ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الفتاوى الشرعية (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=43)
-   -   تائه مكتئب لا يذوق طعم لذة العبادة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=28053)

(( راجية الجنة )) 25-05-2007 11:48 AM

تائه مكتئب لا يذوق طعم لذة العبادة
 
السؤال :
أنا شاب مسلم موحد بالله اسمًا ولكن فعلًا لا أعتقد، فأنا منذ فترة وأنا أحس أني ضائع وحائر في أمور الدنيا والآخرة، وأريد العودة إلى الله ولكني أحس أن المسافة طويلة جدًا، حتى وأنا أصلي أحس كأني أقضي حركات فقط ولا يوجد أي خشوع ولا أي شيء أشعر به تجاه ربي سوى أفعال أفعلها فقط، ولكن سأُجن لأني أحس أني سوف أنال عقابٌ ما بعده عقاب من ربي، كما أني أشعر بأني تعيس جدًا، حتى العيد الذي من السنة الفرح فيه لا يوجد به شيء يجعلني أضحك أو أفرح، فأرجو منكم أن تساعدوني على الرجوع إلى ربي قبل أن أُصاب بالجنون أو أفقد صوابي في هذه الحياة.
إمضاء: ضائع..


المفتي: حامد بن عبد الله العليالإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:-
هذا الذي أنت فيه كله بسبب الذنوب، وذلك كما قال ابن عباس "إن للحسنة نورًا في الوجه، وانشراحًا في الصدر، واطمئنانًا في القلب، وبركة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة ظلمة في الوجه، وضيقًا في الصدر، واضطرابًا في القلب، ومحقًا للرزق، وضعفًا في البدن" أو كما قال، وإنما يجعل الله هذه الآثار ظاهرة للعبد المسلم، ليتبين له حاله، ويرجع إلى ربه، أما الكافر ومن لا خير فيه فالله تعالى يملي له بالنعم، ويمتعه في الدنيا، حتى يزداد عذابه في الآخرة.

ولهذا أنصحك أن تبدأ مع ربك صفحة جديدة تعزم فيها عزمًا أكيدًا على تصفية قلبك من الذنوب، بالتوبة من كل الذنوب كبيرها وصغيرها، وملازمة الاستغفار، وصدقة السر والمحافظة على الصلوات لا سيما في المسجد، والإكثار من قراءة القرآن، وصحبة الصالحين، والاشتغال بذكر الله، ثم أهم شيء الصبر، فحلاوة الإيمان وانشراح الصدر بالعمل الصالح، تأتي بالتدريج، فإن صبر العبد على طاعة الله مجاهدًا نفسه رغم كونه لا يشعر بحلاوة ذلك، يؤتيه الله تعالى جزاء صبره بعد مدة ما كان يطلب، فيشرح صدره، ويملأ قلبه إيمانًا، ويذيقه حلاوة الطاعات، حتى يطرب القلب طربًا عند العمل الصالح، حتى يكاد يطير فرحًا، ولكن هذه الثمار العظيمة -وهي أعظم النعم- لا تنال إلا بالصبر فاصبر بارك الله فيك، واستمر في طرق الباب، فلا بد أن يأتيك يومًا الجواب، والله أعلم.


سامي 25-05-2007 04:07 PM

مشكورة اختي الكريمة

بارك الله فيكي

سيتم نقل الموضوع الى قسم الفتاوى

(( راجية الجنة )) 09-11-2007 12:59 PM

جزاكم الله خيرا

الشيخ أبوالبراءالأحمدى 10-11-2007 11:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (( راجية الجنة )) (المشاركة 314430)
السؤال :

أنا شاب مسلم موحد بالله اسمًا ولكن فعلًا لا أعتقد، فأنا منذ فترة وأنا أحس أني ضائع وحائر في أمور الدنيا والآخرة، وأريد العودة إلى الله ولكني أحس أن المسافة طويلة جدًا، حتى وأنا أصلي أحس كأني أقضي حركات فقط ولا يوجد أي خشوع ولا أي شيء أشعر به تجاه ربي سوى أفعال أفعلها فقط، ولكن سأُجن لأني أحس أني سوف أنال عقابٌ ما بعده عقاب من ربي، كما أني أشعر بأني تعيس جدًا، حتى العيد الذي من السنة الفرح فيه لا يوجد به شيء يجعلني أضحك أو أفرح، فأرجو منكم أن تساعدوني على الرجوع إلى ربي قبل أن أُصاب بالجنون أو أفقد صوابي في هذه الحياة.
إمضاء: ضائع..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / راجية الجنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
معنى أن يتكلم المرء على شئ بداخله من قلة الخشوع والندم ، فهذا لا يدل على خلل فى عقيدته ، ولكن يدل على صدق توجهه إلى الله
فالندم معناه الصدق فى التوبة ، والندم هو الشرط الأصلى من شروط التوبة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : رُبَّ معصية تبلغ بصاحبها أعلى درجات الجنان ـــ وهذا من الندم على فعلها ــ ، ورب حسنة تبلغ بصاحبها أسفل دركات النار ــ وهذا من العجب بها ــ .
والذى يبقى على صاحب هذا الأمر صدق التوجه إلى الله وتغيير صداقاته وملازمة الصالحين والصلاة فى جماعة والدعاء بالخير لنفسه وليحافظ على قراءة القرآن الكريم فهو زاد التقوى وهو العمل الصالح
وأسأل الله أن ييسر أمر المسلمين وأن يغفر لمسيئهم ويتوب عليه ويرحم ضعيفهم ويرفح درجة محسنهم
اللهم آمــــــــــــــــــــــــــــين


الساعة الآن : 05:36 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.07 كيلو بايت... تم توفير 0.25 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]