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر توقيت الـمـســح 1- يبدأ المسح من أول مسحه بعد الحدث وتنتهي بعد أربع وعشرين ساعة للمقيم واثنين وسبعين للمسافر لحديث علي رضي الله عنه: ( وقت لنا رسول الله في المسح للمقيم يومًا وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها ) رواه مسلم 2- إذا انتهت المدة وهو على طهارة لم تنتقض طهارته لكن ينتقض مسحه. صفــة الـمـسـح أن يمسح الخف أو الجورب من أعلاه من أطراف الأصابع إلى ساقه لقول علي رضي الله عنه ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه ) رواه أبو داود المسح على العمائم في الحدث الأصغر ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على العمائم . رواه الترمذي والعمائم هي عمائم المسلمين المحنكة - أي المدارة تحت الحنك - أو ذات ذؤابه - أي التي لها طرف مرخي - أما الصماء غير المحنكة ولا ذات ذؤابة وهي عمائم أهل الذمة فلا يصح المسح عليها ، ويدخل في العمائم ما يلبس في أيام الشتاء من القبع الشاملة للرأس والأذنين ، وفي أسفله لفه على الرقبة فإنه مثل العمامة لمشقة نزعه ومثله خمار المرأة المدار تحت حلقها ، وأما الغترة أو الشماغ أو الطاقية أو الطربوش فلا يسمح عليه لأنه لا يشق نزعه . التبكير عند شدة البـــرد عن أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يبكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني > قال المناوي عن التبكير : أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه . > قال ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا . > قال الترمذي : وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم : لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي . الأعذار المسقطة للجمعة والجماعة يعذر بترك الجمعة والجماعة في الشتاء من حصل له من الأذى بمطر يبل الثياب ومعه المشقة أو وحل ( اي الطين ) أو ثلج أو بريح باردة شديدة لقول ابن عمر رضي الله عنه : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة الباردة أو المطر : صلوا في رحالكم ) رواه البخاري الجمع بين الصلاتين يباح الجمع بين الصلاتين ( الظهر والعصر ) أو ( المغرب والعشاء) في وقت أحدهما تقديمًا أو تأخيرًا للأعذار السابقة المسقطة للجمعة والجماعة ولو صلى الرجل في بيته إذا كان من أهل الجماعة ، وأما المرأة والرجل المريض لا يصح جمعهم في بيوتهم. والجمع رخصة عارضة للحاجة إليه لدفع المشقة عن المسلمين، ولذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرات قليلة ، والحاجة والمشقة تختلف في تقديرها باختلاف الزمان والمكان والأشخاص، لذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر .. أراد ألا يحرج أمته ) رواه مسلم التلثم عند البرد في الصلاة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن السدل في الصلاة ، وأن يغطي الرجل فاه . رواه أبو داود وغيره قال الشيخ ابن باز رحمه الله : يُكره التلثم في الصلاة إلا من علة . لبس القفازين للبرد في الصلاة يجوز لبس القفازين وهو أحد أقوال الشافعي وبه قال النووي ، وأما استدل بالمنع لحديث مسلم : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ) فيستدل به على كشف اليدين ، والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك ، قال ابن جبرين : يجوز للرجال والنساء لبس القفازين في الصلاة فإنه يحتاج إليه لبرد ونحوه . الصلاة على الراحلة أو السيارة خشية الضرر > قال شيخ الاسلام : وتصح صلاة الفرض على الراحلة خشية الانقطاع عن الرفقة أو حصول ضرر بالمشي . > وقال ابن قدامة في المغني : وإن تضرر بالسجود وخاف من تلوث يديه وثيابه وبالطين والبلل ، فله الصلاة على دابته ، ويومئ بالسجود > وقال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم وبه يقول أحمد واسحاق إطفاء النار والمدفئة قبل النـــوم عن أبي موسى رضي الله عنه قال : احترق بيت في المدينة على أهله ، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن هذه النار إنما عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ) وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون ) رواهما البخاري ومسلم .. > وقال الحافظ بن حجر : وحكمة النهي هي خشية الاحتراق ، ثم قال : قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالبًا ، ويستنبط منه أنه متى وجدت الغفلة حصل النهي . فيستفاد منه الحذر الشديد من إبقاء المدافئ مشتعلة حالة النوم والحوادث لا تخفى في ذلك فتبنه . الصـــلاة جهــــــة النـــار يكره الصلاة جهة النار مشتعلة ولو شمعة لما فيه من مشابهة المجوس ، ولأنها تلهي المصلي وقد روى ابن شيبة عن ابن سيرين: أنه كره الصلاة إلى التنور أو بيت النار، ومنه دفايات النار المشتعلة ( الجاز أو الغاز ) بخلاف دفايات الزيت أو الكهرباء فلا بأس . كذلك لو وضعت هذه الدفايات المشتعلة في غير قبلة المصلي فلا بأس بها والله أعلم. النهي عن ســب الحمى عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال : ( مالك يا أم السائب تزفزفين ؟ قالت : الحمى لا بارك الله فيها . فقال: لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب خبث الحديد ) رواه مسلم معنى تزفزفين : أي تتحركين حركة سريعة ومعناه ترتعد ، ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهة التبرم وأن الحمى تكفر الخطايا والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أن في الشتاء تكثر الحمى > فائدة : قال ابن القيم رحمه الله عن الحمى : وأما تصفيتها القلب من وسخه ودرنه وإخراجها خبائثه فأمر أطباء القلوب ويجدونه كما أخبرهم به نبيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن مرض القلب إذا صار ميوسًا من برئه ، لم ينفع فيه هذا العلاج ، فالحمى تنفع البدن والقلب وما كان بهذه المثابة فسبه ظلم وعدوان . أهـ وهذا لا ينافي أن العبد يبذل السبب في علاجها ولأن لكل داء دواء إلا الموت كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم . |
بارك الله فيك أختنا الفاضلة على الموضوع المتكامل
نفع الله بك وجعله فى ميزان حسناتك ووفقك الله لحسن العمل |
بارك الله بكِ وبمروركِ الكريم اختي الكريمة راجية الجنة مشكورة جزيل الشكر على المرور الكريم موفقة ان شاء الله .. دمتِ بحمى الرحمن .. :_11: |
جزاكِ الله خيرا اختى الكريمة على موضوع المعبر المفيد .. اسال الله تعالى ان يجعله فى ميزان حسناتك ان شاء الله ...
|
السلام عليكم
بارك الله فيك |
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي الكريمة فتاة القسام موضوع جد جد مميز وغريب في نفس الوقت فأنا لم أقرأ من قبل أبدا مثل هذا الموضوع . بارك الله فيك وإن شاء الله في ميزان حسناتك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي الكريمة فتاة القسام ما شاء الله موضوع طيب ومميز ومفيد في ايامنة هذه جزاك الله خير على طرحك المفيد والله يعطيك العافية دمتم في حفظ الله ورعايته |
أختي الكريمة فتاة القسام
موضوع رائع جزاك الله عنا خيرا هذا ما يجب ان ينشغل به المسلمون بدلا من ملاحقة وجمع الاغاني " المشتقة كلماتها من الارصاد الجوية !!" واذاعتها في الاذاعات والقنوات التلفزيونية في صباحات الشتاء ربما يعتقدون ان هذا كفيل بضخ الدفء في الاجساد الباردة !!! ربما كان من الاجدر بهم ان يدلوا البشر على الطريقة المثلى ليحصلوا على الدفء في ايامنا هذه التي عزّ فيها الدفء وغلا ثمنه كثيرا .... واصبح من الاولى الاهتمام بمحاربة الامراض الى محاربة تكاليف الدفء في فصل الشتاء...بدل ان نسمع " في المستقبل القريب " عن اطفالنا يموتون من البرد والتجمد. وبدل ان يجهدوا انفسهم في تأليف الاغاني ...اصبح من الضروري ان يجتهد الادباء والمفكرون بتأليف كتب مثلا..... " ألف باء الشتاء " " الوفير.. في فن التوفير " " أسرار وألغاز....السولار و الكاز" " الرعد الكامل ... في امراض المفاصل " " القواعد في فرش المساند " " الطرق المثلى ..في مواجهة الحمى" فربما تستفيد الامة اكثر ...... |
الشتاء أحكام وآداب
الشتاء أحكام وآداب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: في هذه الأيام يتردد على أسماعنا الحديث عن الشتاء، بل ونحسه ونستشعره استشعاراً، فنشتاق إلى لياليه، وننتظر أيامه. وقد نكون الآن ممن يعيشه. ولذا لنا مع هذا الفصل وقفات لعلَّ الله عز وجل يفتح لها القلوب: الوقفة الأولى: تأمل وتفكر إن أحسن ما أتفقت فيه الأنفاس التفكر في آيات الله وعجائب صنعه، والانتقال منها إلى تعلق القلب والهمّة به دون شيء من مخلوقاته. وكم لله من آياته في كل ما يقع الحس عليه، ويبصره العباد، وما لا يبصرونه، تفنى الأعمار دون الإحاطة بها وبجميع تفاصيلها. لكن تأمل معي هذه الحكمة البالغة في الحر والبرد، وقيام الحيوان النبات عليهما. وفكر في دخول أحدهما على الآخر بالتدريج والمهلة حتى يبلغ نهايته. ولو دخل عليه مفاجأة لأضنَّ ذلك بالأبدان وأهلكها، وبالنبات، كما خرج الرجل من حمام مفرط الحرارة إلى مكان مفرط البرودة، ولولا العناية والحكمة والرحمة والإحسان لما كان ذلك فهل من متأمل ومتفكر؟! الوقفة الثانية: آيات الله في الشتاء 1 - الصواعق: قال تعالى: وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ [الرعد:13]. وقد جاء في سبب نزولها أن رجلاً من عظماء الجاهلية جادل في الله تعالى فقال لرسول الله : ( أيش ربك الذي تدعوني إليه؟ من حديد هو؟ من نحاس هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأرسل الله عليه صاعقة فذهبت بقحف رأسه وأحرقته ). 2 - الرعد والبرق: عن ابن عباس قال: اقبلت يهود إلى النبي فقالوا: ( يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو؟ ) قال: { ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله } قالوا: ( فما هذا الصوت الذي نسمع؟ ) قال: { زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر } قالوا: ( صدقت ) [السلسلة الصحيحة للألباني:1872]. 3 - المطر والبرد: قال تعالى : أًلَمَ تَرَ أَنَ اللهَ يُزجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنَ يَشَاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَ بصَارِ [النور:43]. الوقفة الثالثة: شكوى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب. أكل بعضي بعضاً فجعل لها نفسين؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدون من الحر من سمومها } [رواه البخاري ومسلم]. فتذكر يا أخي شدة زمهرير جهنم بشدة البرد القارس في الدنيا، وإن ربط المشاهد الدنيوية بالآخرة ليزيد المرء إيماناً على إيمانه. يقول أحد الزهاد: ( ما رأيت الثلج يتساقط إلا تذكرت تطاير الصحف في يوم الحشر والنشر ). الوقفة الرابعة: التوحيد في الشتاء يكثر في هذه الأيام من بعض المسلمين نسبة المطر إلى الأنواء ( منازل القمر ) وهذه النسبة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: 1 - نسبة إيجاد: أي أنها هي الفاعلة المُنزلة للمطر بنفسها دون الله وهذا شرك أكبر مخرج من الملة الإسلامية. 2 - نسبة سبب: أي أن يجعل هذه الأنواء سبباً مع اعتقاده أن الله هو الخالق الفاعل، وهذا شرك أصغر؛ لأن كل من جعل سبباً لم يجعله الله سبباً لا بوحيه ولا بقدره فهو مشرك شركاً أصغر. 3 - نسبة وقت: وهذه جائزة بأن يريد بقوله: مطرنا بنوء كذا، أي جاءنا المطر في هذا النوع أي في وقته، لهذا قال العلماء: ( يحرم أن يقول مطرنا بنوء كذا، ويجوز مطرنا في نوء كذا ). والأفضل من هذا أن يقول العبد كما جاء في الحديث: { مطرنا بفضل الله ورحمته }. الوقفة الخامسة: الشتاء وعمر الإنسان بإدراكنا هذا الشتاء يكون قد مضى وانصرم من أعمارنا عاماً كاملاً سيكون شاهداً لنا أو شاهداً علينا. والمؤمن يقف مع نفسه وقفة صادقة ويقول لها: إنما هي ثلاثة أيام. قد مضى أمسٌ بما فيه. وغداً أملٌ لعلك لا تدركه. إنك إن كنت من أهل غد فإن غداً يجيء برزقه. ودون غد يوماً وليلة تخرم فيه أنفاس كثيرة. لعلك المخترم فيها كفى كل يوم همُّه. ثم قد حملت على قلبك الضعيف همّ السنين والأزمة، وهمَّ الغلاء والرخص وهمَّ الشتاء قبل أن يجيء الشتاء، وهمَّ الصيف قبل أن يجيء الصيف فماذا أبقيت من قلبك الضعيف لآخرته؟ كل يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن. مضى الدهر والأيام والذنب حاصل *** وجاء رسول الموت والقلب غافل نعيمك في الدنيا غرور وحسرة *** وعيشك في الدنيا محال وباطل الوقفة السادسة: الجسد الواحد أحدهم يقسم بالله العظيم أن عنده جدّتين لأمه وأبيه تنامان في لحاف واحد من شدة البرد. أختي -أخي الحبيب: إن هذا الفصل نعيشه ويعيشه معنا أناس يستقبلون قبلتنا، ويصلون صلاتنا، ويحجون حجنا فلهم حق. إن هذا الفصل وما يمر علينا فيه من الشدائد هنا وهنا فقط، لابد وأن نستشعر جميعاً أن هناك من هو أحوج بالرأفة والمساعدة منا، لابد أن نتذكر أولئك الذين لامس بل اخترق بردُ الزمهرير عظامهم. إن هناك مسلمون لا يحلم بل لا يتصور أحدهم وإن شئت فقل لا يتوقع في الحسبان أن يصل إليه ثوب قد جعلته أنت مما فضل من ثيابك وملابسك. أخي- أختي في الله: قل لي بربك كم يملك أحدنا من ثوب؟ وكم يُفصِّل أحدنا من ثوب؟ وكم.. وكم.. وكم..؟ خير كثير كثير. ونِعَمٌ لا تحصى.. ولكن أين العمل؟ . إلى الله المشتكى فلا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى. فهيا أخي امضِ وتصدق ولو بشيء يسير، فربما يكون في نظرك حقير وعند ذلك الفقير المحتاج كبير وعظيم. يتبع >>> |
الشتاء أحكام وآداب http://www.nawasreh.com/smile/up/12004432612722.gif الوقفة السابعة: من أحكام الطهارة في الشتاء 1- ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى : وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً [الفرقان:48]. 2- إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا : والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء. 3- يكثر في فصل الشتاء والوَحَلُ والطين فتصاب الثياب به مما قد يُشكِل حكم ذلك على البعض. فالجواب: أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة. وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلو المسجد فيُصلون. لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا. 4- يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض، للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة - وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن - اي اثنتان وسبعون ساعة - وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلا الخف فيضع يده على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه، ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن. ومن لبس جورباً أو خفاً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء. وإذا وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول. وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح. ويكون ابتداء المدة من مسح الأول. وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثم خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل. 5 - من مخالفات الطهارة في الشتاء: أ - بعض الناس لا يسبغون الوضوء لشدة البرد بل لا يأتون بالقدر الواجب حتى إن بعضهم يكاد يمسح مسحاً. وهذا لا يجوز ولا ينبغي. ب - بعض الناس لا يسفرون أكمامهم عند غسل اليدين فسراً كاملاً - أي يكشفون عن موضع الغسل كشفاً تاماً - وهذا يؤدي إلا أن يتركوا شيئاً من الذراع بلا غسل، والوضوء معه غير صحيح. ج - بعض الناس يُحرَجُون من تسخين الماء للوضوء وليس معهم أدنى دليل شرعي على ذلك. http://www.nawasreh.com/smile/up/11989579674656.gif الوقفة الثامنة: من أحكام الصلاة في الشتاء 1 - الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما سنة إذا وجد سببه وهي المشقة في الشتاء، من مطر أو وحلٍ أو ريح شديدة باردة، وهي رخصة من الله عز وجل والله يحب أن تؤتى رخصه. وتفصيل أحكام الجمع مبسوطة في المطولات. 2 - من مخالفات الصلاة في الشتاء: أ - التلثم: صحّ عن النبي أن يغطي الرجل فاه. فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يحل اللثام عن فمه، ولا بأس أن يغطي فمه أثناء التثاؤب في الصلاة ثم ينزع بعده. بل هو المشروع سواءً أكان باليد أم بشيء آخر. ب - الصلاة إلى النار : يكثر في الشتاء وضع المدافئ في المساجد أو في البيوت وتكون أحياناً في قبلة المصلين. وهذا مما نص أهل العلم على كراهته لأن فيه تشبهاً بالمجوس وإن كان المصلي لا يقصد ذلك ولكن سداً لكل طريق يؤدي للشرك ومشابهة المشركين. 3 - الصلاة على الراحلة أو في السيارة: جائزة خشية الضرر إذا خاف الضرر وإذا خاف خروج وقتها وهي مما لا يجمع مع غيرها في الشتاء. قال ابن قدامة في المغني: ( وإن تضرر في السجود وخاف من تلوث يديه وثيابه بالطين والبلل فله الصلاة على دابته ويؤمئ بالسجود ). http://www.nawasreh.com/smile/up/11989579674656.gif الوقفة التاسعة: الدعاء في الشتاء 1 - عند رؤية الريح : ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به ) . 2 - عند رؤية السحاب : ( اللهم إني أعوذ بك من شرها ). 3 - عند رؤية المطر : ( اللهم صيباً هيئاً ) أو ( اللهم صيباً نافعاً ) أو ( رحمة ) ويستحب للعبد أن يكثر من الدعاء عند نزول المطر لأنه من المواطن التي تطلب إجابة الدعاء عنده، كما في الحديث الذي حسنه الألباني في الصحيح [1469]. 4 - إذا كثر المطر وخيف منه الضرر : قال: ( اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظرب وبطون الأودية ومنابت الشجر ). فائدة: يستحب للمؤمن عند أول المطر أن يكشف عن شيء من بدنه حتى يصيبه ( لأنه حديث عهد بربه ) هكذا فعل النبي وعلل له. http://www.nawasreh.com/smile/up/11989579674656.gif الوقفة العاشرة: النار في الشتاء ينبغي للمؤمن أن يحذر في الشتاء وغيره من إبقاء المدافىء بأنواعها مشتعلة حالة النوم لما في ذلك من خطر الاحتراق، أو الاختناق. جاء في البخاري ومسلم أن النبي قال: { إن هذه النار إنما هي عدو لكم فإذا نمتم فاطفئوها عنكم } وفي رواية: { لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون } والسلامة في اتباع النبي . http://www.nawasreh.com/smile/up/11989579674656.gif الوقفة الحادية عشرة: فرح السلف بالشتاء قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين ). وقال ابن مسعود: ( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ). وقال الحسن: ( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ). ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام. ورحم الله معضداً حيث قال: ( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ). هذا خبر من قبلنا، أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛ تضييع للفرائض والواجبات، واجتراء على حدود رب الأرض والسموات، وسهرٍ على ما يغضب الله، ويظلم القلب، ويطفىء نور الإيمان. فيا إخوتاه... جدّوا في طلب مرضاة الرحمن في ليال الشتاء الطوال وفي غيرها.. وأكثروا من صيام نهاره. فقد قال : { الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة } إيه وربي إنها لغنيمة فأين المشمرون المخلصون؟! http://www.nawasreh.com/smile/up/11989579674656.gif الوقفة الثانية عشر: أحاديث ضعيفة في الشتاء تتردد على ألسنة بعض الناس من العامة، ومن أهل الصحافة - ممن يلبسون ثوب العلم الشرعي فيفتون فيُضلَّون ويضلُّون- أحاديث ضعيفة بل باطلة سنداً ومعنى ومتناً وإن كان منها ما معناه صحيح لكن لا يصح رفعه إلى النبي ومنها: 1 - ( الشتاء ربيع المؤمن ). 2 - ( أصل كل داء البرد ). 3 - ( إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء لما يكون على الفقراء من الشدة والبلاء ). 4 - ( اتقوا البرد فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء ). 5 - ( قلوب بني آدم تلين في الشتاء وذلك أن الله خلق آدم من طين، والطين يلين في الشتاء ). أسأل الله عز وجل في ختام هذه الوقفات التي هي بعدد شهور السنة أن يشرح قلوبنا للإيمان وأن يستعملنا في طاعته. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. http://www.nawasreh.com/smile/up/12004432612722.gif زاهر بن محمد الشهري |
الساعة الآن : 09:44 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour