ملتقى الشفاء الإسلامي - من دعا غنيا للصدقة كان له مثل أجره

من دعا غنيا للصدقة كان له مثل أجره

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

روى مسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي أُبْدِعَ بِي فَاحْمِلْنِي، فَقَالَ: «مَا عِنْدِي»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا أَدُلُّهُ عَلَى مَنْ يَحْمِلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ»[1].

معاني المفردات:
أُبْدِعَ بِي: أي هلكت دابتي، وهي مركوبي.
فَاحْمِلْنِي: أي ركِّبني، واجعلني محمولا على دابة غيرها.
مَا عِنْدِي: أي لا أجد ما أحملكم عليه.
مَنْ دَلَّ: أي بالقول، أو الفعل، أو الإشارة، أو الكتابة.
عَلَى خَيْرٍ: أي علم، أو عمل مما فيه أجر، وثواب.
فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ: أي من غير أن ينقص من أجره شيء، والمراد بمثل أجر فاعله أن له ثوابا بذلك الفعل كما أن لفاعله ثوابا، ولايلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء.

ما يستفاد من الحديث:
1- فضيلة الدلالة على الخير، والتنبيه عليه، والمساعدة لفاعله.
2- فضيلة تعليم العلم، وجميع العبادات لاسيما لمن يعمل بها من المتعبدين.

[1] صحيح: رواه مسلم (1631).