واحــــــة وثمـــــــار-عفواً لن أتنازل..عن تاجي


أما تاجي..فهو عباءتي التي نعتوها بعباءة الرأس ليفرقوا بينها وبين ما جاز لهم أن يسموها «عباءة الكتف»، أعلم أنها ليست عملية وليست مرنة في بعض المواقف، ولكنها عنوان لسمتي «السلفي»، هي هويتي التي يتعرف بها الكثيرون علي من قبل أن أبدأ حديثي... ما أصعب المحافظة على الثوابت في زمن المتغيرات!
الكثيرون بدؤوا أقوياء واندفعوا نحو الالتزام اندفاعاِ ... ولكن للأسف كان الاندفاع شكلياً وإلا مامعنى أن نصعد سريعاً إلى قمة عالية ثم مع قلة من العلم والإيمان أو لنقل مع قلة العمل بما علمنا نهوي سريعا في مباحات توسعنا فيها نتنازل بعدها عن ثابت بعد ثابت لا أعمم الأخطاء ولكن أحذر من الأهواء وما أدراك ما يفعل الهوى! أصبحنا نشبه العامة بحفلاتهم ومابها من منكرات وغدونا نقلدهم بشيء من لباسهم وأمسينا ننافسهم على إقتناء الماركات ولا أزكي أحداً ولا أنتقص من قدر أحد.
لن أحرم حلالاً، ولن أضيق واسعاً، ولن أحجر رأياً، ولكن سأقول: علي رسلك أخيّة، فباب المباحات من استمرأ الولوج إليه.. صعب عليه الخروح منه، هم أحرقوها زمناً سابقاً وأنت ماذا تريدين؟! أتريدين إعدامها على مراحل؟! البسي ما تشائين وفق الضوابط الشرعية، ولكن اجعليها الغلاف الجميل الذي يحفظك وتحافظين عليه.. تخيليها تاجا يزهو بك وأنت تفخرين به، كوني صاحبة سمت واضح ومظهر مميز لا تخدعه الحضارة المزيفة، وكوني صاحبة مبدأ ثابت راسخ لا يتغير واصدحي به صوتا قويا: عباءتي.. يا تاجي الذي يزينني، عباءتي يا عنواني الذي يميزني عباءتي لن أتركها. ولن تتركني.




اعداد: ريحانة