أجبرت على الزواج من فتاة وأحب غيرها
أجبرت على الزواج من فتاة وأحب غيرها أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ أُجبِر على الزواج مِن فتاةٍ، ويُريد طلاقها، ويُحب فتاةً أخرى ويريد الزواج منها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 35 عامًا، أعيش في بلدٍ غربيٍّ، مشكلتي أني أعاني مِن ضيقٍ شديدٍ بسبب زواجي مِن فتاةٍ لم أكنْأرغب في الزواج منها، وللأسف أجبرتُ على ذلك! الآن أحبُّ فتاةً أخرى، وأنوي الزواج منها، لكني خائف مِن عدم قبول أهلها، أفيدوني برأيكم فقلبي يَنفَطِر مما أنا فيه! الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. بالطبع نحن لسنا في مَقام الإشارة عليك بالطلاق ونحوه؛ فمِثْلُ هذه الأمور تحتاج لمعرفةِ كافة الملابَسات والظروف بشكل دقيقٍ، وهذا لا يتوفر عادةً في مِثْل هذه الاستشارات الإلكترونية. ولكن حَسْبُنا أن نضعَ بين يديك هذه الإرشادات: ♦ لا مجال لأنْ تلومَ نفسك عن شيءٍ سبَق منك وكان بالخطأ، لكن لا بد أن يتحمَّل الشخصُ عادةً نتيجة خطئه، ما لم يكنْ ذلك خارج الاستطاعة. ♦ زواجُك من امرأةٍ لا تُحبها، ورغبتُك في الزواج مِن امرأة أخرى - هذه قضايا شائكةٌ، لا يمكن الفصلُ فيها بسهولة، لكن مع ذلك فمِن حقِّ أيِّ شخص أن يرى مصلحةَ نفسه، بشرط عدم الإضرار بمصلحة الطرف الآخر. ♦ لم تَذْكُرْ لنا تفاصيل زواجك الأول، وهل بينكما أبناء أو لا؟ لأنَّ هذا يُؤثر في قرار الفراق فيما لو حصل، كما أنك لم تَذْكُرْ لنا سبب عدم حبك لزوجتك الأولى، فأحيانًا تكون هناك صورٌ نمطيةٌ خاطئة يمكن تصحيحُها بشيء مِن التوضيح والإقناع؛ لذلك لا بد أن تضعَ هذا الأمر في الحسبان، وتسأل نفسك: هل أنا جاد في تَرْك الزوجة الأولى؟ ولماذا؟ ♦ قبل أن تتخذَ قرارَ الفراق، عليك أن تراجعَ سِجِلّ الإيجابيات والسلبيات لدى الزوجة الأولى؛ وذلك بأنْ تَضَعَ جدولًا، وتُقارن بين الأمرين، كما يَلزَمُك أن تضعَ في الحسبان الأمور القانونية المتعلقة بالزواج والفراق على حدٍّ سواء، والحقوق المالية المترتِّبة على ذلك، خاصة إن كنتَ تعيش في بلد غربيٍّ، وهل يمكن الجمع بين زوجتين أو أن ذلك مُتعذِّر قانونًا؟ ♦ لا أحد سيُرغمك على البقاء مع شخصٍ لا تُحبه ولو كانتْ زوجتك؛ لذلك فقرارُ البقاء أو الفراق هو قرارٌ شخصي، تتخذه أنت وتتحمَّل مسؤولياته الأخلاقية وتبعاته القانونية. ♦ استعِنْ بصلاة الاستخارة ودعائها، وشاوِرْ مَنْ حولك مِن العقلاء؛ لعل الله تعالى أن يشرحَ صدرك، وأنْ يُسَدِّد أمرك. والله الموفق |
الساعة الآن : 05:00 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour