النهي عن قول الداعي: اللهم اغفر لي إن شئت فإن الله لا مستكره له
النهي عن قول الداعي: اللهم اغفر لي إن شئت فإن الله لا مستكره له فواز بن علي بن عباس السليماني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا أحدكم فليعزِم المسألة، ولا يقولنَّ: اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مُستكره له)؛ رواه البخاري برقم (6338)، ومسلم (2678). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يقولنَّ أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئتَ، ليَعزِم المسألة؛ فإنه لا مُكره له)؛ رواه البخاري برقم (6339)، ومسلم (2679). وفي رواية لمسلم برقم (2679) عنه رضي الله عنه: (ليعزِم في الدعاء؛ فإن الله صانعٌ ما شاء، لا مكره له). وفي رواية لمسلم أيضًا برقم (2679)، عنه رضي الله عنه: (ولكن ليَعزِم المسألة، وليُعظِم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيءٌ أعطاه). قال الإمام النووي في «شرح مسلم» (17/6): قال العلماء: عزمُ المسألة: الشدة في طلبها والحزم، من غير ضعف في الطلب، ولا تعليق على مشيئة ونحوها. وقيل: هو حسن الظن بالله تعالى في الإجابة. ومعنى الحديث: استحباب الجزم في الطلب، وكراهة التعليق على المشيئة. قال العلماء: سبب كراهته أنه لا يتحقَّق استعمال المشيئة إلا في حقِّ مَن يتوجه عليه الإكراه، والله تعالى منزَّه عن ذلك، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (فإنه لا مستكره له). وقيل سبب الكراهة أن في هذا اللفظ صورة الاستعفاء على المطلوب، والمطلوب منه؛ اهـ. |
الساعة الآن : 10:33 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour