ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   إنَّ في الجنَّةِ بحرَ الماءِ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=294669)

ابوالوليد المسلم 10-07-2023 10:49 PM

إنَّ في الجنَّةِ بحرَ الماءِ
 
إنَّ في الجنَّةِ بحرَ الماءِ


الحديث:
«إنَّ في الجنَّةِ بحرَ الماءِ ، وبحرَ العسَلِ ، وبحرَ اللَّبنِ ، وبحرَ الخمرِ ، ثمَّ تشقَّقُ الأنهارُ بعدُ »
[الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2571 | خلاصة حكم المحدث : صحيح]
الشرح:
تَحدَّثَ اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه الكريمِ عَن أنهارِ الجنَّةِ، وذكَر أنَّ مِنها أنهارَ لبَنٍ، وأنهارَ خَمرٍ، وأنهارَ عسَلٍ، وأنهارَ ماءٍ؛ وذلك لِحَثِّ المؤمِنين على الاجتِهاد؛ للظَّفَرِ بدُخولِ الجنَّةِ، والتَّمتُّعِ بتِلْك الأنهارِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "إنَّ في الجنَّةِ"، أي: إنَّ مِن جُملَةِ نَعيمِ الجنَّةِ: "بَحْرَ الماءِ"، أي: أنهارًا مِن ماءِ عذْبٍ تَجْري تحتَ قُصورِ سُكَّانِ الجنَّةِ، "وبَحْرَ العسَلِ"، أي: أنهارًا مِن عسَلٍ مُصفًّى كما ذكَر اللهُ تعالى في كِتابِه، "وبحرَ اللَّبنِ"، أي: وأنهارًا مِن لبَنٍ لم يتَغيَّرْ طَعمُه؛ كما ذَكَر اللهُ في كتابِه، "وبحرَ الخمرِ"، أي: وأنهارًا مِن خمرٍ لذَّةٍ للشَّارِبينَ يتَلذَّذُ بها أهلُ الجنَّةِ، فيَجِدون فيها تَمامَ اللَّذَّةِ مِن غيرِ سُكْرٍ، "ثمَّ تُشقَّقُ الأنهارُ بعدُ"، أي: ثمَّ تتَفرَّعُ مِن تلك البُحورِ الأنهارُ الجاريةُ ومَجاري الماءِ الصَّغيرةُ والقَنَواتُ، وكلُّ ذلك مُسخَّرٌ يتَلذَّذُ به المؤمِنون ويتَنعَّمون به، ومِثالُ ذلك ما ذَكَره اللهُ في قولِه تعالى: {{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى}} [محمد: 15].

الدرر السنية









الساعة الآن : 11:04 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 4.94 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.86%)]