ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   حائرة بين من تقدم لي ومن أحب؟ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=277343)

ابوالوليد المسلم 01-06-2022 06:52 PM

حائرة بين من تقدم لي ومن أحب؟
 
حائرة بين من تقدم لي ومن أحب؟
أ. سحر عبدالقادر اللبان

السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة كانت مخطوبة لشاب، تركها وخطب غيرها، ثم أراد أن يرجع إليها، لكنه لم يترك الثانية، والفتاة في حيرة لتقدم شاب ممتاز لها، وتخاف الرفض.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا فتاة أُحِبُّ جاري مِن فترة طويلة، وافْتَرَقْنا فترةً بسبب تدخُّل بعض الأطراف الخارجية بيننا، في هذه الفترة دخلتْ حياته فتاةٌ أخرى تعلَّق بها، وهي فرضتْ نفسها عليه بطريقهٍ ذكية جدًّا، ومختلفة عن طريقتي.


في هذه الفترة لم أكُنْ أهتم به، أو أسال عنه؛ وذلك لأني كنتُ أثِق في حبه لي مئة في المئة، ولم أكن أتخيل أنه سيتركني ويذهب لغيري.


خطَب الفتاة وترَكني، فعتبتُ عليه فِعْله، واعتبرتُ فعله هذا خيانة لي، فقد خطب الفتاة بعد 15 يومًا من ابتعادي عنه.


تقابلتُ معه قدرًا بعد خطبته، فأخذ يُعاتبني ويلومني، واستفَزَّني بكلامه، وأخبرني بأني السبب فيما وصَل إليه حالنا اليوم.


قبلتُ العتاب، وأصبحنا نتكلم وكأنه لم يكن بيننا شيءٌ، فما زلتُ أُحِبُّه، ولا أعلم ما العمل؟ فهو مُرتبطٌ بأخرى، وأنا أشعر بالذنب من الكلام معه.


يريد أن يفسخَ خطبته مِن مخطوبته الأخرى، وهي مُتَمَسِّكة به جدًّا، حاول معها أكثر مِن مرة، لكنه فشل في فسخ الخطبة.


المشكلةُ التي أُواجهها الآن أنه تقدَّم لي شابٌّ مناسِب جدًّا من جميع النواحي: المادية، والاجتماعية، والدينية، ويرغب في الزواج، وأهلي مرحبون به جدًّا، وأنا قلبي مع آخر، لكنه خاطبٌ أخرى، وأهلي لا يعلمون أني ما زلتُ أكلمه إلى الآن.


لا أعرف ماذا أفعل؟ أخاف أن أرفضَ الشاب المتقدِّم ولا يعود إليَّ خطيبي الأول، أخاف أن أندمَ على الرفض، وأخاف أن أعيش مع رجلٍ أحب غيره.



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم.

الأخت العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أُرَحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:
فعزيزتي، أبعدي عن فِكْرِك نهائيًّا جارَك، وأقدمي على الموافَقة على العريس المتقدِّم بعد استخارةٍ تقومين بها.

عزيزتي، جارُك يتلاعَب بِعَواطِفك، أو بعواطف خطيبته، وفي الحالتين هو إنسان لا مبادئ له، ومِن ثَمَّ لا أمان له، فاترُكي الأفكارَ التي تدفعك إليه، ولا تأمَني لكلماته، فلو أراد بصِدْقٍ فَسْخَ خطبته لاستطاع، ومَنْ سيُجبره على إكمال مشروع الزواج إن كان لا يرغب في إتمامه ولا يريد؟

عزيزتي، قلبُ الإنسان بين إصبعين من أصابع الرحمن، يُقَلِّبهما كيفما يشاء، وبهذا فلا يمكن لأحدٍ - أيًّا كان - أنْ يجزمَ لك بأن حبه سيبقى، ولن يتغير؛ لذا انسي نهائيًّا فكرة بقاء حبِّه؛ فهو لسببٍ أو لآخرَ تَرَكَكِ وخَطَب غيرك بعد 15 يومًا! ولم يتركْ فرصةً للصُّلْح أو العتاب، فلو كان مُتَمَسِّكًا بك فعلًا ما كان ليقبلَ الابتعاد عنك، وبسهولة تحوَّل إلى غيرك، وكذلك لو كان إنسانًا محترمًا ما كان ليُقيمَ معك علاقة وهو خاطبُ غيرِك، وما يُدريك أنه لن يفعلَ بالمِثْل لو ترَك خطيبتَه وتزوَّجكِ؟

أُكَرِّر: أَبْعِدي الأوهامَ عن بالك، وأقبلي على الحياة بقلبٍ مُنفَتِحٍ، وأوصيك بتقوى الله تعالى، وإياك في أي مشكلة ستُقابلك أن تلومي نفسَك، وتندمي على جارك، أو تتذكرينه، فهو لم يكن مَلاكًا، وحياتك معه حتمًا ستكون صعبةً.

عزيزتي، تقَرَّبي إلى اللهِ تعالى، واطْلُبي منه العون وطهارة القلب، فهو المجيبُ الرحيمُ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكلمات الدلالية للاستشارة:
الحب والإعجاب، الخيانة، الخطبة، الخطوبة، فسخ الخطوبة، العلاقات المحرمة، الاستخارة، اللعب بالعواطف، أصابع الرحمن، الثبات، تقلب القلوب، تقوى الله، طهارة القلب.






الساعة الآن : 02:35 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.55 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.97%)]