ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   التوحيد .. أساس النهضة وسرّ الحياة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=322011)

ابوالوليد المسلم 11-12-2025 03:21 PM

التوحيد .. أساس النهضة وسرّ الحياة
 
التوحيد .. أساس النهضة وسرّ الحياة


  • التوحيد ليس مجرد قضية نظرية في كتب العقيدة بل هو أساس إصلاح الإنسان من داخله وأصل بناء مجتمع مؤمن متماسك عادل مزدهر ما دام متمسكًا بلا إله إلا الله فهمًا واعتقادًا وعملاً
  • يستحضر الإنسان المؤمن البعد الأخروي في كل قرار دنيوي سواء كان في الاقتصاد والعمران أو البيئة أو إدارة الصراع لأنه يعلم أنه سيُسأل عن ذلك كله
  • إعادة التوحيد إلى مركز الخطاب الإصلاحي ليس ترفًا وعظيًا ولا خطابًا تقليديًا بل ضرورة استراتيجية لنهضة الأمة
  • تاريخ الأمة يشهد أن أعظم لحظات العزة والفتح والعمران جاءت بعد لحظات صادقة من تجديد التوحيد حين تُصفّى العقائد من البدع والخرافات والشركيات ويعود الناس إلى نقاء الإيمان
  • إن كل مشروع إصلاحي أو تنموي أو اقتصادي أو اجتماعي ينفصل عن عقيدة التوحيد قد يحقق مكاسب جزئية مؤقتة لكنه يُسهم في ترسيخ عبوديات جديدة للإنسان أو للسوق أو للتقنية وغيرها
إعداد: محمد عبدالله
في زحام الأزمات التي تعصف بعالمنا الإسلامي، وتعدّد الوصفات الاقتصادية والسياسية والأمنية للخروج منها، يغيب عن كثير من الخطابات أصلُ الأصول ومحورُ النهوض الحقيقي ألا وهو: توحيد الله -عز وجل- في الاعتقاد والعبادة والمنهج؛ فالتوحيد في الإسلام ليس حالة إيمانية فردية معزولة؛ بل هو الإطار الكلي الذي يشكّل رؤية الإنسان للوجود، ويضبط علاقته بنفسه وبالآخرين وبالكون والحياة، ومن هنا كان حفظ الدين في صدارة مقاصد الشريعة؛ لأنه الأساس الذي تقوم عليه بقية الضرورات من: حفظ النفس والعقل والمال والنسل، وذلك مصداقا لقوله -تعالى-: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}.
التوحيد أساس الحياة:
التوحيد هو الأساس الأول الذي تُبنى عليه العبادة وصلاح الفرد والمجتمع؛ فلا تُقبل طاعة ولا يستقيم منهج حياة إلا بعقيدة خالصة تُفرد الله -تعالى- بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وكل خلل في التوحيد ينعكس اضطرابًا في النفس والسلوك، ثم يمتد أثره إلى الأسرة والمجتمع.
معنى التوحيد ومكانته:
التوحيد يعني ببساطة: إفراد الله بالعبادة، والإيمان بأن الله وحده هو الخالق الرازق المدبر، وهو وحده المستحق للعبادة والدعاء والخوف والرجاء، وهو جوهر الدين ومحور الرسالات السماوية، ومن أجله خُلِق الإنسان، ولا يصح إسلام شخص إلا بتحقيق شهادة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ولا شك أن قبول الأعمال والطاعات مرهون بصحة التوحيد؛ فمع فساد العقيدة أو وجود الشرك لا تنفع الأعمال مهما كثرت.
أثر التوحيد في إصلاح الفرد:
التوحيد يحرّر الإنسان من الخضوع للشهوات أو البشر أو غيرها من الأمور، ويجعله عبدًا لله وحده يتمتع بالكرامة والثبات على الحق، كما إنه يورث الطمأنينة والإيمان بالقضاء والقدر، فيمنح العبد السكينة والرضا وحسن التوكل؛ كما يحمي من الانحرافات الفكرية والسلوكية؛ لأن الموحد يستحضر مراقبة الله في السر والعلن؛ فيرتقي سلوكه ويستقيم عمله.
التوحيد وبناء الأخلاق:
الإيمان بأسماء الله وصفاته يغرس في القلب الرقابة والخشية، فيبعد المسلم عن الظلم والخيانة وسوء السلوك، وتوحيد الألوهية يحول العبودية إلى منهج عملي منضبط، فتكون الطاعة والالتزام نابعين من التعظيم لله لا من العرف أو العادة، ومن ثمراته قوة الثبات أمام الفتن والشهوات، وتعظيم الله ومحبة طاعته.
أثر التوحيد في إصلاح المجتمع:
صلاح المجتمع يبدأ من صلاح أفراده؛ فإذا صحّت عقيدتهم سادت الأخلاق الفاضلة وانتشر العدل والأمانة، والتوحيد يوحّد المرجعية العليا، فيكون التشريع لله، فيستقيم ميزان القوانين والأعراف على هدي الوحي. كما يضعف العصبيات الجاهلية ويعزز رابطة الإيمان، ويكون أساس النصر والتمكين ورفع البلاء ونزول البركات.
حقيقة التوحيد:
إن المسلم حين ينطق ويقرّ بكلمة التوحيد: لا إله إلا الله، فإنه لا يردد عبارةً تعبّدية مجرّدة فحسب؛ بل يعلن مرجعيته، وانتماءه العقدي، وميزان قيمه وسلوكه لله وحده.. إنها كلمة تحرّر قبل أن تكون كلمة عبودية لله؛ لأنها تعصم النفس والقلب من تقديس أي شي عدا الخالق -سبحانه وتعالى- حتى لا يقع الإنسان في نطاق قوله -تعالى-: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}، وكذلك قوله -سبحانه-: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ}. وقد لخّص النبي - صلى الله عليه وسلم - رسالة الإسلام كلها في هذه القضية حين قال لمعاذ - رضي الله عنه - عندما أرسله إلى اليمن للدعوة إلى الله: «فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يشهدوا ألا إله إلا الله».
التوحيد أصل الصلاح والإصلاح:
لا شك أن أصل الإصلاح في الإسلام يبدأ من تصحيح التوحيد قبل أي مشروع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، وإن ما تعانيه بعض المجتمعات اليوم من فساد واستغلال للإنسان والثروات، ليس بعيدًا عن أنواع من الشرك الظاهر أو الخفي، حين تُقدَّم إرادة البشر، وأحيانا المصالح المادية، أو منطق السوق، على شرع الله، وهذا مخالف للتوجيه الرباني الخالد: {إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيّاهُ} ؛ فالعبودية لله سرّ الحياة، والفوز بالجنة هدفها، والعقيدة الصحيحة هي التي تصنع إنسانًا حرًّا كريمًا؛ لأنه يعلم أن رزقه بيد الله لا بيد فلان مهما علا شأنه في الدنيا، وأن مستقبله بيد ربه لا بيد أحد، كما قال -تعالى-: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}، وقوله -سبحانه-: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيان حقيقة الرزق وأنه من الله -عز وجل-: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير». وإن مثل هذا اليقين ليحّرر النفس من التعلّق القاصر بالمناصب والوجاهات، ويزرع فيها الشجاعة والتوكل على الله وحده؛ لأنه -سبحانه- وحده النافع والضارّ، والرازق والمهمين، والقوي المتين العزيز الجبّار المتكبر، وله الكون كله والخلق كله، وبيده مقاليد السموات والأرض.
فضائل التوحيد:
  • تحرير الإنسان من الخضوع لغير الله، ومن الرقّ للشهوات والضغوط والمخلوقات.
  • منح الطمأنينة الداخلية؛ لأنه يبني الثقة بقضاء الله وقدره ويُشعر العبد بأن أمره بيد الله الحكيم الرحيم.
  • تهذيب الأخلاق وترسيخ مراقبة الله، فيبتعد الإنسان عن الظلم والكذب والخيانة وسائر الانحرافات.
  • قوة الإرادة والثبات أمام الفتن والشبهات والشهوات؛ لأنه يربط القلب بالله لا بالناس.
  • توحيد الهدف والاتجاه في الحياة، مما يجعل العمل منضبطًا والغاية واضحة.
  • قبول الأعمال؛ فالتوحيد شرط لصحة العبادات وثمرتها.
  • تعزيز الروابط الاجتماعية القائمة على الإيمان والعدل، بدل العصبيات الجاهلية والمصالح الضيقة.
  • سبب للنصر والتمكين ورفع البلاء؛ لما يجلبه من صدق التوكل وترك الشرك والمعاصي.
- منح الحياة معناها الحقيقي؛ إذ تتوجه كل حركة وسكنة إلى غاية واحدة: عبادة الله وطلب رضاه.
التوحيد مفتاح النصر:
وتاريخ الأمة شاهد على أن أعظم لحظات العزة والفتح والعمران جاءت بعد لحظات صادقة من تجديد التوحيد، حين تُصفّى العقائد من البدع والخرافات والشركيات، ويعود الناس إلى نقاء الإيمان، فتنهض حركة العلم والجهاد والبناء، وتفتح الأمصار ويتحقق الاستخلاف لأهل الإيمان كما قال -تعالى-: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ}؛ فجعل الاستخلاف مرتبطًا بالإيمان والعمل الصالح. ومقتضى التوحيد الحق أن تكون المرجعية العليا لله وحده في كل الأمور وشؤون الحياة، كما قال -تعالى-: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}، وهذا لا يعني إلغاء العقل أو تعطيل الاجتهاد، بل توجيهه ضمن مرجعية الوحي ومقاصد الشريعة التي جاءت لتحقيق العدل والرحمة والمصلحة لجميع الخلق، ودفع المفاسد وجلب المصالح، كما قال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} وإن كل مشروع إصلاحي أو تنموي أو اقتصادي أو اجتماعي ينفصل عن عقيدة التوحيد، قد يحقق مكاسب جزئية مؤقتة، لكنه -من حيث لا يشعر- يُسهم في ترسيخ عبوديات جديدة للإنسان أو للسوق أو للتقنية؛ ولذلك قال -تعالى- محذرًا: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}.
التوحيد والقيم المستدامة:
ومن زاوية الاستدامة المجتمعية، فإن التوحيد يرسخ منظومة قيم عملية عميقة تقوم على القيم الإيمانية التالية:
  • الأمانة في إدارة المال العام: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}.
  • العدل بين الناس: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.
  • الرحمة بالضعفاء: قال - صلى الله عليه وسلم -: «الراحمون يرحمهم الرحمن».
  • الترشيد في الاستهلاك: {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، وهكذا يستحضر الإنسان المؤمن البعد الأخروي في كل قرار دنيوي؛ سواء كان في الاقتصاد والعمران أو البيئة أو إدارة الصراع؛ لأنه يعلم أنه سيُسأل عن كل ذلك، قال -تعالى-: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
نواقض التوحيد وأدلتها الشرعية:
  • الشرك الأكبر وصرف العبادة لغير الله؛ كالدعاء والاستغاثة والذبح والنذر لغير الله، ودليله قوله -تعالى-: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}، وقوله -سبحانه-: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا».
  • اتخاذ الوسائط بين العبد وربه: بأن يدعوهم أو يطلب منهم الشفاعة من دون الله، ودليله قوله -تعالى-: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ}.
  • من لم يُكَفِّر المشركين أو شكّ في كفرهم، أو صحّح طريقتهم، ودليله: {فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}، والطاغوت يشمل كل معبود من دون الله.
  • اعتقاد أن حكم غير الله أفضل من حكمه! وأن هدي غير الرسول - صلى الله عليه وسلم - أكمل، والدليل قوله -تعالى-: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}، وقوله -عز من قائل-: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}.
  • بغض شيء مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولو عمل به ظاهرًا، ودليله قوله -تعالى-: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}.
  • الاستهزاء بالله أو رسوله أو الدين: لقوله -تعالى-: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}.
  • السحر: وهو الاستعانة بالشياطين أو استخدامهم، والدليل قوله -تعالى-: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ}؛ فالسحر كفر بنص القرآن.
  • موالاة أعداء الله ومحبتهم محبةً دينية: والدليل قوله -تعالى-: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، أي تولّيهم على وجه المحبة والنصرة الدينية.
  • الإعراض عن دين الله كليا: بألا يتعلمه ولا يعمل به ولا يهتم به، والدليل قوله -تعالى-: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ}، وقوله -سبحانه-: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا}.
  • الشك في التوحيد أو في بطلان الشرك: والدليل قوله -تعالى-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا}.
مركزية التوحيد:
وإن إعادة التوحيد إلى مركز الخطاب الإصلاحي ليس ترفًا وعظيًا ولا خطابًا تقليدًا، بل هي ضرورة استراتيجية لنهضة الأمة؛ فالمطلوب ليس الاكتفاء بدروس نظرية في أقسام التوحيد والأسماء والصفات - على أهميتها - وإنما تحويل روح التوحيد إلى رؤية حضارية شاملة تدخل المدرسة والجامعة والإعلام والسوق والاقتصاد وغيرها؛ بحيث تُربّي الأجيال على أن كرامتهم الحقيقية تكمن في عبوديتهم لله وحده، قال -تعالى-: { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، وحين تفهم الأمة توحيدها بهذا العمق، يصبح طريق النهوض أوضح وأقصر، وتستعيد مكانتها أمة شاهدة على الناس، لا مجرد تابعة في فكرها واقتصادها وأنماط عيشها، قال -تعالى-: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}.. إنها الوسطية والتيسير والشهادة بالحق والرؤية الكونية المستدامة لتحقيق خيري الدنيا والآخرة؛ بتوحيد الله -عز وجل- بأسمائه وصفاته، والعمل بمقتضى ذلك التوحيد بما يصلح أحوال الناس ويحقق لهم البركة والنماء.
  • وبهذا يتضح جليا أن التوحيد ليس مجرد قضية نظرية في كتب العقيدة، بل هو أساس إصلاح الإنسان من داخله، وأصل بناء مجتمع مؤمن متماسك، عادل مزدهر، ما دام متمسكًا بلا إله إلا الله فهمًا واعتقادًا وعملاً.



اعداد: المحرر الشرعي







الساعة الآن : 04:00 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 17.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.83 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.52%)]