فضل "ربنا ولك الحمد"
فضل "ربنا ولك الحمد" روى البخاري عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحمْدُ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «مَنِ المتَكَلِّمُ»؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ»[1]. معاني المفردات: طَيِّبًا: أي خالصا عن الرياء، والسُّمعة. بِضْعَة: العدد من الثلاث إلى التسع. يَبْتَدِرُونَهَا: أي يسارعون إليها. في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[2]. مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلَائِكَةِ: أي في الحمد في زمن واحد. ما يستفاد من الحديثين: 1-فضل قول: «رَبَّنَا وَلَكَ الحمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ» بعد الرفع من الركوع. 2-وجوب متابعة الإمام. 3-الملائكة يقولون مثل ما يقول المصلي. [1] صحيح: رواه البخاري (799). [2] متفق عليه: رواه البخاري (796)، ومسلم (409). __________________________________________________ ___________ الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني |
الساعة الآن : 06:59 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour