فضل من يسر على معسر أو أنظره
فضل من يسَّر على معسر أو أنظره أو وضع عنه د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني قال تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 280]. تفسير الآية: أمر تعالى بالصبر على المعسر الذي لا يجد وفاء، فقال: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ﴾أي: لا كما كان أهل الجاهلية يقول أحدهم لمدِينه إذا حلَّ عليه الدين: إما أن تقضي، وإما أن تُرْبِيَ. ثم ندب إلى الوضع عنه، ووعد على ذلك الخير والثواب الجزيل، فقال: ﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ أي: وأن تتركوا رأس المال بالكلية، وتضعوه عن المدين خير لكم عند ربكم[1]، ﴿إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ أي: موضع الفضل في الصدقة، وما أوجب الله من الثواب لمن وضع عن غريمه المعسر دينه[2]. ما يستفاد من الآية: إن كان المُقرَض لا يجد سداد دينه فيستحب للمقرِض أن يؤخر عنه السداد، وإن عفا عن ذلك الدين فهو خير له عند ربه تبارك الله تعالى. [1] انظر: تفسير ابن كثير (1/ 717). [2] انظر: تفسير الطبري (5/ 63). |
الساعة الآن : 11:21 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour