ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الحــب فـى الاسـلام .... (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=31355)

! ابــو أيهــم ! 14-07-2007 07:57 PM

الحــب فـى الاسـلام ....
 
بسم الله الرحمن الرحيم
حاولت ان اختصر هذا الموضوع العظيم

:_11: الحب فى الاسلام:_11:

أقسام الحب

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
اللهم صل وسلم على من بعثته هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً بإذن الله وسراجاً منيراً.
أمَّا بَعْد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن كان من شكر فإني أشكر الله تبارك وتعالى على أن أجلسني بين أساتذة وطلبة علم ودعاة، ثم أشكر لأهل الفضل فضلهم: {ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله تبارك وتعالى } فأشكر عميد هذه الكلية وهيئة التدريس، والأساتذة الدارسين، وأبدأ معكم موضوعي الذي هو: مفهوم الحب في الإسلام.
لقد جاء الإسلام فقنن وحدد العقائد والأفكار والتصورات والأخلاق، وضبطها ووجهها ولم يجعلها هملاً، وإنما هي موجهة من الواحد الأحد، فمن هذا المنطلق سوف نتكلم عن الحب وكيف وجهه الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام ولم يتركه، لأن كثيراً من الناس ظنوا أنهم يحبوا من شاءوا وفي أي وقت شاءوا وهذا خطأ، وهل العقيدة والعبادة إلا حب؟!
وهذه المحاضرة تدور على ست مسائل:
أولها: المحبـوبات عند الناس في القـرآن الكريم
ثانيها: حب الكـافر لغـير الله عز وجل.
ثالثها: ادعاء الحـب, ومن ادعى الحب وكذب فيه.
رابعهاً: محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم أعلى المطالب وأغلى المقاصد.
خامسها: علامة حب الله عز وجل والفاصل بين الذين يحبونه ولا يحبونه.
سادسها: هو الحب الرخيص الحقير التافـه الذي هو شؤم وأذى ولعنة ومقت على أصحابه، وسوف نقف مع أهل الحب الرخيص الفنانين والفنانات، والمغنيين والمغنيات، وأين صرفوا حبهم؟! وماذا فعلوا بحبهم؟! وما هو جزاؤهم عند الله إن لم يتوبوا؟!.
ذكر الإمام البخارى : {أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على المنبر فتكلم -وهو يتكلم للناس في العقائد والعبادات- فلما انتصف صلى الله عليه وسلم في حديثه وإذا بأعرابي يقاطعه فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم وقال: مالك؟ قال: متى الساعة؟ فسكت عليه الصلاة والسلام فلما انتهى قال: ماذا أعددت للساعة؟ قال: يا رسول الله! والله ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة, ولكني أحب الله ورسوله, فقال عليه الصلاة والسلام: المرء يحشر مع من أحب }

والحب على قسميـن:
الأول: فطري جبـلي.
الثاني: كسـبي سبـبـي.
فأما الفطري الجبلي: هو حب جُبِل عليه العبد في ذلك، منها: حب الرجل الطعام، وحبه الماء، وحبه لابنه وزوجته.
أما الكسبي السبـبـي: فهو الإرادي الذي يحاسب الله عليه العبد إذا صرفه لغير مرضاة الله تبارك وتعالى.

ونقف قليلاً مع سؤال وجه لشيخ الإسلام ابن تيميه وذكره ابن القيم فيروضه المحبين.
قال السائل: لماذا يقول الله عز وجل: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الأنفال:45] كيف يأمرهم بذكره وقت الأزمات، أما هناك وقت للذكر إلا وقت مصارعة الأعداء والمقاتلة؟ قال ابن تيميه : إن المحبين يتشرفون بذكر محبوبيهم وقت الأزمات، أما سمعت لقول عنتره لما يقول لمحبوبته:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم فكان الجاهليون يتمادحون لأنهم يذكرون محبيهم وقت القتال, فأراد الله أن يحول هذا المعتقد الآثم إلى ذكره في وقت الأزمات، ولذلك أفضل الذكر يوم يذكر العبد ربه وقت ملاقاته لقرنه أو مصارعه أو مبارزه


المحبوبات في القرآن


يقول الله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifزُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِhttp://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [آل عمران:14] فكل محبوبات الناس تدور على هذا، ولكن عند الله خير من هذا، ومن أحب هذا الشيء الذي ذكره الله، وأفنى حبه فيه وعبده، فليس له عند الله من خلاق، لأن الحب عبادة وإذا اجتمع مع الذل فهو كمال العبادة، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام: {تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة } والحديث عند البخارى في كتاب الجهاد ونصه عن أبى هريره رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {تعس عبد الدرهم, تعس عبد الدينار، تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش } وإنما سماه عليه الصلاة والسلام عبداً؛ لأنه صرف حبه لهذه الأمور حتى غلبها على حب الله، ومن الناس من يحب زوجته أكثر من حب ربه تبارك وتعالى! وعلامة ذلك أن يقدم مطلوبها -ولو كان معصيته- على مطلوب الله سبحانه وتبارك.



