الرسالة الأخيرة (قصيدة تفعيلة)
الرسالة الأخيرة (قصيدة تفعيلة) أ. محمود مفلح رسالةٌ بعثْتُها إليكْ يا والدي حمَّلْتُها ضراعتي إليكْ بثَثْتُ فيها لوعةَ الفراقْ خبَّأتُ في سطورِها مخافتي عليكْ حسبْتُ أنَّها تحطُّ في يديكْ وتلثمُ العروقَ في يديكْ تشيعُ فيهما صلاةُ سائحٍ غريبٍ يعيشُ في الشمالْ ما بينَ غصَّةِ النوى وحيرةِ السؤالْ!! يا والدي ظننْتُ أنَّها تعودُ بالجوابْ ظننْتُها تقولُ إنَّكم بخيرٍ وأنَّكم هناكَ طيبونْ حسبْتُ أنَّها تعودُ في الصباحْ مكتوبةً بخطِّكَ البديعْ بلفظِكَ الرفيعْ حروفُها كأنجمِ الربيعْ.... وطالَ الانتظارْ... ولم تصلْ حمامةُ البشارْ ولم تجلْ عينايَ في السطورْ ولم أزفَّ أعمقَ الشعورْ لحاملِ البريدْ..!! ♦♦♦♦♦ بقيتُ في الشَّمالِ أسائِلُ النجومَ في السماءْ وأَرقبُ الصباحَ والمساءْ لعلَّهُ يجيئُني الجوابْ لعلَّ ساعيَ البريدِ يحملُ الكتابْ كدفقةِ انشراحْ تمطرُها يا والدي عيناكَ.. في الصباحْ..!! ♦♦♦♦♦ وعدْتُ في المساءْ أضمُّ بينَ أضلعي صلاهْ كأنَّني عصفورةٌ.. تضلُّ في فلاهْ وجاءَني الكتابْ كما يصيحُ طائرُ الغرابْ يقولُ لي تعالْ تعالْ... واحضرُ الوفاهْ!! |
الساعة الآن : 06:46 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour