أخطاء في الوضوء
أخْطاءٌ فِي الوُضُوءِ تركي بن إبراهيم الخنيزان • تَركُ المَضمَضةِ والاستِنْشاقِ، قالَ عُلماءُ اللجنةِ الدائمةِ للإفْتاءِ: (ثبتَتِ المَضمَضةُ والاستِنْشاقُ فِي الوُضُوءِ من فِعْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقولِه، وهمَا داخِلانِ فِي غَسْلِ الوجهِ، فلا يَصِحُّ وُضُوءُ مَن تركَهمَا، أو ترَكَ واحدًا منهمَا)[1]. • ومن تلكَ الأخْطاءِ: عدمُ غَسْلِ الكَفَّينِ معَ اليدَينِ، والاكتفاءُ بغَسلِهمَا أولَ الوضوءِ، والصوابُ أنْ يَغسِلَ الكفَّينِ معَ اليدَينِ حتَّى لو غَسَلَهمَا فِي أولِ الوضوءِ، فَغَسلُهمَا أولَ الوضوءِ مُستحَبٌّ، وغَسلُهمَا معَ اليدَينِ واجبٌ. • ومنَ الأخْطاءِ فِي الوضوءِ: تَركُ أوِ التساهُلُ فِي غَسلِ المِرفَقَينِ أوِ الكَعبينِ أوِ العَقِبَينِ، وقد جاءَ الوَعيدُ فِي ذلكَ كمَا ورَدَ فِي الحديثِ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ» [رواه مسلم] والعَقِبُ: هوَ مؤخَّرُ القَدَمِ. ورَأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجُلًا تَرَكَ مَوضِعَ ظُفرٍ علَى قَدَمِه لم يُصِبهُ ماءُ الوُضوءِ، فقالَ له: «ارْجِعْ، فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ» [رواه مسلم]، وفِي حديثٍ: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأى رجُلًا يُصلّي، وفِي ظَهْرِ قَدَمَهِ لُمعَةٌ قدْرَ الدِّرهَمِ لم يُصِبْها الماءُ، فأمَرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يُعِيدَ الوضوءَ والصلاةَ» [رواه أبو داود وصححه الألباني]. • ومنَ الأخْطاءِ فِي الوضوءِ: الزيادةُ فِي غَسلِ أعْضاءِ الوُضوءِ أو بعضِها أكثَرَ من ثلاثِ مرَّاتٍ، وهذَا مخالِفٌ للسُّنةِ. • ومنَ الأخْطاءِ الشائعةِ: الإسْرافُ فِي استِخْدامِ الماءِ، واللهُ تعالَى يقولُ: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]. وفَّقَنَا اللهُ لاتِّباع هَديِ نبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، واقْتِفاءِ أثَرِهِ، نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ فِي الدرسِ القادِمِ -بمَشيئةِ اللهِ- عن أحْكامِ المَسحِ علَى الخُفَّينِ. [1] فَتاوى اللجنةِ الدائمةِ (4 /78). |
الساعة الآن : 03:37 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour