باب فضل الصلاة في الصحراء
باب فضل الصلاة في الصحراء د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني روى النسائي وصححه الألباني عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةِ الْجَبَلِ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ يَخَافُ مِنِّي، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ»[1]. معاني المفردات: يَعْجَبُ رَبُّك: أي عجبا حقيقيا يليق به سبحانه لا يشبه عجب المخلوقين. شَظِيَّةِ الْجَبَلِ: أي قطعة مرتفعة في رأس الجبل. ما يستفاد من الحديث: 1- الله عز وجل يعجب عَجبا حقيقيا يليق به سبحانه. 2- مشروعية الأذان للمسافر، ولو كان يصلي وحده. 3- فضل الأذان في السفر. 4- فضيلة الخوف من الله عز وجل. 5- فائدة تأذينه إعلام الملائكة والجن بدخول الوقت؛ فإن لهم صلاة أيضا[2]. فائدة: العَجَب نوعان: أحدهما: أن يكون صادرا عن خفاء الأسباب على المتعجِّب، فيندهش له ويستعظمه ويتعجب منه، وهذا النوع مستحيل في حق الله عز وجل؛ لأن الله لا يخفى عليه شيء. الثاني: أن يكون سببه خروج الشيء عن نظائره، أو عما ينبغي أن يكون عليه مع علم المتعجِّب، وهذا هو الثابت لله تعالى. [1] صحيح: رواه أبو داود (1203)، والنسائي (666)، وصححه الألباني. [2] انظر: مرقاة المفاتيح (2 /565). |
| الساعة الآن : 10:11 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour