ملتقى الشفاء الإسلامي - قصة فتاة الأنبار البطلة (رشا) وصوتوا لها في مسابقة (ملكة جمال الأخلاق وبر الوالدين)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدأ قصتي معكم على موقع الرابطة العراقية.. انا (رشا) من العراق من محافظة الانبار وعمري 16 ومتفوقة في دراستي لله الحمد (معفية بكل الدروس هذا العام). ولايخفى عليكم أن الأنبار والفلوجة على وجه الخصوص شهدت اصعب الظروف منذ بداية الاحتلال اللعين الى هذه الساعة، ومشكلتنا هي ان والدي كان يعمل في سلك الشرطه والذي خدم الوطن اكثر من عشرين عاما وخدم بمناطق عديدة واماكن مختلفة الى ان وصل الى رتبة مقدم شرطة..

وعند سقوط بغداد انتشر النهب والسلب والسرقات والقتل، ولكن ولله الحمد في منطقتنا لم تحصل مثل هذه الامور ولحد الآن لوجود أناس شرفاء، وقد تم اعادة كافة هيكل جهاز الشرطة بخبرة والدي ونزاهته ومعرفته لبقية المنتسبين والعاملين معه، وقد وظف اكثر من 300 شخص بوظائف الحماية والدوائر والمصارف، فقد كان والدي يخاف ان يأتي احد من الغرباء الى المنطقه، وكان يقوم بالحراسة خصوصا في الليل.. وبدأ بعد فترة أشخاص يدخلون الى المنطقه من كافة الجنسيات والمدن والبلاد، الا انه كان يمنعهم من ان يقوموا بأي اعمال نهب وسلب وخطف وقتل او سرقات واخذ يقاومهم..

كنت اخاف على والدي وكنت أرتدي أحيانا ملابس اخي واذهب دون ان يشعر بي واضع اللثام على وجهي وكثيرا ما اجعله ينام وانا بدوري آخذ على عاتقي الحراسه لانه تم ضرب دارنا مرة، ومرة اخرى قاموا بوضع عبوة ناسفه تحت سيارته دون علمه، ومرة ارادو خطفه واغتياله وكنت اخاف عليه كثيرا وانا احمل السلاح ولا اعرف كيف اقوم باطلاق النار.

وعندما فتحت مراكز الشرطه ودخل الامريكان المحتلين للبلد فقد ترك ابي الشرطه لانه يخاف الله وبدأ يتلقى التهديد عبر الهواتف والاوراق والاشخاص لانه ترك العمل.. وفي يوم 9/9/2004 حضرت الى دارنا سيارة فيها اربعة اشخاص او اكثر وطلبوا والدي وقد خرج اليهم ورحب بهم وطلب منهم الدخول الا انه وبدون اي كلام مباشرة قاموا باطلاق النار عليه.. فبدأت انا بالصراخ وبدأت ارميهم بالحجارة! عندها هرب هؤلاء المجرمين بعد ان سقط والدي على الارض مضرجا بدمائه، وقد أصيب باصابات مختلفة لكنه بقي على قيد الحياة.

تأثرت كثيرا عندما ذهبت لزيارته بالمستشفى التي كانت تبعد عنا 350 كيلومتر شاهدت في جسمه الاكياس والانابيب اكثر من ثمانية وبفمه وقد بكيت كثيرا.. لكنه أخبرني بانني احتسب الى الله والدعاء له رغم الالم الذي كان يعانيه لان والدي ولله الحمد من المتديين والمصليين والذين كانو يحافظون على الصلاة والصوم والتعاليم الاسلاميه ويوصيني بصلة الرحم والطاعة والصلاة والود والرحمة والمحبة والخير لكل الناس وتعلمنا منه الكثير وعلمنا على الطاعه والاحترام والحجاب وكل شيء فيه غيرة على ديننا ووطننا..

رقد أبي في المستشفى مدة 8 اشهر فبدأت بجمع اخواني واخواتي وحافظت على الممتلكات والبيت الى ان رجع وقد اصبح معاقا من جراء الاصابه في ساقه اليسرى، وأجرينا له حتى الآن 10 عمليات لكن الطبيب الوحيد المختص في منطقتنا ترك العراق وأصبحنا في حيرة.

عندما رأيت برنامج (إقرأ) أعجبت كثيرا بمسابقة (ملكة جمال الأخلاق وبر الوالدين للعام 2007) وقررت أن أدخل المسابقة وقد وضعت نصب عيني أنني اذا فزت بالجائزة إن شاء الله فسوف أخصصها لعلاج والدي.. والحمدلله دخلت المسابقة مع أخواتي في الله اللواتي أتمنى لهم النجاح.. فأرجوكم الدعاء لي بالفوز ولوالدي بالشفاء العاجل، آمين.

ويمكنك التصويت أيضا من خلال موقع قناة إقرأ على الرابط التالي:
http://www.iqraa-tv.net/competition/peoplepoll_ar1.aspx

ملاحظة: بلغنا أن بعض شركات الهاتف النقال العراقية رفضت المشاركة في إعطاء رقم للتصويت داخل العراق..!

موقع الرابطة العراقية