لا تؤذ من صلى الفجر في جماعة؛ لأن الله يدافع عنه
لا تؤذ من صلى الفجر في جماعة؛ لأن الله يدافع عنه روى ابن ماجه وصححه الألبانيعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي عَهْدِهِ، فَمَنْ قَتَلَهُ طَلَبَهُ اللَّهُ حَتَّى يَكُبَّهُ فِي النَّارِ، عَلَى وَجْهِهِ» [1]. معاني المفردات: ذِمَّةِ اللَّهِ: أي أمانـه، وعهده، أو أنه تعالى أوجب له الأمان. فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي عَهْدِهِ: أي لا تنقضوا عهد الله. فَمَنْ قَتَلَهُ: أي قتلَ من صلى الفجرَ في جماعة. يَكُبَّهُ: أي يقلبه، ويصرعه. روى الطبراني وحسنه الألبانيعَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ الْحَجَّاجَ أَمَرَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بِقَتْلِ رَجُلٍ فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: أَصَلَّيْتَ الصُّبْحَ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: نَعَمْ. فَقَالَ: انْطَلِقْ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ: مَا مَنَعَكَ مِنْ قَتْلِهِ؟ فَقَالَ سَالِمٌ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِصلى الله عليه وسلميَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ كَانَ فِي جِوَارِ اللهِ يَوْمَهُ» ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَ رَجُلًا قَدْ أَجَارَهُ اللهُ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ لِابْنِ عُمَرَ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: نَعَمْ[2]. معاني المفردات: جِوارِ اللَّهِ: أي أمانه، وعهده. يومَه: أي طوالَ يومه. فَقَالَ الْحَجَّاجُ لِابْنِ عُمَرَ: أي لسالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. ما يستفاد من الحديثين: 1- فضيلة صلاة الفجر في جماعة، حيث إنها تجعل العبد في حفظ الله طوال يومه. 2- التحذير من إيذاء الذين يصلون الفجر في جماعة. [1] صحيح: رواه ابن ماجه (3945)، وصححه الألباني. [2] حسن: رواه الطبراني في الكبير (13211)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (462). __________________________________________________ _ الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني |
الساعة الآن : 08:40 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour