أعمال ترفع الدرجات
أعمال ترفع الدرجات الشيخ إسماعيل بن عبدالرحمن الرسيني إن الحمد لله، نَحمَده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعملنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه الغُر الميامين، وعلى مَن أحبَّهم، واتَّبع هديهم إلى يوم الدين؛ أما بعد: فعباد الله، اتقوا لله فهي وصية الله للأولين والآخرين، ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴾ [النساء: 131]، وحق وصية الله العمل بها وامتثالها، اللهم ارزقنا تقواك، واجعلنا نخشاك كأننا نراك. عباد الله، الناجح في حياته الذي يحدِّد هدفه، ويسعى لتحقيقه فلا يَحجبه تردُّد، ولا يَمنعه عجزٌ ولا كسل، وغاية وجودنا في الحياة الدنيا توحيدُ الله، وتطلُّب رضوانه سبحانه، فكل عبد له باب يَلِج على الله منه؛ فحدِّد وجهتك، وابدأ الطريق، فالله يحب عبده المقبل عليه؛ يقول ابن القيم رحمه الله: "ليس العجب من مملوك يتذلَّل لله ويتعبَّد له، إنما العجب من مالك يتحبَّب إلى مملوك بصنوف إنعامه، ويتودَّد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه". سبحانه ما أعظمَ كرمَ الله! ألا هل مِن مِشمر طائعٍ فطنٍ مستغلٍّ للفرصةٍ، متعطِّش للرحمةٍ. عباد الله، اليوم نقلِّب صفحات كتب أئمتنا؛ لنبحث عن أعمال رفيعة الدرجات تقرِّبنا إلى الله زلفى، تختصر الجهد وتُعظم الأجر، فالله جل جلاله اختار أعمالًا، وجعلها في الميزان أعظم أجرًا من غيرها، وتأمل معي الحديث الذي روته أمنا جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ؛ صحيح مسلم انظر فضل هذا الذكر وأثره في ميزان العمل. وقبل أن نفصل في الكلام، ينبغي أن نعلم أن معنى رفعة الدرجات هي مزيد ثواب من الله هو وحده العالم بقدره، ولا يمكن للإنسان التعرف على كميته؛ لأنه ثواب معنوي غير محسوس، وهذا الثواب قد يرتفع بالمسلم حتى يصل للفردوس الأعلى من الجنة، فرحمة الله واسعة وفضله لا يتعاظمه شيء. عباد الله، ومن تأمل كتاب الله جل جلاله، وجد أن هناك قيمتين اعتمدها القرآن للترجيح بين البشر: القيمة الأولى: "العلم"؛ قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، والثانية: والعمل: ﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 132]، لابد من اجتماعها، فاليهود علموا ولم يعملوا فضلُّوا، والنصارى عملوا بلا علمٍ فضلُّوا، والله هدانا للعلم والعمل؛ قال تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [محمد: 19]، ومن الأعمال التي ترفع الدرجات عند الله: ذكر الله؛ فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أُنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تَلقوا عدوَّكم، فتضرِبوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال ذكر الله، قال معاذ بن جبل: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله"؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير - كان له عِدْل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحُط عنه عشر سيئات، ورُفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى، كان له مثل ذلك حين يصبح)؛ رواه أبو داود، وسكت عنه. فذكر الله حياة الروح، وروح الحياة، بل ما شُرعت الشرائع إلا لإقامة ذكر الله. ومما تُرفع به الدرجات: كثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا سيما في يوم الجمعة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ذُكرت عنده فليُصلِّ عليَّ، ومَن صلى عليَّ مرة صلى الله عليه بها عشرًا)، وفي رواية: (ومن صلى عليَّ صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحَطَّ عنه عشر سيئات، ورفَعه بها عشر درجات)، ألا فَلْنُؤَدِّ شيئًا من حقه عليه السلام، فنُكثر من الصلاة والسلام عليه. ومما ترفع به الدرجات تمنِّي الخير للناس، فما أعظم هذا الدين الذي يحفِّز البشرية للبذل والعطاء والتفكير فيه، وتمني عمله بالأجر العظيم؛ فعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثلُ هذه الأُمَّةِ كمثلِ أربعةِ نفرٍ؛ رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا وعلمًا، فهو يعملُ بعلمِه في مالِه يُنفقُه في حقِّهِ، ورجلٌ آتاه اللهُ علمًا ولم يُؤْتِه مالًا، فهو يقولُ لو كان لي مثلَ هذا، عملتُ فيه مثلَ الذي يعملُ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فهما في الأجرِ سواءٌ، ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا ولم يُؤْتِه علمًا، فهو يخبطُ في مالِه يُنفقُه في غيرِ حقِّهِ، ورجلٌ لم يُؤْتِه اللهُ علمًا ولا مالًا، فهو يقولُ: لو كان لي مثلَ هذا عملتُ فيه مثلَ الذي يعملُ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: فهما في الوِزْرِ سواءٌ)؛ صححه الألباني في صحيح ابن ماجه. ومما تُرفع به الدرجات: الصلاة وما يتعلق بها، ويدل لذلك ما رواه الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط). ومما ترفع به الدرجات: سد فُرَج الصفوف، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم: (مَن سد فُرجة في صف رفَعه الله بها درجة، وبنى له بيتًا في الجنة"؛ صححه الألباني. عمل يسير وأجر كبيرٌ، فتبارك الله العلي الكبير، إلا أنه ينبغي أن يعلم أن من سبق إلى مكان، فهو أحق به، فلا ينبغي مضايقة المسلمين وإيذاؤهم فتنبَّهوا. ومما تُرفع به الدرجات: السجود والركوع، فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ركع ركعة أو سجد سجدة، رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة). ومما يُرفع الله به الدرجات: صلاة العبد في جماعة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة أحدكم في جماعة تَزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعًا وعشرين درجة، وذلك بأنه توضَّأ فأحسَن الوضوء، ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لا ينهزه إلا الصلاة، لم يخطو خطوة إلا رُفع بها درجة، أو حُطَّت عنه بها خطيئةٌ، والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه: اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحَمه، ما لم يُحدث فيه، ما لم يُؤذ فيه)؛ رواه البخاري. ومما تُرفع به الدرجات: السبق في الإنفاق والجهاد في سبيل الله؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [الحديد: 10]. ومما يرفع الله به الدرجات: حُسن الخلق، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: "إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيمَ درجات الآخرة، وشرف المنازل، وإنه لضعيف العبادة، وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجة في جهنم". وأما درجات الآخرة، فاستمع لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "الجنة مائة درجة، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، ومن فوقها يكون العرش، وإن الفردوس من أعلاها درجةً، ومنه تُفجَّر أنهار الجنة الأربعة، فسلوه الفردوس"؛ رواه ابن خزيمة. انظر لعظيم فضل حسن الخلق، ولا تبخل بهذا العمل، فأجرُه عظيم، والمقصِّر فيه كثيرٌ، ولا تنسَ أيها المبارك أن أقربَ الناس من رسول الله منزلة أحاسنهم أخلاقًا. ومما تُرفع به الدرجات: التواضع، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (مَن تواضع درجةً رفعه الله درجة، ومَن تكبر درجة وضَعه الله درجة، حتى يجعله في أسفل سافلين)؛ نعوذ بالله من الكبر والعجب. ولقد ذكر الله في كتابه جملة من الأعمال تَرفع الدرجات؛ قال سبحانه في أوصاف أهل الإيمان: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4]. الخطبة الثانية الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فمعنى رفعة الدرجات: مزيد ثواب من الله هو وحده العالم بقدره، ولا يمكن للإنسان التعرف على كميته، وهذا الثواب قد يرتفع بالمسلم حتى يصل الفردوس الأعلى، فرحمة الله واسعة وفضله لا بتعاظمه شيء. عبدالله، جماع ما ترفع به الدرجات: العلم والعمو، وعِظم الإخلاص في القلب، واستصغار على العمل، ومحاولة إتقانه، فقدِّموا لأنفسكم، واعملوا لآخرتكم، تسعدوا في الدنيا والآخرة. اللهم اجعلنا معظِّمين لأمرك مؤتمرين به، واجعلنا معظمين لِما نَهيت عنه منتهين عنه. اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تُعز الإسلام والمسلمين، وأن تُذل الشرك والمشركين، وأن تدمِّر أعداء الدين، وأن تنصُر مَن نصَر الدين، وأن تخذل مَن خذَله، وأن توالي من والاه بقوتك يا جبار السماوات والأرض. اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلِح أمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى. اللهم مَن أرادنا وأراد ديننا وأمننا وشبابنا ونساءنا بسوءٍ وفتنة، اللهم اجعل كيده في نحْره، واجعل تدبيره دمارَه يا سميع الدعاء، اللهم كن لإخواننا المرابطين على الحدود، وجازهم خير الجزاء، اللهم اقبَل من مات منهم، واخلُفهم في أهليهم يا رب العالمين. اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، واجمع كلمتهم على ما يُرضيك يا رب العالمين، اللهم بواسع رحمتك وجودك وإحسانك يا ذ الجلال والإكرام، اجعل اجتماعنا هذا اجتماعًا مرحومًا، وتفرُّقنا من بعده تفرقًا معصومًا. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، وجازهم عنا خيرَ الجزاء، اللهم من كان منهم حيًّا، فأطِل عمره وأصلِح عمله، وارزُقنا برَّه ورضاه، ومن سبَق للآخرة فارحَمه رحمةً من عندك تُغنيهم عن رحمة من سواك. اللهم ارحَم المسلمين والمسلمات، اللهم اغفر لأموات المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، اللهم جازهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا يا رب العالمين. اللهم احفَظنا بحفظك، واكْلأنا برعايتك، ووفِّقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك. اللهم أصلحنا وأصلح ذريتنا، وأزواجنا وإخواننا وأخواتنا، ومَن لهم حقٌّ علينا يا رب العالمين. اللهم ثبِّتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين، اللهم كن لإخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم كنْ لهم بالشام وكل مكان يا رب العالمين. اللهم إنا نسألك بأنك أنت الصمد، تصمد إليك الخلائقُ في حوائجها، لكل واحد منا حاجة لا يعلمها إلا أنت، اللهم بواسع جودك ورحمتك وعظيم عطائك، اقضِ لكل واحد منا حاجته يا أرحم الراحمين. اللهم اغفر لنا في جمعتنا هذه أجمعين يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، وجازهم عنا خيرَ ما جزيت والدًا عن والده، اللهم كان منهم حيًّا فأطِل عمرَه وأصلِح عمله، وارزُقنا برَّه ورضاه، ومَن كان منهم ميتًا فارحَمه برحمتك التي وسعت كلَّ شيء، وجميع أموات المسلمين يا أرحم الراحمين. ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182]، وصلِّ الله وسلم وبارِك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. |
الساعة الآن : 05:44 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour