ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   واشـوقاه الى الجنة ..!! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=4479)

اسير حب فلسطين 11-03-2006 06:16 AM

واشـوقاه الى الجنة ..!!
 
ما اشد الشوق إلى الجنة !!
ما أسرع الاستجابة للداعي يدعو إلى الجنة !!
ما أغلى الثمن وما أهونه على النفوس المطمئنة !!



تلك النفوس التي صغرت الدنيا كلها في عينيها فرأتها على حقيقتها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فكرهتها وانطلقت محلقة بأجنحتها تريد ما هو أعظم وأسمى وأرفع وأبقى، تريد الجنة !! تريد الخلود في كرامة من الله ومعين من الهناء لا ينقطع ولا يزول. تريد رفعة وعزة لدى ملك الملوك الذي لا يبخل بل يعطي بلا منة ولا حساب لمن صدق التوجه والقصد إليه.
من تلك النفوس هي نفس بطلنا، يسارع ولا يتوانى، يسابق الزمن ولا يتأخر، يبادر الفرصة ولا يتلكأ. ذاك هو عمير بن الحمام – رضي الله عنه- الذي قال عنه عاصم بن عمر هو أول شهيد قتل من الأنصار في الإسلام. في معركة بدر حين يحرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين على القتال وطلب الشهادة ويقول لهم :"قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض"فيقول عمير – رضي الله عنه- :" بخ بخ "، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم مستفسرا لمقصده :" ما حملك على قولك بخ بخ ؟" فيقول:" لا.. والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها. فيبشره الحبيب ويقول له:" فإنك من أهلها " فيرمي بتمرات كانت في يده يأكل منها ويقول:"لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ". ويقاتل عمير – رضي الله عنه- الكفار حتى يخر شهيدا في سبيل الله.
نية صادقة في طلب الشهادة واندفاع مخلص لنيلها فيكون لعمير ما تمنى واشتهى. إنها الشهادة التي تتوق إليها النفوس كما يتوق الظامىء إلى رشفة ماء، وتشتاق الأرواح لنيلها كما يشتاق المحرور إلى برد النسيم، وتفرح القلوب بها كما تفرح بلقيا حبيب غائب طال انتظاره.
إن عميرا – رضي الله عنه- قد عد الدقائق بل اللحظات التي سيكمل فيها التمرات عمرا طويلا يحجبه عن الجنة ونعيمها.فماذا نقول في أولئك الذين تعرض عليهم الجنان صباح مساء فلا يلتفتون إليها ولا يحسونها، بل يُعْرِضون عنها إلى متعة زائلة وعرض من الدنيا قليل وزخرف من الحياة زائف لا يدوم. يعرضون عنها ليغرقوا في حضيض الشهوات والملذات مؤثرين ما يفنى على ما يبقى.تمتد بهم الحياة سنين سادرين في غيهم لا ينتبهون ولا يفيقون.
فيا أيها التارك لصلاتك وصيامك وعبادتك ملتهيا غافلا تؤمل نفسك بعمر مديد وحياة طويلة تستطيع فيها أن تصلي وأن تصوم وتحج متى شئت. من يضمن لك ذلك؟ وهل أخذت عهدا على الله أن يحبس لك حياتك حتى تصل إلى ما أجلت وسوفت ؟ ماذا ستفعل عندما يفجأك ملك الموت داخلا عليك بلا استئذان ولا طرق على بابك؟ ماذا ستفعل عندما تجده فوق رأسك قائما ينبئك أن قد حان الأجل ، بل تجده فوق راسك مادا يده فلا تستطيع ردها حينذاك، يتناول روحك فلا تقدر على دفعه ولا حتى تأخيره. إلا أن تقول كما قال عمير إنها لحياة طويلة إذن حتى افتح باب الجنة.
ويا من تعصين الله صباح مساء تخرجين كاسية عارية متبرجة .. تتمادين في فعلك وتؤخرين ستر جسدك بحجة أن في العمر متسعاً وما زال الأمر مبكرا!! ماذا ستفعلين عندما تأتيك ملائكة الموت بقضاء ربك ؟ انه قد حان وقت ستر جسدك من فوق رأسك حتى أخمص قدميك بقطع من القماش ستلبسينها فلا يكون لك فيها اختيار ولا يكون لك عليها اعتراض بل تسليم وخضوع، عند ذلك تكون الأمنية:{... رب ارجعون، لعلي اعمل صالحا فيما تركت..} أمنية لا تتحقق ودعوة لا يستجاب لها في ذلك الوقت حين سدت الأبواب وأغلقت دروب الرجوع، انه طريق من مسار واحد ذهاب ولا إياب.
فاتقي الله أختاه وسارعي في حياتك قبل أن يفجأك الأمر فتؤخذين على حين غرة، سارعي وبادري لتعيشي في جنة أرضية في رحاب طاعة الله تنتظرك في الآخرة جنة عرضها السماوات والأرض وتكوني من المفلحين الفائزين برضا الرحمن.
ويا أيها العاق والديك القاطع أرحامك والمؤذي جيرانك والمعتدي على حقوق غيرك والظالم الباغي الذي يغش ويسرق ويقتل ويهلك الحرث والنسل ويسعى بين الناس فسادا ومغيبة ونميمة وكذبا وحسدا وعداوة وبغضاء وتجسسا وتتبعا لعوراتهم!
كم تظن أن العمر سيمتد بك ؟ كم تحسب أن الحياة ستتسع لك؟ألا تفيء وترجع إلى كنف الرحمن؟ ألا تبادر وتسابق إلى الجنة بتوبة نصوح وتسارع إلى النعيم بالعمل الصالح الذي به تمحو سيئاتك حتى تكون من الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات.
فكما هتف عمير بن الحمام – رضي الله عنه- لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة !! فاهتف أنت أخي: إنها لحياة طويلة امني بها نفسي ولكن ما اقصرها لو كنت أبصرت ورأيتها على حقيقتها. ولو كنت عقلت فوعيتها كما هي. نعم، هي قصيرة مهما طالت لكنها طويلة على المشتاقين إلى الجنة


فتاة الاسلام 11-03-2006 08:45 AM

بسم الله الرحمن الرحيم ...

اللهم انا نسألك الدرجات العلى من الجنة..

جزاك الله خيرااا ووفقك ..

دارين 11-03-2006 02:07 PM

اللهم انا نسالك الجنه وما يقرب منها من قول وعمل
جزاك الله خيرا اخى

ام نور 11-03-2006 02:53 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وا شوقا ه الى الجنة
اللهم ارزقنا الجنة وادخلنا فى عبادك الصالحين
اثابك الله خيرا اخى اسير واثقل ميزانك


الساعة الآن : 06:26 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.09 كيلو بايت... تم توفير 0.20 كيلو بايت...بمعدل (2.40%)]