ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   تطلقت من زوجي المدمن، ولا زلت أحبه فهل أعود إليه؟ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=275331)

ابوالوليد المسلم 15-03-2022 08:19 PM

تطلقت من زوجي المدمن، ولا زلت أحبه فهل أعود إليه؟
 
تطلقت من زوجي المدمن، ولا زلت أحبه فهل أعود إليه؟
أ. سحر عبدالقادر اللبان

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم.


أنا فتاةٌ مُطلَّقة مِن شهرَيْنِ، كنتُ تزوجتُ قريبًا لي، وكان مُدمنًا للمُخدِّرات والمسكرات، اشترطتُ عليه أن يتركَ المخدِّرات، ثم عند العقد أخبرتُه أنه إن رجع إليها فسأطلَّق!


لكن أهله رفضوا ذلك، وحدثتْ مشكلات بين العائلتين، والحمد لله طُلِّقتُ، لكنهم طلبوا المهر والهدايا التي قدَّموها كاملة، لكنني ما زلتُ أُحبُّه، فماذا أفعل؟ أشيروا عليَّ.



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم.


أختي العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


وبعدُ:

فقبل أن أبدأ في الرد على استشارتك عزيزتي، أودُّ أن أتقدَّم بهذه المُداخلة القصيرة:

لقد بَدَا للعيان ظاهرةٌ جِدُّ خطيرة، وهي: الإدمان، وقد أخذتْ تسْتَشْرِي بين أبنائِنا المُراهقين - وحتى الإناث منهم - بشكلٍ لافتٍ! وآخِذَة في التنامي؛ ممَّا يُهدِّد مستقبل هذا الجيل بسوء الطالع، وربما الأجيال التي تَلِيه، ويترُك تداعيات لا يُحْمَد عُقباها، ليس على شخصِ المُدمن فقط، ولكن أيضًا قد تتعدَّى الأُسرةَ بكاملِها.

وهذا مَرَدُّه يقع على عاتق الآباء الذين لا يقومون برعاية أبنائهم حق الرعاية، وعدم تربية أبنائهم التربية الإسلامية القويمة والصحيحة، والتي تهديهم إلى الطريق المستقيم، وعدم متابعة تصرُّفاتهم أيضًا منذ الصِّغَر، وإرشادهم إلى الهداية منذ بداية الانحراف، وقد يكون في مَقْدُورِهم أن يقضوا على هذه الظاهرة الملعونة والمُحرَّمة، وهي لم تتعدَّ مَهدها.

أختي السائلة، المدمن مريض، ومرَضُه لا يقتصر ضرره عليه فقط، لا، بل يتعدَّى ضرَرُه ليشمل الأُسرة بكاملها، ويقضي عليها.

فالمُدمنُ لا يُؤْتَمَن على مالٍ، ولا على عِرضٍ، ولا على شرفٍ، وقد ينغمس أحيانًا كثيرة في الخيانة لوطنه، لقاء جُرعة مُخدِّر!

لا أزيد على هذا، ولو أنه قد يطول، فأكتفي بهذا القَدْر.

أختي السائلة، احْمَدِي الله تعالى على خَلاصِك منه بهذا القدْرِ مِن الخسائر، فالزواجُ يا حبيبتي لا يُبْنَى على الحبِّ فقط، بل على أمورٍ أخرى كثيرةٍ، على رأسِها مخافةُ الله تعالى، والالتزامُ بأوامرِه، فأين منه هذا الشابُّ المدمنُ؟

أتظنين أنه سيصونك إن هو لم يصُنْ نفسَه، ويُبعدها عن الحرام؟ وهل هو مُؤَهَّل لبناء بيتٍ وأسرة إسلامية أساسُها مخافة الله وطاعته؟


حبيبتي، أُكَرِّر: احمدي الله تعالى أنه نَجَّاك منه، ولا تُفكِّري أبدًا ومُطلقًا في الرجوع عن الطلاق، حتى ولو خالفتِ آراء عائلتك كلها.

وأنصحكِ وأقول لك: تَحمَّلِي مرارةَ وأَلم الحُب الذي تُعانين منه، فهو ألمٌ آنيٌّ، وسيزول مع الوقت، ولكن أَلَم الندَم والمُعاناة مِن إدمان زوجك وتبعاتِه سيُلازمك إلى ما شاء الله، فنصيحتي بأن تتخلَّصِي منه بأقل الخسائر.

ويا حبيبتي، تأكَّدي أنَّ الله تعالى سيُعَوِّضك بزوجٍ مؤمنٍ يخاف الله ويُطيعه ويصونك ويحميكِ إن أنت أخْلَصْتِ النية لله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته








الساعة الآن : 01:25 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.56 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.22%)]