ملتقى الشفاء الإسلامي - نية الدراسة والمذاكرة (لماذا أدرس؟)

نية الدراسة والمذاكرة (لماذا أدرس؟)

الشيخ أحمد علوان

1- إرضاءً لله تعالى:

لأن المذاكرةَ طاعةٌ لله عز وجل، وسعيٌ لمرضاته، إذ فيها طلب للعلم، وطلب العلم من أجمل وأجلّ ما يتقرب به المسلم إلى ربه، فاجتهاد الطالب في دراسته ومذاكرته، طريقٌ لرضا الله، وليتذكر الطلابُ دائمًا قوله تعالى: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84].

2- لإدخال السرور على أهلي:

عندما يرى الآباءُ أبنائَهم، وهو يذاكرون، ويؤدون دروسهم، ويحصلون واجباته، فهذا أول السرور والاطمئنان، ثم تكتمل الفرحة، ويزداد السرور والبهجة، عندما تمر الامتحانات بسلام، ثم تظهر النتيجة، وقد حصل الابن على درجة عالية، ومجموع جيد، فهذا بلا شك يكون سببًا في إسعاد الآباء والأمهات والأهل والأحباب، وإدخال السرور له أجرٌ وثواب، بل هو من أفضل الأعمال: فعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مِنْ أَفْضَلِ الْعَمَلِ: إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ، تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، تَقْضِي لَهُ حَاجَةً، تُنَفِّسُ عَنْهُ كُرْبَةً" [السلسلة الصحيحة، للألباني].

3- لنَفعُ المسلمين ونُصرة الأمة:

إذا أنهى الطالبُ دراسته، ووفقه الله لعمل، فهو ينفع المسلمين بعمله وجهده، وأصل ذلك العلم الذي حصَّله في المراحل التعليمية المختلفة، وكلما اجتهد أكثر في علمه ثم علمه، كلما قدَّم نفعًا أكثر للمسلمين، وأدى هذا إلى نصرة الإسلام وعزِّ الأمة، تذكرُّوا يا شباب قول الله: ﴿ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الزمر: 12].

4- العلم طريق إلى الجنة:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"...، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ،..." [مسلم].

5- حتى تضعَ الملائكةُ أجنحتها:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"...، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ،..."[أبو داود، والترمذي وابن ماجة، وصححه الألباني].

6- لأكونَ من ورثة الأنبياء:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"...، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ" [أبو داود، والترمذي وابن ماجة، وصححه الألباني].

7- مجالس العلم هي رياض الجنة:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ، فَارْتَعُوا" قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ: "مَجَالِسُ الْعِلْمِ" [الطبراني].

8- رفع الدرجات:

قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11].

9- حتى أفوزَ بصلاة الله وملائكته:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الْحُوتَ فِي الْبَحْرِ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ" [معجم الطبراني].

10- مجالس العلم تعدلُ حجة:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُرِيدُ إِلَّا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامًّا حِجَّتُهُ" [المعجم الكبير للطبراني، وقال الهيثمي: وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ كُلُّهُمْ].