محبة القرآن من علامات الإيمان
محبَّةُ القرآن من علامات الإيمان الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي رُوِيَ عن عبد الله بن مسعود (ت: 32هـ) -رضي الله عنه-أنه قال: من أحبَّ أن يحبَّهُ اللهُ ورسولُهُ، فلينظر: فإن كان يحبُّ القرآنَ، فهو يحبُّ اللهَ ورسولَه[1].وهذه المحبة هي التي تنوِّر الوجه وتشرَح الصدر وتُحيي القلب، وكذلك محبة كلام الله، فإنها من علامة حب الله، وإذا أردت أن تعلَم ما عندك وعند غيرك من محبة الله، فانظُر محبة القرآن من قلبك، والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم، فإنه من المعلوم أن من أحب حبيبًا كان كلامه وحديثه أحب شيئًا إليه؛ كما قيل: إِنْ كُنْتَ تَزْعُمُ حُبِّي فَلِمَ هَجَرْتَ كِتَابِي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أَمَا تَأَمَّلْتَ مَا فِيهِ مِنْ لَذِيذِ خِطَابِي https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وقال عثمان بن عفان (ت: 35هـ) -رضي الله عنه -:لو طهُرت قلوبنا لَما شبِعت من كلام الله[2]. [1] أخرجه الطبراني في الكبير 9: 132 برقم 8676، والبيهقي في شعب الإيمان: (2: 253) برقم: (2017)؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: (7: 342) عن ابن مسعود، وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات، وهو صحيح موقوفًا، ولا يصح مرفوعًا؛ الباحث. [2] الجواب الكافي: (1/ 170)، الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء)، المؤلف: محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، عدد الأجزاء: 1، البداية والنهاية، لابن كثير، 7/ 214. |
الساعة الآن : 11:25 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour