مشاكلي مع زوجي لا تنتهي
مشاكلي مع زوجي لا تنتهي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. أنا متزوِّجة منذ ستِّ سنوات، ولدي بنتان، زوجي يَغِيبُ عني كثيرًا، لكني محافِظة على منزلي وبناتي، وعلى نفسي بالأخص. أنا موظَّفة أعمل حتى العصر، عندما يعود زوجي من العمل - بعد غياب يومين أو أكثر - يكون بمزاج سيِّئ، ليس دائمًا، لكنه كذلك في معظم الأحيان، وأنا أكون متعبةً مِن العمل، خاصة وأن عملي يستغرق فترة طويلةً، وهو لا يقدِّر تعبي هذا، ولا يسألُ عنا، ولا يهتم بي إلَّا إذا أرادني لشيءٍ يخصُّه. المهم تحصل المشاكلُ بيننا بسببِ أمورٍ تافهة، وتكبر المشكلة ويبدأ الهجر بيننا، وأحيانًا نهمل بعضًا ثلاثة أيام أو أكثر بدون سبب! أرجو المساعدةَ؛ فأنا لم أَعُدْ أستطيع التحمُّل مع كلِّ هذا الضغط الذي أتحمله في غيابِه، وهو لا يرى إلا الزَّعَل مني ومُعاتبتي، وأنا متأكِّدة مِن نفسي أني إنسانة محافِظة ومحترَمة دون مبالغة. وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، بدايةً أرحِّب بكِ - أختي - في قِسم الاستشارات. مشكلتُكِ تتركَّز في أنَّ عليكِ ضغوطًا أكثر من طاقتِكِ؛ فأنت - إضافةً إلى العمل المُتعِب - تتحمَّلين وحدكِ مسؤوليةَ بيتٍ وأولاد، وهي مسؤولية ليستْ بالصغيرة. ما تشعرين به تشعر به الكثيرُ من الزوجات، خاصَّة في أيامِنا الصعبة؛ حيث تضطرُّ إلى العمل خارجًا، بالإضافة إلى أعمال البيت ومسؤولية الأسرة، وظروفُنا الحالية تدفع أيضًا الزوجَ إلى العمل في دوَّامات متعدِّدة، أو السفر إلى الخارج، وهذا ليس بالسهل عليه؛ فهو إنسانٌ يَرُوم إلى الاستقرار والسكن قرب عائلته. أختي، ما أنصحكِ به هو: • أَعطِي نفسَكِ وقتًا لكِ أنتِ، تَصرِفِينَه في أمورٍ تحبِّينها؛ كقراءة القرآن، وحِفْظه، أو القراءة، أو التنزُّه، أو مشاهدة البرامج المباحة، أو حتى التأمُّل، بعيدًا عن المشاغل التي عليكِ. • التَمِسِي لزوجكِ عذرًا؛ فهو مشغولٌ، وعندما يعودُ إلى بيته بعد غيابٍ يَحتَاجُ الراحة، ويحتاج مَن يخفِّف عنه، لا أن يزيدَ عليه. • رتِّبِي أن تَخرُجِي مع زوجِكِ وحدكما، وتُرجعا عَلاقتكما السابقة قبل الضغوط. • لا تَجعَلِي المشاكل بينكِ وبين زوجكِ عائقًا عن التواصلِ بينكما، وإيَّاكِ من الهجر، صارحيه فورًا بما يُزعِجُكِ منه، واعمدَا معًا إلى حلِّ المشكلة، دون تركها تتفاقَم. • اتَّخِذيه صديقًا وزوجًا. • وأخيرًا عليكِ باللجوءِ إلى الله تعالى؛ فهو خيرُ مُعِين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
الساعة الآن : 01:54 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour