الإسلام يدعو إلى التفكير وإعمال العقل
الإسلام يدعو إلى التفكير وإعمال العقل الشيخ ندا أبو أحمد وقوله سبحانه: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾[الحج: 46]. بل إنَّ الإسلام عاب على الذين يعطلون قواهم العقلية والحسية عن أداء وظيفتها، وجعلهم في مرتبة أحط من مرتبة الحيوان، فقال الله تعالى: ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾[الأعراف: 179]. وحمل الإسلام حملة شعواء على الذين يتَّبعون الظنون والأوهام، فقال الله تعالى: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾[النجم: 28]. وحمل أيضًا على الذين يقلِّدون الآباء أو الرؤساء دون النظر إلى كونهم على الحق أم على الباطل، فقال مقللًا من شأنهم: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾[الأحزاب: 67]. فالتفكير في نظر الإسلام يُعدُّ فريضة دينية لا يجوز للمسلم أن يتخلى عنها بأي حال من الأحوال، وقد فتح الإسلام الباب واسعًا لممارسة التفكير في الأمور الدينية، وذلك من أجل البحث عن حلول شرعية لكلِّ ما يَستجد من مسائل الحياة، وهذا ما يطلق عليه علماء الإسلام (الاجتهاد)، بمعنى الاعتماد على الفكر في استنباط الأحكام الشرعية[1]؛ اهـ باختصار. [1] حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك لمحمود حمدي زقزوق ص53. |
الساعة الآن : 11:31 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour