ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الهمـــــــــــوم (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=34245)

القلب الحزين 23-08-2007 10:37 AM

الهمـــــــــــوم
 
¤°•|| الهمـــــــــــوم ||•°¤
°
¤

هو مشاعر مختلطه من الخوف و القلق و الضيق و الهواجس و الوساوس
تصيب الإنسان
عند توقع الأمر المكروه ، فإذا حدث الأمر المكروه فتلك المشاعر
تسمى الغم ،
فإن بقيت تلك المشاعر بعد انقضاء الأمر المكروه و شعر الانسان
بالخسارة
و الفقد فيسمى حزن .

ولما بويع سيدنا عمر رضي الله عنه بالخلافة رجع من البيعة إلى
بيته مغموما ،
فلما سئل قال : و مالي لا أغتم و ليس أحد من
المسلمين إلا و هو يطالبني بحقه أن أؤديه .
وقال صاحب مختار الصحاح : إذا اشتد الغم فهو الكرب ، و إذا
تجمعت الهموم
يقال حزبه كذا ، و كان عليه الصلاة و السلام إذا حزبه أمر فزع
إلى الصلاة .

والهموم تصيب كل البشر ، و لا تنتهي الهموم حتى يدخل الانسان الجنه ،
فهناك لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ،
و أما قبل ذلك فكل يأتيه الهم على
قدر إيمانه أو كفره ، و على قدر طاعته أو معصيته ، الهموم
نوع من الابتلاء
قد يرفع الله به درجة العبد الصالح ، و قد يكفر به من سيئات
العاصي و قد
يعاقب به الكفرة و الفجرة .

°
¤

الهموم أنواع و درجات : فمنها هموم الصالحين
في تبليغ الدعوة و الإصلاح ،
و نشر الفضيلة و محاربة الرذيلة ، و هموم الحاكم العادل في إقامة
العدل في رعيته .
وهناك هموم العصاة و الأشرار ، لأن المعاصي لها عقوبتان واحدة
في الدنيا
و عقوبة في الآخرة ما لم يتب العاصي "و من أعرض
عن ذكري فإن له معيشة
ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى" طه (122) .
و من رحمة الله بعصاة المسلمين
أن يصيبهم بالهموم لعلهم يتفكرون و يرجعون ، و إذا اشتد
غضب الله على قوم
أخذهم بغتة و هم لا يشعرون..

وقد يعصي الإنسان ربه و لا يأتيه الهم ، فلا يفرح بذلك لقوله تعالى:
"ذرهم يأكلوا و يتمتعوا و يلههم الأمل فسوف يعلمون"
الحجر (3) ، و في
الحديث الشريف "من ساءته سيئته و سرته حسنته فهو مؤمن"
أحمد و الترمذي و ابن حبان .

°
¤

و مما يساعد على إطالة الهم و اشتداده ، ضعف الإيمان
و تزعزع الثقة في الله ،
و كثرة المعاصي بلا توبة و لا عمل الحسنات المذهبة للسيئات ، و كذلك
تضخيم الأمور و كأن ما نزل به هو نهاية العالم ، و كم رأينا من يتزلزل
لأبسط المشاكل .

°
¤

ومن فوائد الهموم أنها ترفع الدرجات و تكفر السيئات إذا اجتازها المسلم
بنجاح "ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ و لا نصب و لا مخمصة
في سبيل الله
و لا يطؤون موطئا يغيظ الكفار و لا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به
عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين" التوبة (121).

و من فوائدها الشعور بالراحة و السعادة عندما تجلي ، فقد قال أحد
الحكماء : ليس في الدنيا متعة مثل انجلاء الهم. ومن فوائدها أن تتعرف
على من يقف بجانبك وقت الشدة..
فما أكثر الأصحاب حين تعدهم :: و لكنهم في النائبات قليل .
°
¤

مما يجلي الهموم، الرجوع إلى الله بالعمل الصالح من صلاة و استغفار
و توبة و صدقة و تلاوة القرآن ، و الذكر المناسب لحالتك مثل
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
، كما أن مجالسة
الصالحين فيها جلاء للهم و الغم و الحزن ، و كذلك التنزه في الطبيعة
الخلابة من خضرة و ماء .

فإن كان همك لأمر دنيوي و أزعجك فعليك بزيارة المقابر لتتذكر
الآخرة و تشعر بحقارة الدنيا و أنها لا
تستحق كل هذا الهم و الغم .

°
¤

نسأل الله اللطف فيما تنزل به المقادير ، و أن يجعلنا من الصابرين
المحتسبين إذا حل بنا ما نكره ، و ألا ننسى قوله تعالى
"إن مع العسر يسرا

سامي 23-08-2007 01:55 PM

" ان الله اذا احب عبدا ابتلاه "

ففي حال الابتلاء الصبر هو السلاح الذي يجب استخادمه

فنسأل الله تعالى العفو والعافية

مشكور اخي الحبيب على الطرح المبارك

جعله الله في ميزان حسناتك

ابو رشدي 24-08-2007 03:40 PM

لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
جزاك الله خيرا أخي الكريم /
وجعله الله في ميزان حسناتك

القلب الحزين 25-09-2007 10:04 PM

بارك الله فيكم

واثابكم الله الجنه

ولكم جزيل الشكر لمروركم الطيب

ام اقبال 27-09-2007 04:48 AM

جزاك الله خير

ابو كارم 27-09-2007 10:42 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
البداية
كلمة شكر وتقدير لمميزنا الرائع
أخي سياسي جريح
موضوع الهموم ومن منا لا توجد عند هموم
فأحسنت يا أخي بإختيارك هذا الموضوع
ومنك أطلب الأذن للمشاركة فقد بحثت عن علاج لهذه الهموم
ووجدت لها حلول
طبعا وهي علاجات مستقاة من الشريعة الاسلامية
قال الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله فى ذلك

أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح
خامساً : أن يجعل العبد الآخرة همه
سادساً : علاج مفيد ومدهش وهو ذكر الموت
سابعاً : دعاء الله تعالى
ثامناً : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
تاسعاً : التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه
عاشراً : ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع واجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر ، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ، وعن الحزن على الوقت الماضي
الحادي عشر : ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله
الثاني عشر: اللجوء إلى الصلاة .
الثالث عشر : ومما يفرج الهم أيضا الجهاد في سبيل الله
الرابع عشر : التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة
الخامس عشر : الانشغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة
السادس عشر : النظر إلى الجوانب الإيجابية للأحداث التي يظهر منها بعض ما يُكره
السابع عشر : معرفة القيمة الحقيقية للحياة وأنها قصيرة وأنّ الوقت أغلى من أن يذهب في الهمّوالغمّ
الثامن عشر : ومن الأمور النافعة عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات
التاسع عشر : التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات
العشرين : ومن العلاجات أيضا الشكوى إلى أهل العلم والدين وطلب النصح والمشورة منهم
الحادي والعشرون : أن يعلم المهموم والمغموم أن بعد العسر يسراً ، وأن بعد الضيق فرجاً
الثاني والعشرون : ومن علاجات الهموم ما يكون بالأطعمة

عيون فلسطين 27-09-2007 11:08 AM

بارك الله فيك يااخى
اسال الله ان يفرج همومنا جميعا
واتوجه بالشكر للاخ ابو كارم فمداخلته
رائعة جدا ومفيدة
جزاكم الله خير

فرحانه 27-09-2007 11:20 AM

بارك الله فيك
اسال الله ان يفرج همومنا جميعا
رائعة جدا
جزاكم الله خير

عاشق الفردوس833 28-09-2007 08:37 AM

اسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يفرج هم المهمومين انه ولي ذلك والقادر عليه

القلب الحزين 12-03-2008 04:57 PM

اشكرك اختى الفاضله ... ام اقبال على هذا المرور الطيب ... ونسال من الله ان يزيل الهموم من قلوبنا

اخى الغالي ... أبوكارم .... اضافه طيبه .. وقيمه ... فجزيت خيرا
لك مني كل الاحتـــــــــــــــــــــرام والتقدير ... يا طيب ...




الساعة الآن : 11:25 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 23.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.03 كيلو بايت... تم توفير 0.45 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]