سبـبـي كسبي، وفطري جبلي.


أما الفطري الجبلي: وهو أن الإنسان يحب المال بلا شك، وهو مفطور على ذلك، وأما الكسبي: فهو الذي يصل به إلى درجة العبودية للدرهم والدينار, فيسبح بحمده صباح مساء، ويجعله مقصده في الحياة ومطلوبه، فيكون كما قال الله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifأَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [الفرقان:43].

فمن جعل شيئاً أعظم من الله في قلبه وأحبه كان إلهه وكان مشركاً بالله.
ولذلك ذكر الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى ذلك: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[البقرة:165].


لا تقدم ملاذ الدنيا وحبها على حب الله ورسوله

وقد ذكر الله جل وعلا ملاذ الدنيا، فإن ملاذ الدنيا وشهواتها لا تخرج عن ثمانية أصناف ذكرها سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في سورة التوبة: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [التوبة:24] من قدم شيئاً من هذه الثمان على حب الله، فلينتظر الموت ولينتظر اللعنة والغضب، ومن قدم هذه الأمور على الجهاد في سبيل الله وعلى طاعة الله فمعناه: أنه صرف الحب لغير الله، واستحق اللعنة والغضب من الله تبارك وتعالى، فهذه ملاذ الدنيا فمن قدمها على حب الله؛ فقد باء بغضب الله، يوم تأتي مصارعة حب الأب مع حب الله تبارك وتعالى، الأب يدعوك إلى المعصية، والله يدعوك إلى المغفرة وإلى جنة عرضها السماوات والأرض, وتعصي أباك حينها تكون محباً لله.


بطلان ادعاء الحب

الدعوى سهلة, يقول أحد الصالحين: لا تعرضوا حب الله على الألسن فتدعيه، وادعاء حب الله سهل عند الناس جميعاً, فتارك صلاة الجماعة وهو يصلي -رغم قوته- في بيته كالعجوز، تقول له: لماذا لا تصلي في المسجد؟ قال: الله يعلم أني أحبه. وكذب لعمر الله! لو كان يحب الله ما تأخر عن الصلاة في المسجد:
يقول محمد اقبال معبراً عن حبه لمولاه:
نحن الذين إذا دعوا لصلاتهم والحرب تسقي الأرض جاماً أحمراجعلوا الوجوه إلى الحجاز فكبروا في مسمع الروح الأمين فكبرا


المحبة تستلزم الطاعة



ثابت بن عامر بن عبدالله ، قال: يا رب! أمتني ميتة حسنة, قالوا: وما هي الميتة الحسنة؟ قال: أن يتوفاني ربي وأنا ساجد، فطالت به الحياة وعلم الله أنه صادق: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifفَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [محمد:21].. http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [العنكبوت:69] وأتت إليه منيته في وقت صلاة المغرب، فإنه لما كان في حالة الموت فسمع: حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح، قال: احملوني إلى المسجد، قالوا: أدركك الموت, قال: أسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ولا أقوم, لا والله! فنقلوه فلما أصبح في السجدة الأخيرة قبض الله روحه.
فهذه هي الميتة الحسنة.
فأهل الحب هم أهل الإيمان والحب والطموح.

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع


! ابــو أيهــم ! 14-07-2007 08:00 PM

محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلى المطالب وأعظم المقاصد

ومحبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم أعلى المطالب وأعظم المقاصد، فآخر ما تصل إليه من درجة العبودية أن تحب الله أكثر من نفسك وأهلك ومالك، ومن الناس أجمعين، وتحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الحب.
في صحيح البخارى قال عمر : {يا رسول الله! والله إنك أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال عليه الصلاة والسلام: لا يا عمر ! حتى أكون أحب إليك حتى من نفسك، فانتظر قليلاً ثم قال: والله -يا رسول الله- إنك أحب إلي من نفسي } فهذا هو منتهى الحب.
وفي الصحييحين عن أنس يقول عليه الصلاة والسلام: {ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار } فمن وجد هذه الثلاث وجد حلاوة الإيمان ومنتهاه وأصله فهنيئاً له، ومن لم يجد ذلك فليبكِ على نفسه.
وحب الله من أعظم المقاصد والمطالب، يقول ابن القيم في الفوائد في قوله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifيَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [المائدة:54] ليس العجب من قوله: (يُحِبُّونَه) فإن من أطعمك وكساك ومن خلقك ورزقك تحبه جبلةً وأصلاً، ولكن العجب من قوله: (يُحِبُّهُمْ) فالله خلقهم ورزقهم، وأعطاهم الأسماع والأبصار، ثم يحبهم سُبحَانَهُ وَتَعَالى، وأعطاهم النفوس ثم اشتراها منهم وأعطاهم الجنة ثمناً فكان الربح لهم


علامات محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

كل يدعي المحبة لكن هناك علامات وإذا لم يأت الإنسان بشهود فهو كاذب:
والدعاوى إذا لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء
ولو أعطي الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي، وحديث ابن عباس: {لو أعطي الناس بدعواهم, لادعى أناس دماء أناس وأموال أناس }. ولو كان كل إنسان يسلم له بدعواه لأخر أناس صادقون وقدم قوم كاذبون.

بيع النفس لله


أما أعظم علامة من علامات حب الله عز وجل: هي بيع النفس. وبيع النفس هي أول خطوة من خطوات الهجرة, أن تبيعها من الله الواحد الأحد فتغضب لله وترضى لله وتقدم لله، وتعطي لله، وتحب وتبغض لله، وقد ذكرت نماذج من الذين باعوا أنفسهم حقيقة: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifإِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [التوبة:111].

الإقبال على الطاعات


ومن علامات حب الله عز وجل: الإقبال على الطاعات, والانتهاء عن المخالفات. من سمع الأذان ولم يأت إلى المسجد بلا عذر فإنه لم يحب الله.
من هجر القرآن فلم يقرأ فيه, وقدم قراءة المجلة الخليعة والجريدة التافهة على كتاب الله فما أحب الله.
من جلس مع رفقاء السوء وهجر الصالحين وما جالسهم فما أحب الله.
من تخلف عن النوافل وعنده بسطة في الجسم وسعة في الوقت فما أحب الله.
من أغلق قلبه عن الذكر فما ذكر الله وما تلذذ بذكره وما أحب ذكره فما أحب الله.
فهذه علامات تظهر، وعلامات المحبين بيع النفس:
يجود بالنفس إن ظن البخيل بها والجود بالنفس أغلى غاية الجودومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين؛ منزلة المحبة, ويذكر ابن القيم عشرة أسباب للمحبة نذكر منها:

قراءة القرآن

قراءة القرآن بتدبر، فإذا رأيت الإنسان يحب المصحف ويتلذذ بالقراءة بالمصحف فاعرف أنه من أحباب الله.



كثرة ذكر الله


ومن العلامات كثرة الذكر:
إذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر أحياناً فننتكس

http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifأَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [الرعد:28].. http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifفَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [البقرة:152].. {سيروا هذا جمدان سبق المفردون، قالوا: يا رسول الله! وما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات } وفي الترمذى عن عبدالله بن بسر : {أن رجلاً أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ فأخبرني عن شيء أتشبث به, قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله } فإنسان لا يذكر الله كثيراً فشك فيه، يقول الله في المنافقين: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifوَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif [النساء:142] سبحان الله! منافق يذكر الله! ولكن ليس عنده ذكر إلا قليل, وأنت تعرف الناس بتصنيفات، فإن الناس على محبوباتهم الذي يبيع الغنم يريد أن يتكلم الناس في الظأن والماعز كما قال الغزالي ، فتجد حبه في الكلام على الغنم، والبنّاء لا يتكلم إلا في البناء, والنساج والنجار وغيرهم.

أما أولياء الله إذا جلسوا في مجلس لهجو بلا إله إلا الله والله أكبر ليذكروا الله:
إذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر أحياناً فننتكس

تعظيم الشعائر


وذُكر عن بشر الحافى في شبابه أنه وجد صحيفة على الأرض مكتوب فيها: الله -هل تعلم له سمياً؟ هل تعلم أعظم من الله؟- فقال: يا رب! سبحانك تباركت وتعاليت يداس اسمك! والله لأطيبن اسمك, فأخذ الصحيفة وطيبها وعلقها, فسمع قائلاً وكأنه في المنام: يا من طيب اسم الله! ليطيبن الله اسمك، فرفع الله اسمه، فهو من العباد الكبار الذين تطيب بذكرهم المجالس؛ لأنه طيب اسم الله.

قالوا لسعيد بن المسيب : نريد أن تحدثنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أجلسوني، قالوا: أنت مريض، قال: أيذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ممدود مضطجع؟! فأجلسوه فتكلم.

وسئل الإمام مالك وهو يمشي, قال: الحديث لا يسأل عنه والإنسان يمشي. ويقول ابن المبارك : كنت مع الإماممالك في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام فلدغته عقرب, فأخذ يتغير وجهه, فلما انتهى قلت: مالك؟ قال: لدغني عقرب فكشف عن ساقه فإذا لدغ العقرب عليها واضح، فقلت: ولم لم تقطع الحديث؟ قال: أأقطع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في لدغ عقرب؟! ثم نفث في يده وقرأ ورقى رجله فكأنما بها قلبة. وهذا عباد تصيبه الأسهم وهو يقرأ سورة الكهف فما قطع الصلاة، قال له أخوه وزميله: لماذا لم تقطع الصلاة، قال: أقرأ كلام ربي وأقطعه من أجل هذا؟! لا والله، ثم يقول: لولا مخافتي أن يظهر العدو علينا، لبقيت حتى أتم السورة.

والحمدلله ان كان هناك غلط
فمن نفسى والشيطان

وان كان خير
ففضلاً من الله

اخوكم معـــــــــــاذ بهــــــــــــــــــــــــــرم

أم سلمــــة 14-07-2007 08:19 PM

بورك فيك يالغالية

كم هو عظيم الحب في الإسلام !!

اللائذة بالله 14-07-2007 08:25 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
حقا لا يكتمل ايمان الانسان الا بايثار الله ورسوله بالمحبة والتعظيم على سائر الاخلائق
ففي الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده )وفي رواية والناس اجمعين
اللهم وفقنا لمحبتك ومحبة رسلك واوليائك وعبادك الصالحين واغفر لوالدينا ولجميع المسلمين
جزاك الله خيرا اخي معاذ بهرم

رانيا 14-07-2007 08:36 PM

مشكور اخي الكريم على الموضوع
وجزاك الله خيرا

الريحــانة 14-07-2007 09:28 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل/معاذ بهرم..
جزاك الله أعالي الجنان على هذا الطرح الطيب وعلى هذا التلخيص
وعلى إتعابكم معنا..وإن شاء الله بميزان حسناتك ..

الحب وليس أي حب بل الحب الأسمى وهو المولى تبارك وتعالى
يليه حب المصطفى (عليه أفضل الصلاة والتسليم)و حب الأولياء الصالحين ثم حب الوالدين والإخوة والأخوات..

*************

أما ما نراه الآن من حب وكما ذكر الموضوع يندرج تحت الحب
الكسبي السلبي الذي إنتشر في الآونة الأخيرة بسبب قلة الوعي
الديني وإنعدام الرقابة الأهلية وما يزرعه الإعلام الفاسد بنفوس الشباب في وقتنا الحاضر كل هذا يودي بهم للضيع والإبتعاد عن
حب الله والرسول ...نسال الله الهداية للجميع.

**************

بوركت أخي ولا تنسى بالمرة القادمة كتابة (كتابة ذاتية)
بنهاية الموضوع
إن شاء الله نرى التألق عدوى بين الملتقى الإسلامي
لا نريد من الأعضاء الإكتفاء بالمرور والشكر نريد الخوض بالمواضيع ليستفيد الجميع إن شاء الله..
وإليكم هذا الرابط للمسابقة والملتقى الإسلامي هو أول ملتقى يدخل
التنافس....فلمن التميز والفوز...!!!؟؟؟

المســـابقة الكبرى -بين ملتقيات الشفاء الإسلامية-

*ودمتم شموعا تنيرملتقانا*

عساكر 14-07-2007 09:58 PM

ما شاء الله كلام جميل

نحمد الله على نعمة الاسلام التى من علينا بها وجعل لنا الامور واضحة جلية

نسمة الايمان 14-07-2007 10:20 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….
انه الحب الذي تميز به عباد الله المؤمنين
هو أعلى أنواع الحب، وقمة الهرم الإيماني.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)
أخرجه البخاري
جزاك الله خيرا اخي علي الموضوع القيم
بارك لله فيك ونفع بك
اللهم أغرس في نفوسنا حبك وحب نبيك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك يا ارحم الراحمين .


الساعة الآن : 11:01 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 34.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.26 كيلو بايت... تم توفير 0.34 كيلو بايت...بمعدل (0.98%)]