ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   والده يرفض زواجنا (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=291946)

ابوالوليد المسلم 12-05-2023 08:50 PM

والده يرفض زواجنا
 
والده يرفض زواجنا
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
فتاة تعرَّفت على شاب، ولكنَّ أباه رفَض أمر زواجهما، ولم تستطِع الفتاة أن تنساه، وتسأل: ماذا تفعل؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة تعرَّفت على شاب، فأحبني وأحببتُه مدةَ عامٍ كامل، وعدَني كثيرًا بأنه سيتزوَّجني؛ ومن ثَمَّ فقد تعلقتُ به كثيرًا، وبنيتُ على ذلك آمالًا، واحتفظت بالكثير من صوره، ثم مضتِ الأيام وأخبرتُ أمِّي بذلك على أساس أنه أخبرني مسبقًا أنه يريد التحدث معها، وبالفعل تحدث مع والدتي، بَيْدَ أنه لم يخبرها عن حقيقة الحب بيننا، بل كانت عباراته تتمحور حول أنه سيأتي حتمًا ليخطبني، الأمر الذي أزعج والدتي، وأخبرتني بالابتعاد عنه، علمًا بأنني من أسرة محافظة، ولا ترضى بما فعلتُه أبدًا.


ثم إني طلبت منه مرارًا أن يتقدم إليَّ في أقرب وقت؛ حتى يثبتَ لأهلي صدقَ قوله، لكنه أخبرني أن والده رفَض بشدة؛ لأنني من مدينة وهو من قرية - وقد قال لي ذلك سابقًا - ثم أخبرني أنه سيقنع والده، لكنه فشِل، ووعَدني بأن يكرِّر محاولاته، لكن أباه إن رفض فإنه سيعمل بما يقوله والدُه.


أنا أتألَّم كثيرًا، ولا أُجيد التصرف في الأمر، ولا أستطيع أن أُخرِجَ هذا الحبَّ من داخلي؟



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمدٍ ومَن والاه؛ أما بعد:
فالرأي أنه ما دام والده معترضًا وكذلك والدتكِ، فانصرفي عنه، وأخرجيه من قلبكِ بلا أيِّ تردد؛ لأنه حتى لو حصل الزواج مع اعتراض الوالدين، فستتعبان كثيرًا في التعامل معهما.

واعتبريه أمرًا لم يكتب لك، وأن هذا الاعتراض من والديكما خيرٌ كثير لكما جاء عن طريق الوالدين.

ثم تيقني أن الزوج المكتوب لن يمنَعه أحد مهما كانت قوته، وسيأتي في وقتٍ كتبه الله سبحانه؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

كما أن الحب الحقيقي إنما ينشأ بعد الزواج وليس قبله، وما قبله إنما هو في الغالب عواطفُ عابرة.

فأكثري من الدعاء بزوال هذا الهم من قلبك، وبتعويضكِ خيرًا منه، حفظكِ الله ورزقكِ زوجًا صالحًا تسعَدين معه، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



الساعة الآن : 11:29 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.23 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.48%)]