ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   وجوب دعاء الله تبارك وتعالى وأنه عبادة خالصة له (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=314750)

ابوالوليد المسلم 01-06-2025 09:37 AM

وجوب دعاء الله تبارك وتعالى وأنه عبادة خالصة له
 
وجوب دعاء الله تبارك وتعالى وأنه عبادة خالصة له

فواز بن علي بن عباس السليماني

قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة)، ثم قرأ: (﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْالآية)؛ رواه أبو داود برقم (1379)، وغيرُه، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما[1].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل العبادة الدعاء»؛ رواه الحاكم برقم (1805)، عن ابن عباس رضي الله عنهما[2].

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَلُوا الله من فضله، فإن الله عز وجل يُحب أن يُسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج)؛ رواه الترمذي برقم (3571)[3].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يَدْعُ الله عز وجل غَضِبَ عليه»؛ رواه أحمد (2 /477).

قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (4/154): تفرَّد به أحمد، وهذا إسناد لا بأس به[4]، ونظمه بعضهم، فقال:
الربُّ يغضب إن تركتَ سؤالَه https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وبنيَّ آدم حين يُسألُ يغضبُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


والدعاء على قسمين:

القسم الأول: دعاء مسألة، وهو نحو قولك: اللهم اغفِر لي.

القسم الثاني: دعاء عبادة، وهو كل عبادة مشتملة على دعاء، كالصلاة والحج، ونحوهما.

ودعاء المسألة على نوعين:

النوع الأول: دعاء واجب، وهو دعاء الله تبارك وتعالى، وإفراده بذلك، وهذا النوع دليله ما سبق من الأدلة.

النوع الثاني: دعاء ممنوع وهو كثير، ومنه دعاء الموتى، ودعاء الغائب، ودعاء العاجز، ودعاء الأصنام، ودعاء الولي، ونحوها، وهو واقعٌ بكثرة في أوساط المسلمين، فضلًا عن غيرهم، والله المستعان[5].

[1] صحيحٌ: راجع: «صحيح الجامع» رقم (3407)، و«الصحيح المسند» (1171).

[2] حسنٌ بشواهده: قال العلامة الألباني: في «الصحيحة» (4/106): رُوي عن ابن عباس من طريقين: وهو بمجموع الطريقين حسن.اهـ
وقال السخاوي: في «المقاصد الحسنة» (ص172): حسنَّ شيخُنا ـ أي: ابن حجر ـ إسناده.اهـ
قلت: وصححه العلامة أحمد شاكر: في «تحقيقه لسنن الترمذي» ـ تحت الرقم السابق، ويُقويه حديث النعمان السابق، والله أعلم.

[3] وقال:: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خُولف في روايته، وحماد بن واقد هذا هو: الصفار ليس بالحافظ، وروى أبو نعيم، هذا الحديث عن إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن رجل، عن النبي ص مرسلًا، وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح.اهـ

[4] قال محقق ـ (طـ/دار طيبة) - وأضفت بعضه من عندي -: تفرد أحمد بهذا اللفظ، وإلَّا فقد رواه ابن ماجه برقم (3827)، من طريق وكيع بهذا الإسناد، بلفظ: «من لم يسأل الله؛ يغضب عليه».
وعنه - أيضًا - بلفظ: «من لا يسأله؛ يغضب عليه»، رواه أحمد (2/442).
وعنه - أيضًا - بلفظ: «من لا يسأل الله يغضب عليه»، رواه الترمذي برقم (3373).
قال العلامة الألباني: في «الصحيحة» (6 /323) ـ ما ملخصه ـ: ليس له علة غير أبي صالح الخوزي، فحَشْرُه في زمرة المجهولين هو اللائق بمثله؛ لأنهم لم يذكروا راويًا عنه سوى أبي المليح الفارسي، لولا أن أبا زرعة قال فيه: لا بأس به، كما في «الجرح والتعديل» (4 /2 /393)، وأقره ابن عدي، وللحديث شواهد أخرى.اهـ

[5] راجع: «موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة» (3 /1226).








الساعة الآن : 07:29 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.98 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.03%)]