ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   لا أتقبل ابن خالتي (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=293979)

ابوالوليد المسلم 22-06-2023 04:39 PM

لا أتقبل ابن خالتي
 
لا أتقبل ابن خالتي
أ. لولوة السجا

السؤال:
الملخص:

فتاة تقدَّم لخِطبتها ابن خالتها وتراه غير جميلٍ ولا تحمِل له أيَّ مشاعر حبٍّ.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل أتزوَّج ابن خالتي، علمًا بأنه غيرُ أنيق، وليس جميلًا، ولا يُجيد القراءة، وعملُه بسيط، وأنا لا أحمل أيَّ مشاعر حبٍّ تُجاهه؟




الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد جاء في الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم مَن ترضون دينَه وخُلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير)، هذا هو المعيار الشرعي لقبول الخاطب أختي الكريمة، يأتي بعد ذلك ما يتعلق بمدى قبول الفتاة للخاطب، فقد يتقدم صاحب الخلق والدين، ولكن لا تجد الفتاة في نفسها قبولًا له، سواءً كان ذلك بسبب واضح، أو كان بغير سببٍ، وتختلف الأسباب أيضًا في قوتها وضَعفها، فهناك أسباب معتادة؛ كنقص الجمال والمال والجاه، وهناك أسباب أقوى من ذلك؛ كوجود عيب شديد في الخلقة مثلًا، أو كأن يكون هناك أمرٌ يصعُب قَبوله والتعايش معه.

وعلى أيَّة حال، فالذي يفصل في ذلك هو الفتاة نفسها، فهناك من النساء على سبيل المثال مَن تقبل الرجل المعيب لما تجد فيه من صفات أخرى جيدة؛ كحسن الخُلق، وكريم الطباع، فتجد نفسها لا تبالي بما سوى ذلك! وهناك مِن النساء مَن لا تتقبل هذا النقص حتى مع كمال الصفات الأخرى؛ وذلك لكونه أمرًا حساسًا بالنسبة إليها.

وبناءً على ذلك، أرى أن تستخيري الله، ثم توازني بين الإيجابيات والسلبيات، وأحب أن أُفيدك بفائدة، وهي أن المحبة بين الزوجين قد تنشأ وتقوى برغم ضَعف الأسباب الظاهرة، ألم تسمعي بمن أحبَّت زوجَها رغم دَمامته، والعكس كذلك! ولو تأمَّلتِ من حولك لوجدتِ علاقات زوجية وأسرية رائعة، لم يلعَب الجمال ولا المال دورًا فيها، لذا أنصحك بعدم الاستعجال، ولعلك إن قبِلتِ وتَمَّ العقدُ بينكما تغيَّرتْ لديك المشاعر، وعلى أسوأ افتراض لو وجدت ازديادًا في المشاعر السلبية، فلك أن تنهي العقد، فالأمر إليك، كما أنصحك بطلب المشورة وأخذ النصح ممن تلمسين فيهم حكمةً وسدادًا في الرأي.
أسأل الله أن يوجِّهك لما فيه حُسن العاقبة.





الساعة الآن : 08:02 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.00 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.54%)]