ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   الصدقة على الحيوانات (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=310472)

ابوالوليد المسلم 09-01-2025 10:00 PM

الصدقة على الحيوانات
 
الصدقة على الحيوانات

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا، فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَا خُفَّهُ مَاءً، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقَالَ: «فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»[1].

وفي رواية للبخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : «فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَأَدْخَلَهُ الجَنَّةَ»[2].

معاني المفردات:
كَلْبٌ يَلْهَثُ:أي أخرج لسانه من شدة العطش والحر.


يَأْكُلُ الثَّرَى:أي التراب الندي.


فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ:أي في إرواء كل حيوان أجر، والرطوبة كناية عن الحياة.


في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ، كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَسَقَتْهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ»[3].

معاني المفردات:
يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ: أي يدور حول بئر.
بَغِيٌّ: أي امرأة زانية.
مُوقَهَا:ما يلبس فوق الخف.
فَغُفِرَلَهَا:أي ما سبق من زنا.
بِهِ: بسبب سقيها للكلب.

ما يستفاد من الأحاديث:
1- الحث على الإحسان إلى كل حيوان بسقيه، أو نحوه.

2- فضل الإحسان إلى الحيوان، وأنه سبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة.

3- إذا أنفق المسلم على كافر، فله أجر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ».

[1] متفق عليه:رواه البخاري (2466)، ومسلم (2244).

[2] صحيح:رواه البخاري (173).

[3] متفق عليه:رواه البخاري (3467)، ومسلم (2245).





الساعة الآن : 12:19 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.00 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.32%)]