من مكارم رسول الله (صلى الله عليه وآله)
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يهدر دم أحد إلا إذا كان مستحقاً للقتل لعظيم جرمه، وكانوا قلة، كقاتل عمه حمزة، ومع ذلك فإن أكثرهم استأمن لهم بعض معارفهم، فأمنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخرجوا من استتارهم، وجاءوا إليه (صلى الله عليه وآله) وأسلموا على يديه، فقبل إسلامهم وعفا عنهم. وكان أحد هؤلاء: صفوان بن اُميّة، وقد فرّ يومئذ، فاستأمن له عمير بن وهب الجمحي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأمنه، وأعطاه عمامته التي دخل بها مكّة. فلحقه عمير وهو يريد أن يركب البحر فردّه وقال: ياصفوان، اذكر الله في نفسك أن تهلكها، فهذا أمان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد جئتك به. فقال صفوان، وهو يستبعد ذلك حسب رأيه وحسب الموازين الحاكمة في الجاهلية سابقاً: اُغرب عنّي فلا تكلّمني. فقال له عمير، وهو يريد أن يطمئنه: أي صفوان اُعلمك أنّ أفضل الناس وأبرّ الناس وخير الناس ابن عمّك، عزّه عزّك، وشرفه شرفك، وملكه ملكك. فقال صفوان، وهو يبدي ما في قرارة نفسه وما انطوى عليه الجاهليون من الغدر: إنّي أخافه على نفسي. فقال له عمير: انّه ليس كما تتصوّر، بل هو أحلم من ذلك وأكرم. فاطمأنّ صفوان لما أراه عمير عمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله) التي بعثها إليه علامة لأمانه. فرجع معه حتّى وقف به على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: هذا يزعم أنّك أمّنتني؟ فقال (صلى الله عليه وآله): صدق. قال: فاجعلني بالخيار شهرين. قال (صلى الله عليه وآله): أنت بالخيار أربعة أشهر. مع عكرمة بن أبي جهل وكذلك من الأشخاص الذين أُستأمن لهم فآمنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عكرمة بن أبي جهل، حيث استأمنت له زوجته اُمّ حكيم بنت الحارث بن هشام وأخبرت زوجها بذلك وهي تقول له: جئتك من عند أوصل الناس، وأبرّ الناس، وخير الناس، لا تهلك نفسك وقد استأمنت لك فآمنك. فجاء معها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأسلم على يديه، ثمّ قال: يا رسول الله مرني بخير ما تعلم فاعمله. قال (صلى الله عليه وآله): قل أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وجاهد في سبيل الله. عفوه عن ابن الزبعرى ينقل إن عبد الله بن الزبعرى كان يهجو رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعظم القول فيه والوقيعة في المسلمين، وعندما فتحت مكّة فرّ منها، وبعد أن عرف أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) رسول الرحمة والإنسانية رجع إلى مكّة واعتذر من الرسول (صلى الله عليه وآله) ممّا بدا منه. فقبل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عذره وأمر له بحلّة، وعلى أثر ذلك أسلم، وأنشد شعراً يقول فيه: ولقد شهدت أنّ دينك صادق***حقّاً وإنّك في العباد جسيم والله يشهد أنّ أحمد مصطفى***مستقبل في الصالحين كريم وقال أيضاً: فالآن أخضع للنبي محمّد***بيد مطاوعة وقلب نائب ومحمّد أوفى البريّة ذمّة***وأعزّ مطلوب وأظفر طالب هادي العباد إلى الرشاد***وقائد للمؤمنين بضوء نور الثاقب إنّي رأيتك يا محمّد عصمة ***للعالمين من العذاب الواصب يهودي يحبس الرسول (صلى الله عليه وآله) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال: إنّ يهودياً كان له على رسول الله (صلى الله عليه وآله) دنانير، فتقاضاه. فقال (صلى الله عليه وآله) له: يا يهودي، ما عندي ما أعطيك. فقال: فإنّي لا اُفارقك يا محمّد حتّى تقضيني. فقال: إذن أجلس معك. فجلس (صلى الله عليه وآله) معه حتّى صلّى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخر والغداة، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتهدّدونه ويتواعدونه. فنظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليهم فقال: ما الذي تصنعون؟ فقالوا: يا رسول الله يهودي يحبسك؟ فقال: لم يبعثني ربّي عز وجل بأن أظلم معاهداً ولا غيره. فلمّا علا النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله وشطر مالي في سبيل الله وصلى اللهم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اجمعنا معه واحشرنا مع من نحب |
اللهم صلي على سيدنا محمد وعل آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم،وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميـــــــــــــــــد مجيـــــد
|
مشكور اخى على مرورك العطر
بارك الله فيك وجزاك الله خير |
جزاكى الله خيرا ونفعك واثابك الجنة
|
مشكوره حبيبتى كاجو على مرورك العطر والكريم
بارك الله فيك |
أشكرك على المتابعة
بارك الله فيك وجزاكى عنا خير الجزاء |
مشكورة اختي على هذي المعلومات المفيدة
و علينا ان لا نستغرب من مكارم الرسول (ص) فانه لم يلقب بالنبي الا لما له من مكانة عظيمة و مشكورة مرة اخرى |
مشكوره حبيبتى اميرة الاحزان على مداخلتك الطيبه والعطره
بارك الله فيك |
جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك |
اللهم صلى وسلم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
بارك الله فيكي اختى وجزاكي الله خير |
الساعة الآن : 04:06 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour