ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   صدقة السر تقيك الحر يوم القيامة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=312180)

ابوالوليد المسلم 28-02-2025 11:16 AM

صدقة السر تقيك الحر يوم القيامة
 
صدقة السر تقيك الحر يوم القيامة

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَدْلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ»[1].


معاني المفردات:
سَبْعَةٌ: أي سبعة أصناف من الناس.
فِي ظِلِّهِ: أي ظل عرشه[2].
يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: أي ظل عرشه.
إِمَامٌ عَدْلٌ: أي أحدهم إمام عادل، والمراد به صاحب الولاية العظمى، ويلتحق به كل من ولي شيئًا من أمور المسلمين، فعدل فيه.
وَشَابٌّ: خص الشاب؛ لأن العبادة في الشباب أشق؛ لكثرة الدواعي، وغلبة الشهوات.
نَشَأَ: أي نما، وتربى.
فِي عِبَادَةِ اللهِ: أي حتى توفي على ذلك.
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ: أي كالمصباح، إشارةً إلى طول الملازمة بقلبه.
تَحَابَّا: أي اشتركا في جنس المحبة، وأحب كل منهما الآخر حقيقة لا إظهارًا فقط.
فِي اللهِ: أي في طلب رضاه، أو لأجله، لا لغرض دنياوي.
اجْتَمَعَا عَلَيْهِ: أي على الحب في الله إن اجتمعا.
وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ: أي على الحب إن تفرقا، يعني يحفظان الحب في الحضور والغيبة.
وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ: أي دعته إلى نفسها.
ذَاتُ مَنْصِبٍ: أي صاحبة مكانة عظيمة في المجتمع.
وَجَمَالٍ: أي صاحبة جمال فتان.
أَخَافُ اللهَ: أي أخاف معصية الله، وعقابه.
حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ: أي يده اليسرى.
مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ: أي ما تخرج يده اليمنى، وهذا من المبالغة في إخفاء الصدقة.
وَرَجلٌ ذَكَرَ اللهَ: أي بلسانه، أو بقلبه.
خَالِيًا: أي في موضع ليس فيه أحد من الناس، أو خاليًا من الالتفات إلى غير الله تعالى ولو كان في ملأ.
فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ: أي سالت بالدموع.

ما يستفاد من الحديث:
1- استحباب البكاء عند ذكر الله.
2- الحث على الاتصاف بالصفات السبعة المذكورة في الحديث.
3- تفاضل الناس في المحشر.
4- فضيلة الحب في الله.

[1] متفق عليه:رواه البخاري (1423)، ومسلم (1031).

[2] انظر:فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن رجب (6 /51).






الساعة الآن : 07:09 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.00 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.16%)]