الحديث الثامن: كن مبشرا وإياك والتعسير والتنفير
الحديث الثامن: كن مبشِّرًا وإياك والتعسير والتنفير الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا»[صحيح][1]. الشرح: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التخفيف واليسر على الناس، فما خُيِّر صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن محرمًا، فقوله: (يسِّروا ولا تعسِّروا)؛ أي: في جميع الأحوال. وقوله: (وبشِّروا ولا تنفِّروا): البِشارة هي الإخبار بالخير عكس التنفير، ومن التنفير الإخبار بالسوء والشر. معاني الكلمات: بشِّروا: من البشارة وهي الإخبار بخير. ولا تنفِّروا: ولا تباعدوهم عن الخير وتصرفوهم عنه. يسِّروا: أي: سهِّلوا. ولا تعسِّروا: أي: ولا تضيِّقوا. من فوائد الحديث: • واجب المؤمن أن يحبِّب الناس بالله ويرغِّبهم في الخير. • ينبغي للداعي إلى الله أن ينظُر بحكمةٍ إلى كيفية تبليغ دعوة الإسلام إلى الناس. • التبشير يولِّد السرور والإقبال والاطمئنان للداعي ولما يَعرضه على الناس. • التعسير يولِّد النفور والإدبار والتشكيك في كلام الداعي. • سعة رحمة الله بعباده، وأنه رضي لهم دينًا سمحًا وشريعة ميسَّرة. [1] رواه البخاري (1- 25) برقم (69)، ومسلم (3- 1359) برقم (1734). |
| الساعة الآن : 06:33 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour