فضيلة الشيخ د. صالح الفوزان مفتيًا عامًّا ورئيسًا لهيئة كبار العلماء في السعودية
https://al-forqan.net/wp-content/upl...-الفوزان-0.jpg فضيلة الشيخ د. صالح الفوزان مفتيًا عامًّا ورئيسًا لهيئة كبار العلماء في السعودية
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء 30 من ربيع الآخر 1447هـ، الموافق: ٢٢ من أكتوبر 2025م، أمرًا ملكيا بتعيين فضيلة الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عاما للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، ورئيسًا عاما للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير، وذلك بناءً على ما عرضه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. ويُعدُّ الشيخ صالح بن فوزان الفوزان رابع مفتٍ للسعودية، خلفًا للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي وافته المنية في 23 سبتمبر الماضي. وقد لاقى اختيار فضيلة الشيخ د.صالح الفوزان مفتيًا عاما للمملكة ترحيبا واسعا من العلماء من مختلف الأوساط العلمية والدعوية؛ لما يتميز به من علمٍ راسخ، ومنهجٍ وسطيٍ متزن، وسيرةٍ مشرفةٍ في خدمة الدين والعلم؛ ما جعله محلَّ قبولٍ واحترامٍ لدى الجميع، وامتدادًا مباركًا لنهج الإفتاء الراسخ في هـذه البلاد المباركة. نبذة مختصرة عن الشيخ الفوزان
نشأته ودراسته ولد عام 1354هـ، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في أسرته، وتعلم القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد إمام مسجد البلد الشيخ: حمود بن سليمان التلال، وكان قارئا متقنا. ثم التحق الشيخ الفوزان بمدرسة الحكومة حين افتتاحها في الشماسية عام 1369هـ، وأكمل دراسته الابتدائية في المدرسة الفيصلية ببريدة عام 1371هـ، وتعين مدرسًا في الابتدائي، ثم التحق بالمعهد العلمي ببريدة عند افتتاحه عام 1373هـ، وتخرج فيه عام 1377هـ، والتحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1381هـ، ثم نال درجة الماجستير في الفقه، ثم درجة الدكتوراه من هـذه الكلية في تخصص الفقه أيضا. أعماله الوظيفية بعد تخرجه من كلية الشريعة عُين مدرسا في المعهد العلمي في الرياض، ثم نقل للتدريس في كلية الشريعة، ثم نقل للتدريس في الدراسات العليا بكلية أصول الدين، ثم في المعهد العالي للقضاء، ثم عُيّن مديرًا للمعهد العالي للقضاء، ثم عاد للتدريس فيه بعد انتهاء مدة الإدارة، ثم نقل عضوا في اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية، ولا يزال على رأس عمله. أعماله الأخرى فضيلة الشيخ عضو في هـيئة كبار العلماء، وعضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع للرابطة، وعضو في لجنة الإشراف على الدعاة في الحج، إلى جانب عمله عضوًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وإمام وخطيب ومدرس في جامع الأمير متعب بن عبدالعزيز آل سعود في حي (الملز)، ويشارك في الإجابة في برنامج (نور على الدرب) في الإذاعة، كما إن لفضيلته مشاركات منتظمة في المجلات العلمية على هـيئة بحوث ودراسات ورسائل وفتاوى، جمع وطبع بعضها، كما إن فضيلته يشرف على كثير من الرسائل العلمية في درجتي الماجستير والدكتوراه، وتتلمذ على يديه العديد من طلبة العلم الذين يرتادون مجالسه ودروسه العلمية المستمرة. مشايخه تتلمذ فضيلة الشيخ على أيدي عدد من العلماء والفقهاء البارزين، ومن أشهرهم سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز، وسماحة الشيخ عبدالله بن حميد؛ حيث كان يحضر دروسه في جامع بريدة، وفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وفضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي، وفضيلة الشيخ صالح بن عبدالرحمن السكيتي، وفضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي، وفضيلة الشيخ محمد بن سبيل، وفضيلة الشيخ عبدالله بن صالح الخليفي، وفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن، وفضيلة الشيخ حمود بن عقلا، والشيخ صالح العلي الناصر، وتتلمذ على غيرهم من شيوخ الأزهر المنتدبين في الحديث والتفسير واللغة العربية. مؤلفاته لفضيلة الشيخ الفوزان -حفظه الله- مؤلفات كثيرة، من أبرزها:
لماذا الشيخ الفوزان؟ تعيين فضيلة الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عاما للمملكة العربية السعودية كان لأسباب علمية وشرعية وعملية، تجعل اختياره أمرًا متوقعًا، ومن أبرزها: (1) مكانته العلمية الرفيعة: فالشيخ الفوزان يُعد من كبار علماء المملكة والعالم الإسلامي، وله حضور علمي قوي في الفقه والعقيدة والتفسير والفتوى، وهو أحد أبرز أعضاءهـيئة كبار العلماء منذ تأسيسها. (2) خبرته الطويلة في الإفتاء والتعليم: فقد شغل مناصب علمية بارزة، منها عضويته في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء لسنوات طويلة؛ ما جعله قريبًا من منهج الإفتاء الرسمي في المملكة وخبيرًا بقضاياه. (3) ثقة القيادة والعلماء فيه: يُعرف الشيخ بثباته على المنهج الوسطي المستقيم، وبعده عن التوجهات الحزبية أو الجدلية، مما جعله موضع ثقة القيادة الشرعية والسياسية. (4) مكانته بين الناس والطلاب: للشيخ-حفظه الله- قبول واسع بين طلاب العلم والعامة، ويُعد من أكثر العلماء تأثيرًا في نشر العلم الشرعي والفتاوى الموثوقة عبر الدروس والكتب والبرامج العلمية. (5) الاستمرارية في نهج المفتي الراحل: جاء اختياره استمرارًا لنهج الإفتاء الراسخ القائم على الدليل الشرعي وضبط الفتوى وفق الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. دور المفتي العام في السعودية يُعدّ منصب المفتي العام للمملكة العربية السعودية من أهم المناصب الدينية والعلمية في الدولة، لما له من أثر عميق في توجيه المجتمع، وترسيخ القيم الشرعية، وحفظ وحدة الكلمة على منهج الإسلام الوسطي، ومنذ تأسيس الدولة السعودية، أولت القيادة الرشيدة عنايةً كبيرة بمؤسسة الإفتاء، باعتبارها المرجعية العليا في بيان الأحكام الشرعية، وتوجيه الناس في أمور دينهم ودنياهم، على ضوء الكتاب والسُنَّة بفهم سلف الأمة. ويأتي دور المفتي العام امتدادًا لهذا النهج الأصيل؛ حيث يتولى الإشراف على الإفتاء المؤسسي من خلال رئاسته لـهـيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وهما المرجعان الرسميان في الفتوى بالمملكة، يضبطان مسار الفتوى ويضمنان صدورها وفق أصولها المعتبرة بعيدًا عن الفوضى والاجتهادات الفردية. كما يضطلع المفتي العام بمسؤولية توحيد الكلمة وضبط الخطاب الديني، من خلال توجيه العلماء والدعاة نحو الاعتدال والوسطية، وإصدار الفتاوى في القضايا العامة والمستجدات التي تمس حياة الناس، ليكون بيانه الشرعي منارًا للحق، وحصنًا من الفتن والانحرافات الفكرية. وإلى جانب دوره في الإفتاء، يُستشار المفتي وهيئة كبار العلماء في القضايا التشريعية والأنظمة التي تتطلب تأصيلًا شرعيًا؛ ما يعزز ارتباط الدولة بأحكام الشريعة، ويجعل قراراتها منسجمة مع مقاصدها العليا في العدل والرحمة والإصلاح. إن المفتي العام ليس مجرد عالم يُفتي، بل هـو رمز للمرجعية الشرعية والوحدة الفكرية، يجمع بين العلم الراسخ والحكمة في البيان، ويسهم في نشر الوعي الشرعي الوسطي الذي يحفظ للمجتمع استقراره الديني والفكري، ويؤكد استمرار المملكة في أداء رسالتها الخالدة في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم. تاريخ الإفتاء في السعودية تأسّس منصب المفتي العام للمملكة العربية السعودية أو «المفتي العام للمملكة» في عام 1953م بقرار ملكي، حيث عُيّن حينها الشيخ: مُحمد بن إبراهيم آل الشيخ -حمه الله- أول مفتٍ عام في عام 1969م، ويشمل دور المفتي العام: رئاسة هـيئة الإفتاء (اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء)، ورئاسة هـيئة كبار العلماء، وإصدار الفتاوى وتوجيهها وفق الشريعة، والإشراف على سياسات الفتوى في المملكة. أرفع المناصب الدينية والقضائية قال الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الكويت والنائب السابق في مجلس الأمة د. عبدالرحمن الجيران: إن من نعم الله علينا في هـذا الزمان، الذي اشتدت فيه غربة الإسلام والمسلمين، أن يُعيَّن المفتي العام للمملكة العربية السعودية بأمرٍ ملكي كريمٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، بعد العرض المرفوع من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - أيّده الله -، وذلك بتزكية العلّامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية، فهذا المنصب يُعدُّ أرفع المناصب الدينية والقضائية في البلاد؛ حيث يُعيَّن شاغله بأمرٍ ملكي، ويتولى رئاسة هـيئة كبار العلماء والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، وهو المنصب الذي جاء خلفًا للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، حفيد الإمام المجدّد محمد بن عبدالوهاب - طيّب الله ثراه -. عالمُ مِلّة وعالم أمَّة وأضاف الجيران، نُهنئ أنفسنا، والعالمَيْن الإسلامي والعربي، بتعيين العلاّمة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عاما للمملكة العربية السعودية، فهو عالمُ مِلّة وعالمُ أُمّة؛ إذ يدعو إلى الله -تعالى- على بصيرة، ويُوجّه الأمة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، لقد رأينا - بفضل الله - من خلال ما يَصدر عن منصب الإفتاء بالمملكة العربية السعودية من فتاوى وهيئات علمية راسخة، كيف يكون التوجيه والإرشاد في قضايا الأمة المصيرية والمدلهمات والفتن التي تطرأ على المسلمين، فكانت فتاوى كبار العلماء وبيانات المفتي العام أنموذجًا في البيان والاتزان، تجمع بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بروحٍ من الحكمة والرفق، وتستند إلى أصول الشريعة ومنهج السلف الصالح. فقه الواقع بأرقى أنواعه وقد تجلى في تلك الفتاوى فقه الواقع بأرقى أنواعه؛ إذ نجد المفتي وهيئة كبار العلماء يدركون أحوال الناس واختلاف بيئاتهم، فإذا سُئلوا عن المسائل العملية في الزواج والطلاق، أو الميراث، أو الزكاة، أو الصيام، أو الحج، أو أحكام الطهارة، أجابوا بالدليل من الكتاب والسنة، ثم أرشدوا السائل إلى الرجوع إلى المحاكم الشرعية في بلده لتطبيق الحكم وفق أنظمة دولته، وهذاهـو فقه الواقع الحقّ الذي يوازن بين ثوابت الشريعة ومتغيرات الحياة، وهكذا يُعلِّمون الناس أن الواجب هـو سؤال من يُوثق بعلمه، والرجوع إلى الطرائق المشروعة لتطبيق الأحكام عبر القنوات الرسمية، امتثالًا لقوله -تعالى-: {لا يُكلِّفُ اللهُ نفسًا إلا وُسعَها}. فنُجدِّد التهنئة للعالم الإسلامي بهذا العَلَم الذي ورث إرث العلماء العاملين، وحمل الراية من بعد سلسلةٍ مضيئة امتدت لأكثر من مئتي عام، رفع فيها علماء المملكة العربية السعودية راية التوحيد، ونشروا الكتاب والسنة، على منهج السلف الصالح. مهابة العلم وهيبة التقوى قال رئيس إدارة الكلمة الطيبة الشيخ د. خالد سلطان السلطان: في الحقيقة، إنَّ اختيارَ شيخِنا الجليل، العلّامةِ الدكتور صالح بن فوزان آل فوزان، رئيسًا لهيئةِ كبار العلماء، وهيئةِ الإفتاء والبحوث العلميّة، هو اختيارٌ موفّقٌ في محلّه؛ فالشيخُ -حفظه الله- أهلٌ لهذا المنصب الكريم؛ إذ هو من كبار العلماء، ومن أهل الإفتاء والبحث العلمي، وله العديد من التصانيفِ والتحقيقاتِ والكتبِ النافعةِ المباركة؛ ولقد بلغ الشيخُ الفوزان -وفقه الله- مكانةً علميّةً رفيعةً قبل هذا المنصب، وله من الإجلال والإكرام والمهابةِ في قلوب المسلمين ما يدلّ على صدق علمه وإخلاصه، فهو معروفٌ ليس في المملكة العربيّة السعوديّة فحسب، بل في أرجاء العالم الإسلامي كلّه، وقد بارك الله في جهوده العلميّة وفتاواه، ونفع بها الخاصّة والعامّة. وقد عُرف الشيخُ بدقّته في تناول المسائل العلميّة، وحرصه على الدعوة إلى التوحيد واتباع السنّة المحمديّة، وهو لا يُجامل في دين الله -تعالى-، ولا يخشى في الله لومة لائم، وهذا ممّا تميّز به -حفظه الله-، وقد انتشرت فتاواه في الآفاق؛ لما تمتاز به من وضوح العبارة، وقوّة المعنى، واختصار اللفظ دون إخلالٍ بالمضمون، فيجيبُ عن المسائل الدقيقة والشائكة بأجوبةٍ موجزةٍ جامعة، على طريقة السلف الصالح الذين جمعوا بين البيان والإيجاز، والشيخُ -رعاه الله- يراعي في خطابِه حالَ السائل، فيخاطبُ العامّي بما يناسبُ فهمه، وطالبَ العلم بما يليقُ بعلمه، والعالمَ بما يوازي مكانتَه؛ فلكلٍّ نصيبُه من أسلوبه الماتع الراقي. وقد كساه الله -عزّوجل- مهابةَ العلم وهيبةَ التقوى؛ فمن يجلسُ معه أو يخالطه يجد أثرَ ذلك في نفسه، وهذه الهيبةُ دلالةٌ على الإخلاص وصدق النيّة. وقد شرّفني الله -تعالى- بالجلوس معه في مجالس عدّة، بل وخلوتُ به مرّةً في مكتبه بهيئةِ كبار العلماء، فوجدتُ فيه من السكينةِ والوقارِ ما يُشعر المرءَ أنّه بين يدي عالمٍ ربّانيٍّ مُخلِص. نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يُبارك في جهودِه، وأن يُمدّه بالعون والتوفيق، وأن تستمرّ مسيرةُ العطاء العلميّ التي ينهضُ بها علماءُ الأمّةِ في المملكة العربيّة السعوديّة، أولئك الذين يسيرون على نهجِ المجدّدين من علماء السلف الصالح،، فنسأل الله -عزّ وجل- أن يُعينه على ما هو عليه، وأن يوفّقه لما يحبّ ويرضى، وأن يحفظ علماءنا العاملين، ويبارك في أعمارهم وأعمالهم. ترتيب المفتين
دور المفتي في الأحداث التي تمر بها الأمة لقد تجلّى الدور العظيم للمفتي في تاريخ المملكة في مواقف خالدة، من أبرزها موقف سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- إبّان غزو الكويت عام 1990م، وكان وقتها رئيسًا لإدارة البحوث العلمية والإفتاء، وليس مفتيًا عاما، حين أظهر حكمة العالم الراسخ، وبصيرة المفتي المسؤول، فبيّن الحكم الشرعي في نصرة المظلوم وردّ العدوان، مؤكدًا وجوب الوقوف مع الحق ونبذ الفتنة والفرقة، فكانت كلماته يومئذٍ نبراسًاهـدى به الله الأمة إلى الموقف الشرعي الرشيد، وهكذا يتجدد عبر التاريخ دور المفتي في الأحداث العامة للأمة؛ فهو صوت الشريعة حين تختلط الأصوات، وميزان الحكمة حين تتكاثر الفتن، يوجّه الأمة إلى الموقف الصحيح القائم على العدل والرحمة، ويصون وحدتها على هـدي الكتاب والسنة. إحياء التراث تهنئ المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في رسالة باسم رئيس وأعضاء جمعية إحياء التراث الإسلامي، هنأ رئيس مجلس الإدارة الشيخ طارق العيسى سماحة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان؛ بمناسبة صدور الأمر السامي بتعيينه مفتيًا عامًّا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، وجاء في الرسالة: «يتقدم لكم أبناؤكم وإخوانكم في جمعية إحياء التراث الإسلامي، بأسمى آيات التهاني والتبريكات؛ بصدور الأمر الملكي بتعيين سماحتكم مفتياً عامًّا للمملكة العربية السعودية، ورئيساً لهيئة كبار العلماء، ورئيساً عامًّا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، سائلين الله -عز وجل- لكم التوفيق والسداد، وأن يعينكم على أداء هذه الأمانة العظيمة، وأن يعظم لكم عليها الأجر والمثوبة، وأن ينفع بعلمكم الأمة». وفي تصريح له قال رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي: الشيخ طارق العيسى: إن سماحة الشيخ صالح الفوزان من أبرز علماء السُنَّة في هذا الزمان، وعُرف عنه قوته في الحق، وانتصاره للسنة والدعوة إلى الله -تعالى-، ونشر العلم، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بالعشرات من الكتب والبحوث والإصدارات العلمية المرئية والمسموعة. معالي رئيس الشؤون الدينية يهنئ سماحة الشيخ الدكتور صالح الفوزان بمناسبة تعيينه مفتياً عاما للمملكة رفع معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه واسم أصحاب المعالي والفضيلة أئمة وخطباء ومؤذني ومدرسي ومنسوبي رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أسمى التهاني والتبريكات لسماحة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه مفتياً عاما للمملكة العربية السعودية، ورئيساً عاما للرئاسة العامة للبحوث والإفتاء بمرتبة وزير، وأشاد معاليه بما تميز به سماحة الشيخ الفوزان من علمٍ راسخ، ومنهجٍ وسطيٍّ معتدل، وجهودٍ علمية ودعوية، أثرت العلوم الشرعية والفقهية داخل المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن هذا التعيين يُجسد ما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من عنايةٍ بالعلم والعلماء، وتعزيز لدور الفتوى والمؤسسات الدينية، في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال. وسأل معالي الشيخ السديس الله -تعالى- أن يوفق سماحة الشيخ الفوزان في أداء مهامه، وأن يعينه على خدمة الدين والوطن والقيادة الرشيدة، وأن يديم على المملكة أمنها وأمانها واستقرارها وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين. الشمري: العلاّمة الفوزان من أكابرِ علماءِ أهلِ السُّنّةِ قال رئيسُ الهيئةِ الإداريّةِ لفرعِ الجهراءِ بجمعية إحياء التراث الإسلامي، الشيخُ الدكتور فرحان عبيد الشمري: لقد سُررنا غايةَ السرورِ بتعيينِ فضيلةِ الشيخِ العلّامة صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عامًّا للمملكةِ العربيّةِ السعوديّة، وهو اختيارٌ موفّقٌ بإذنِ الله؛ إذ إنَّ الشيخَ صالحًا سليلُ العلمِ، وخِريجُ مدرسةِ العلماء، وجَدُّه لأمّه مفتي الديارِ النجديةِ العلّامةُ عبد الله أبو بطين -رحمه الله-، وقد أولى الشيخُ الفوزان عنايةً فائقةً بكتبِ جَدِّه وعلومِه وفتاواه. ويُعَدُّ الشيخُ الفوزان -حفظه الله- من أكابرِ علماءِ أهلِ السُّنّةِ في عصرنا، وحامل لواءِ التوحيد، والمجاهد في ردِّ البدعِ والخرافات، وله دروسٌ علميّةٌ في المساجد، وهو قريبٌ من تلاميذه، يعيشُ همومَ الأمّةِ ويُدركُ أوضاعَها، وقد ألَّف عددًا كبيرًا من المؤلَّفاتِ النافعة، وصدرت له شروحٌ وافيةٌ على المتونِ العلميّة، فضلًا عن آلافِ المقاطعِ الصوتيّةِ ضمن مشروع كبار العلماء، إلى جانب مشاركاته في برامج الفتوى عبرَ وسائلِ الإعلام، وقد أثنى عليه جمعٌ من العلماءِ قديمًا وحديثًا، ونسألُ اللهَ -تعالى- أن يُباركَ في عمرِه، ويُمتِّعَنا ببقائه، وينفعَنا بعلومِه وتوجيهاتِه. اعداد: الفرقان |
| الساعة الآن : 05:14 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour