ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية و آدابها (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=111)
-   -   حفظ الوقت (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=287038)

ابوالوليد المسلم 02-01-2023 04:06 AM

حفظ الوقت
 
حفظ الوقت


مَا بالُ قَلْبَكَ قَدْ ألْهاهُ عاجله مِنْ أمرِ دُنياه حَتَّى فَاتَ آجِلُهُ
يَا غَافِلاً وَالمنايا غِيرُ غافلةٍ هَل رَدَّ حَتْفَ امرئٍ عَنْه تَغَافُلُهُ
دُنْيَاَك والنَّفْسُ والشَّيطانُ قَدْ نَصَبُوا لَكَ الحَبَائِل فَانْظُرُ مَن تقاتِلُهُ
يَا عَالماً حُبُّه دُنْياهُ يُذهلُهُ عن رُشْدِه فَهْو بَالتَّحقِيق جاهِلُهُ
أُعْطيْتَ مُلْكَاً فَسُسْ مَا أَنْتَ مالِكُهُ مَنْ لَم يَسُسْ مُلْكَهُ فالمُلكُ قَاتِلُهُ
وَبَادِرِ العُمْرَ فَالسَّاعَاتُ تَنْهَبُهُ وَمَا انقْضَى بَعضُه لَم يَبْقَ كَامِلُهُ
ولَيْسَ يَنْفَعُ بعدَ المَوتِ عَضُّ يَدٍ مِن نَادِمٍ وَلَوَ انْبَتَّتْ أنَامِلُهُ
يَا مُسْمِنَ الجِسْمِ مُخْتَاراً مَآكِلَهُ هَوِّنْ عَلَيك فَإِنَّ الدُّودَ آَكِلُهُ
وَحَاسَبِ النَّفْسَ فِيْمَا أَنْتَ آَخذُهُ قَبْلَ الحِسَابِ الذي تُعْيِيْ مَسائِلُهُ
يَا طَالِبَ الجَّاهِ كَيْ يَسْمُو بِدَوْلَتُه عَلَى جَهُولٍ بِدنُيْاهُ يُطاوِلُـُه
هَلْ نَالَ قَطْ امرؤٌ عَزاً عَلَى نَفَر إِلاَّ بِالنِّعَمِ العُظْمَى تَعَامِلُهُ
اعْمَلْ بِعِلْمٍ وَعَامِلٍ بِهِ التُّقَى مَلِكاً يَفورُ بِالنِّعَمِ العُظمى مُعامٍلُهُ
إن تُبْتَ جَادَ وإنْ أَحْسَنتَ زَادَ وَإنْ أَعْرَضْتَ أَوْلاَكَ مَعْروفُاً يُوَاصِلُهُ
يَا عَبْدُ جُوَّدْتَ فِيْمَا أَنْتَ قَائِلُهُ فَهَلْ تُجوِّدُ فِيْمَا أَنْتَ عَامِلُهُ
فَالقَوْلُ وَالفِعْل مَعْروُضَان مِنْكَ عَلَى مَنْ يَفْصِلُ الجدَّ مِمَّا أَنْتَ هَازِلُهُ
لاَ تَرضَ بِالقَولِ دُونَ الفِعْلِ مَنْقَبةً فإنَّ ذَاكَ خَسِيْسُ الحَظِ نَازِلُهُ
فَارْجَع إِلَى اللهِ عَمَّا فَاتَ مِن زَلَلٍ وَانْهَضْ لِتُصْلحَ مِنْه مَا يُقابِلُهُ
وَارْبَحْ أَواخِرَ عُمْرٍ لاَ بَقَاءَ لَهُ فَقَد تَقَضَّتْ بِخُسْرانٍ أَوَائِلُهُ







[(المناهل الحسان في دروس رمضان) للشيخ عبد العزيز السلمان]





الساعة الآن : 06:43 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.41 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]