قصَّات القزع حكمها وأسباب انتشارها وهل هي جمال

الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فبسبب انتشار قصَّات القَزَع في أوساط بعض الشباب، أحببتُ كتابة هذه الرسالة المختصرة في الآتي: ما حكمها؟ لماذا انتشرت؟ هل هي جمال؟


أولًا: حكم القَزَعِ أنه مكروه للحديثين الآتيين؛
عن ابن عُمر رضي اللَّه عنهُما قَالَ: ((نَهَى رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عنِ القَزعِ))؛ [متفق عَلَيْهِ]، وعَنْهُ قَالَ: ((رَأى رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم صبِيًّا قَدْ حُلِقَ بعْضُ شَعْر رأسِهِ، وتُرِكَ بعْضُهُ، فَنَهَاهَمْ عَنْ ذَلِكَ، وَقَال: احْلِقُوهُ كُلَّهُ، أَوِ اتْرُكُوهُ كُلَّهُ))؛ [رواهُ أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ عَلَى شَرْطِ البُخَارِي وَمُسْلِم]، وقال بعض العلماء ومنهم ابن عثيمين رحمه الله أنه يحرُم إذا كان تقليدًا للكفار.

لماذا انتشرت؟
لأن بعض المشاهير من الكفار والمسلمين قصوا شعورهم قزعًا.

هل هي جمال؟
الواقع أنك عندما تنظر إلى رأس من قصَّها، لا تجد جمالًا، بل تشمئِزُّ النفس السَّوِيَّة منها، والواجب تركها تعظيمًا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، واعتزازًا بالدين.

حفظكم الله، ورزقكم الاعتزاز بالدين وشعائره وحرماته، وغفر الله لكم ولوالديكم ومَن تُحِبُّون، وجَمَعَكم بهم في الفردوس الأعلى، وصلِّ اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.