ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=306571)

ابوالوليد المسلم 16-08-2024 06:46 PM

صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام
 
مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله

27- بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عند الطعام

رمضان صالح العجرمي

أي: بيان الأحاديث الواردة في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام، والمراد بالوضوء هنا على الأرجح معناه اللغوي: وهو غسل اليدين والفم، ويدل عليه قوله: (عند الطعام)؛ أي: قبله وبعده، وأما الوضوء الشرعي فهو غير واجب ولا مستحب عند الطعام.

1- في صحيح مسلم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ، فَقُرِّبَ إِلَيْه طعَامٌ، فَقَالُوا‏:‏ أَلا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ؟‏ قَالَ‏:‏ ((إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ، إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلاةِ‏)).

بِوَضُوءٍ: هو الماء الذي يُستعمَل في الوُضُوء.

أراد النبي صلى الله عليه وسلم هنا أن يبين لهم: أن أكل الطعام لا يُطلَب فيه الوضوء، لكن يطلب الوضوء في أشياء أخرى؛ مثل: ما إذا كان الإنسان جنبًا وأراد أن يأكل أو ينام، وكذلك أيضًا فيما يتعلق بقراءة القرآن، وذكر الله عز وجل.

2- في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ‏:‏ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْغَائِطِ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ أَلا تَوَضَّأُ؟‏ فَقَالَ‏:‏ ((أَأُصَلِّي، فَأَتَوَضَّأُ)).

يعني: لا يلزمني الوضوء إلا إذا قمت إلى الصلاة؛ فقد دل الحديث على أن تناول الطعام ليس له وضوء شرعي، لا وجوبًا ولا ندبًا؛ وإنما يجب للصلاة.

3- عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ‏:‏ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، إِنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ بَعْدَهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:‏ ((بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ، وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ‏))؛ [ضعيف].

قال العلماء: إن صح الحديث، فإنه محمول على الوضوء اللغوي؛ وهو غسل اليدين.

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: (وَلَمْ نَعْلَمْ أَحَدًا اسْتَحَبَّ الْوُضُوءَ لِلْأَكْلِ؛ إلَّا إذَا كَانَ جُنُبًا).

عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ غَسَلَ يَدَيْهِ)؛ يَعْنِي وَهُوَ جُنُبٌ.




الساعة الآن : 04:52 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.93 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.56%)]