(من صفات المنافقين)
(من صفات المنافقين) النفاق منه أصغر ومنه أكبر، وله شعب وخصال- ومع أن المنافق يظهر الإيمان إلا أن التلازم بين الباطن والظاهر يقضي أن تكون للمنافق علامات يعرف بها، ولذا جاء بيانها في الكتاب والسنة، يستفيد المؤمن من معرفتها أمرين: ١- أن يتفقد كل واحد نفسه إن كان كذلك- قال ابن أبي مليكة: "أدركت ثلاثين من أصحاب النبي ﷺ، كلهم يخاف النفاق على نفسه"- ٢- أن يحذر ممن كانت هذه الصفات أو بعضها سمة له- قال الله في المنافقين: {هم العدو فاحذرهم}، وقال: {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا}. فمن هذه الخصال: - التكاسل عن الطاعات واستثقالها: {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يرآؤون الناس}. - كراهية النفقة على المؤمنين والبخل بها: {ولا ينفقون إلا وهم كارهون}، {ويقبضون أيديهم}، {أشحة عليكم} - لمز المؤمنين بالسفاهة وقلة العقل: {قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون}. - موالاة أهل الباطل دون أهل الحق: {الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا}. - التردد والتذبذب بين أهل الحق وأهل الباطل، بحيث لا يُعرف له سبيل واضح: {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا}. - الكذبُ في الحديث، والخُلف في الوعد، والغدر في العهد، والفجور في الخصومة: «إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» (متفق عليه). - الإعراض عن الاحتكام إلى الوحي عند النزاع: {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}. - التخاذل عن نصرة الحق حين يلزمهم ذلك: {وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم} - عدم الثقة بوعد الله المترتب على سلوك سبيله المشروع: {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} - حسن الكلام والمظهر، مع فساد الباطن والمخبر: {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة}- - الخوف والهلع الدائم من انقلاب الأمور ضدهم: {فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت}- {يحسبون كل صيحة عليهم}. منقول |
| الساعة الآن : 11:13 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour