ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   { ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=298731)

ابوالوليد المسلم 20-10-2023 11:48 AM

{ ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى }
 
{ ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى }

تكرَّر التَّسبيحُ في القرآنِ أكثرَ من 80 مرةً.. وجاءَ بصيغِ المصدرِ والْمَاضِي والمضارعِ والأمر: سبحانَ، سبَّحَ، يُسبِّحُ، سبِّحْ.. وبصيغِ الجمعِ: نُسَبِّحُ، تُسَبِّحُونَ، سَبِّحُوا.

التَّسبيحُ: أُنسُ القلوبِ، وشفاءُ الصدورِ، وحياةُ الروحِ، وروحُ الحياةِ.. ففي الحديثِ الصَّحيحِ: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ».

التَّسبيحُ: ثَنَاءٌ وتَنْزِيهٌ وتَعْظِيمٌ.. {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصفات: 180].

التَّسبيحُ: ذكرُ الركوعِ والسجودِ: سُبحانَ ربيَ العظِيمِ.. سُبحانَ ربيَ الأعلى.

التَّسبيحُ: من أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ.. «كلمتانِ خفيفتانِ على اللسانِ ثقيلتانِ في الميزانِ حبيبتانِ إلى الرحمنِ سبحانَ اللهِ وبحمدهِ سبحانَ اللهِ العظِيمِ»، (متفق عليه).

التَّسبيحُ لا يحدُّ بعددٍ ولا بزمنٍ ولا بمكانٍ.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 42].

إذا واجهتك مُعضلةٌ عصِيبةٌ فافزع إلى التَّسبيحِ: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143، 144].. وإذا أردت أن يرضى عنك اللهُ فأكثر من التَّسبيحِ: {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه: 130]. وإذا ضاقَ صدرُك، وتعاظمَ همُّك، فعليك بالتَّسبيحِ: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} [الحجر: 98].. وإذا أردت مغفرةَ الذنوبِ، وسترَ العيوبِ، فأكثر التَّسبيحِ: فـ«من قالَ سُبحانَ اللهِ وبحمدهِ مائةَ مرةً غُفرت لهُ ذُنوبهُ ولو كانت مِثلَ زبدِ البحر»؛ (رواه مسلم).. وإذا أنجزت عملك، وأديت واجبك: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر: 3].

اللهم فقِهنا في الدِّين.. واجعلنا هُداةً مُهتدِين..
__________________________________________________ ________
الكاتب: الشيخ عبدالله محمد الطوالـة










الساعة الآن : 01:56 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.42 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]