رد: نصوص من الأدب الإسلامي ( يوسف العظم نموذجا )
ولا زيدٌ يقود الجمع فيها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وإذا كانت هذه المواقف الإسلامية الخالدة إنما تُعبِّر تعبيرًا صادقًا عن شعر الدعوة الإسلامية وجهاد المسلمين عبر تاريخهم الطويل، إذا كان الأمر كذلك فإن مِن أجلِّ الموضوعات التي ترسَّمها الشعراء الإسلاميون موضوع شِعر الجهاد، وهذا اللون مِن الشِّعر يكاد يكون أقل حظًّا مِن الذيوع إذا قيس بأغراض وموضوعات الشعر الأخرى، وقد كان المنتظر لهذا الشعر أن يَسبق سواه؛ لأنه يمس شغاف القارئ المسلم، ويعبِّر أصدق تعبير عن روح الحمية الصادقة والحماسة المتدفِّقة، فقد جاء الإسلام بمعان جديدة غيَّرت مجرى التاريخ ووجه الحياة الإنسانية، وأقامت للبشرية صرحًا عاليًا مِن المثُل الرفيعة والقيم المثالية.لحرب أو يعدُّ لها رجاله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ولا القعقاع يهتف بالسرايا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فتخشى ساحة الهيجا نزاله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ولا حطينُ يَصنعها صلاح https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif طوى الجبناءُ في خورٍ هِلاله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif سرى صوت المؤذِّن في حمانا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وقد فقدت مآذنُنا بلاله https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وأقصانا يُدنِّسه يَهود https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ويعبَث في مرابعِه حثالة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif نشدُّ رحالنا شرقًا وغربًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وأولى أن نشدَّ له رحاله[1] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وقد تغلغلت هذه المعاني، وهذه القيم، في نفوس الصدر الأول مِن رجال الإسلام وأبطاله وأعلامه، فهاموا بها، وأُشرِبوا تطبيقها في دنيا الواقع؛ دفاعًا عن العقيدة، وافتداء لها بكل غالٍ ونفيس، ولذلك نطَق شعراء الإسلام وخطباؤه في تلك الحقبة من الزمن وفيما وليها من عهود الإسلام، نطَقوا بما يعبِّر عن هذه المعاني، مستمدين عطاءهم الفكري من فيض القرآن الكريم والسنة النبوية الخالدة، فصوَّروا معارك الفتوحات الإسلامية، ووزنوا الفضائل الإنسانية بميزان الإسلام، داعين إلى التضحية والفداء وسمو الروح والصبر والثبات أمام الأعداء. [1] في رحاب الأقصى، ديوان يوسف العظم (ص: 8، 207) وما بعدها، المكتب الإسلامي. |
الساعة الآن : 01:03 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour