الذكر الدائم يجعلك تسبق غيرك إلى الله

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: جُمْدَانُ، فَقَالَ: «سِيرُوا، هَذَا جُمْدَانُ، سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ»[1].

معاني المفردات:
سَبَقَ المُفَرِّدُونَ:أي الذين تفردوا بذكر الله تعالى، وانفردوا واعتزلوا عن الناس للتعبد.
قَالُوا: أي بعض الصحابة الحاضرين.

وَمَا المُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ: أي من هم؟
الذَّاكِرُونَ الله كَثِيرًا: أي ذكرًا كثيرًا.

ما يستفاد من الحديث:
1- الحث على ذكر الله.
2- عظم أجر ذكر الله تعالى.

[1] صحيح: رواه مسلم (2676).
قال ابن قتيبة وغيره: وأصل المفردين الذين هلك أقرانهم، وانفردوا عنهم، وبقوا يذكرون الله تعالى. [انظر: غريب الحديث، لابن قتيبة (1/ 322)].