صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام
مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله 27- بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عند الطعام رمضان صالح العجرمي • أي: بيان الأحاديث الواردة في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام، والمراد بالوضوء هنا على الأرجح معناه اللغوي: وهو غسل اليدين والفم، ويدل عليه قوله: (عند الطعام)؛ أي: قبله وبعده، وأما الوضوء الشرعي فهو غير واجب ولا مستحب عند الطعام. 1- في صحيح مسلم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ، فَقُرِّبَ إِلَيْه طعَامٌ، فَقَالُوا: أَلا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ؟ قَالَ: ((إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ، إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلاةِ)). • بِوَضُوءٍ: هو الماء الذي يُستعمَل في الوُضُوء. • أراد النبي صلى الله عليه وسلم هنا أن يبين لهم: أن أكل الطعام لا يُطلَب فيه الوضوء، لكن يطلب الوضوء في أشياء أخرى؛ مثل: ما إذا كان الإنسان جنبًا وأراد أن يأكل أو ينام، وكذلك أيضًا فيما يتعلق بقراءة القرآن، وذكر الله عز وجل. 2- في صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْغَائِطِ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقِيلَ لَهُ: أَلا تَوَضَّأُ؟ فَقَالَ: ((أَأُصَلِّي، فَأَتَوَضَّأُ)). • يعني: لا يلزمني الوضوء إلا إذا قمت إلى الصلاة؛ فقد دل الحديث على أن تناول الطعام ليس له وضوء شرعي، لا وجوبًا ولا ندبًا؛ وإنما يجب للصلاة. 3- عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، إِنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ بَعْدَهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ، وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ))؛ [ضعيف]. • قال العلماء: إن صح الحديث، فإنه محمول على الوضوء اللغوي؛ وهو غسل اليدين. • قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: (وَلَمْ نَعْلَمْ أَحَدًا اسْتَحَبَّ الْوُضُوءَ لِلْأَكْلِ؛ إلَّا إذَا كَانَ جُنُبًا). • عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ غَسَلَ يَدَيْهِ)؛ يَعْنِي وَهُوَ جُنُبٌ. |
الساعة الآن : 04:52 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour