الإيمان بالقدر
الإيمان بالقدر الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله أ - حكمه: واجب، وهو أحد أصول الإيمان الستة؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]. ب - صفته: أن تعلم أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ الله لَم يكن، وأن ما أصابك لَم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. جـ - مراتب القدر أربع: 1- علم الله بالأشياء قبل كونها. 2- كتابته لها قبْل خلْق السموات والأرض. 3- مشيئته لها. 4- خلقه لها، وإيجاده وتكوينه. جمعها الشاعر بقوله: عِلْمٌ كِتَابَةُ مَوْلانَا مَشِيئَتُهُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif كَذَاكَ خَلْقٌ وَإِيجَادٌ وَتَكْوِينُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif د - وأنواع التقادير أربعة: 1- التقدير السابق في علم الله، وكتابته في اللوح المحفوظ. 2- التقدير العمري في بطن الأم للرزق، والأجل، والعمل، والسعادة، والشقاوة. 3- التقدير الحولي في ليلة القدر، يُقَدَّر فيها ما يكون في السنة. 4- التقدير اليومي لكلِّ ما يحدُث؛ ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾ [الرحمن: 29]. وكل هذه التقادير كتفصيل للقدر السابق، وهو لا يمنع العمل، ولا يوجب الاتِّكال عليه؛ بل يوجب الخوف والجد والاجتهاد والمواظَبة على العمل الصالح[1]. قال الله - تعالى -: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51]، وقال - تعالى -: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11]، وقال بعض السلَف: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم، وقال - تعالى -: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 22، 23]. وبالله التوفيق، وصلى الله على محمدٍ وآله وصحبه أجمعين. [1] انظر: "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل"، لابن القيم، ص 19 - 42 - 50. |
الساعة الآن : 05:37 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour