ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   زوجتي تدخل الأولاد في مشكلاتنا! (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=277126)

ابوالوليد المسلم 27-05-2022 03:43 PM

زوجتي تدخل الأولاد في مشكلاتنا!
 
زوجتي تدخل الأولاد في مشكلاتنا!
أ. عائشة الحكمي

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجلٌ متزوجٌ، في الخمسين من عمري، مشكلتي مع زوجتي هي: أني عندما أختلف معها في أي شيءٍ تُدْخِل الأولاد في المشكلة.


أنا الآن في سفَرٍ، ومع بُعدي عنها وعن الأولاد أجِدها تُدْخِلهم فيما بيننا، حتى أصبحتْ حياتي معها في تدهْوُرٍ مستمرٍّ.

الجواب:

بسم الله المُوفِّق للصواب
وهو المستعان

سلامٌ عليكم، أما بعدُ:

فإنَّ أول ما تُعالَج به المشكلاتُ الزوجية الموجِعة أن تحاطَ النفوسُ المضطربة بالتسكين والتهدئة، والاحتواء والتفهُّم، فعليك أولًا أن تتلمسَ حاجات زوجك النفسية والعاطفية والجنسية والاجتماعية والمادية، وأن تسعى بجهدك لإشباعها، ما دام في وُسْعِك إشباعها! فإن لم ينفعْ تسكين الجرح بالاحتواء والإشباع، فعليك بالتهديد بسَحْب مزيةٍ كنتَ قد اختصصتها بها، أو حرمانها من بعض الأمور التي تعلم مِن طول المعاشَرة أنَّ حِرْمانها منها قد يُؤَثِّر في نفسها وطريقة تفكيرها، فإن لم ينفع التهديد والحرمان، فابعثْ بحكمٍ عاقلٍ مِن أهلك وأهلها لحلِّ الشقاق الدائم بينكما، فإذا لم ينفعْ، فالطلاقُ حلٌّ شرعيٌّ، وهو آخر الحلول!

ولا بُد من الحوار الدائم حول المشكلات العالقة بينكما، ومن بينها إقحام الأبناء فيما بينكما من مشكلات، مع ضرورة الاتفاق على حُلولٍ وسطية ترضيكما معًا.

أما السفر في زمن الاتصال باعتماد تقنية نقْل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت VoIP فقد أسْقَط الحججَ أمام مَن يحتج بالمسافات والأميال، فاتصالٌ قصير ومجاني عبر (سكايب) كفيلٌ بتوثيق عُرى العلائق بينك وبين أبنائك، وتحسين صورتك الأبَوية في عُيونهم، كما أنه كفيلٌ بتقوية علاقتك بزوجتك، وإيصال مشاعرك التي تعجز عن إيصالها خلال القرب المكاني.

حاوِلْ مرة أن تحجزَ مقعدًا لزوجتك لاصطحابها معك في سفرك، مِن أجل تجديد علاقتكما الزوجية، وتحسين صحتها النفسية؛ فالمرأةُ هي المرأةُ، في العاشرة كانتْ أم في الخمسين، تحتاج أبدًا إلى مَن يحتويها ويحبها، ويفهمها ويتفهَّم تقلُّباتها المزاجية، ويتغافَل عن حماقاتها المتكرِّرة، وأرى أن عُمْر علاقتكما الزوجية أكبر من أن تنفلتَ المودة مِن قيدها الواثق، وعسى الله أن يُصلحَ الحال، وينعم البال، ويرزقك وزوجك لذة السعادة والاستقرار، اللهم آمين.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب





الساعة الآن : 05:49 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.53 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.42%)]