ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   محبة القرآن من علامات الإيمان (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=314637)

ابوالوليد المسلم 28-05-2025 09:16 AM

محبة القرآن من علامات الإيمان
 
محبَّةُ القرآن من علامات الإيمان

الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

لَما كان القرآنُ الكريم خاتم الكتب المنزلة هو كلامَ اللهِ ووحيه الذي أوحاه الله لخاتم رسله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كانت محبته بصدقٍ وإيمان من علامة صحة إيمان العبد، ودليل وبرهان على محبته لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وإن هذه المحبة - محبة العبد لله ورسوله - تتمثل في الطاعة وامتثال الأوامر واجتناب النواهي؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]، ولا شك أن القرآن الكريم جامعٌ لها كلها مجملة، والسنة جاءت بها مفصلة، فمن تمسَّك بالكتاب والسنة، وسار على نهج سلف الأمة، فقد امتثل الأمر وتحقَّق له المرغوب من محبة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم.
رُوِيَ عن عبد الله بن مسعود (ت: 32هـ) -رضي الله عنه-أنه قال:
من أحبَّ أن يحبَّهُ اللهُ ورسولُهُ، فلينظر: فإن كان يحبُّ القرآنَ، فهو يحبُّ اللهَ ورسولَه[1].وهذه المحبة هي التي تنوِّر الوجه وتشرَح الصدر وتُحيي القلب، وكذلك محبة كلام الله، فإنها من علامة حب الله، وإذا أردت أن تعلَم ما عندك وعند غيرك من محبة الله، فانظُر محبة القرآن من قلبك، والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم، فإنه من المعلوم أن من أحب حبيبًا كان كلامه وحديثه أحب شيئًا إليه؛ كما قيل:
إِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ حُبِّي فَلِمَ هَجَرْتَ كِتَابِي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أَمَا تَأَمَّلْتَ مَا فِيهِ مِنْ لَذِيذِ خِطَابِي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


وقال عثمان بن عفان (ت: 35هـ) -رضي الله عنه -:لو طهُرت قلوبنا لَما شبِعت من كلام الله[2].

[1] أخرجه الطبراني في الكبير 9: 132 برقم 8676، والبيهقي في شعب الإيمان: (2: 253) برقم: (2017)؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: (7: 342) عن ابن مسعود، وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات، وهو صحيح موقوفًا، ولا يصح مرفوعًا؛ الباحث.

[2] الجواب الكافي: (1/ 170)، الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء)، المؤلف: محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، عدد الأجزاء: 1، البداية والنهاية، لابن كثير، 7/ 214.








الساعة الآن : 11:25 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.43 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.44%)]