كثرة ضرب الأطفال
كثرة ضرب الأطفال أ. يمنى زكريا السؤال ♦ الملخص: فتى عمره 15 عامًا، يضرب الأطفالَ الذين يصغرونه في العمر، ويريد التوقُّف عن تلك الأفعال. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عمري 15 عامًا، مشكلتي أنني أكره الأطفال وأعنِّفهم، خاصَّة الفتيات، والسببُ أني نشأتُ في بيتٍ مليء بالذكور، فمثلًا إذا عدتُ مِن المدرسة وفتحتْ لي أختي الصغيرة فإني أضربها بقدمي، أو بيدي على وجهها، والسبب أنها غير مهذبة، وتفتقر للحياء والخجل، مع أننا من بيت متدين! حتى أخي الصغير الذي كان لا يخاف، ولا يُرعب مِن شيء، بسبب ضربي المستمر له صار جبانًا، ويبكي بصورة مستمرة. أخبِروني كيف أوقف أفعالي مع الأطفال الصغار؟ الجواب نُرحب بك ابني الحبيب في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يباركَ فيك وفي إخوتك الكرام، ويجعلكم خيرَ خلَفٍ لخير سلف. بدايةً أُذكِّرك بأنَّ الأسرة لا يُمكن الاستغناء عنها، ومِن الطبيعي أن تحدثَ أحيانًا مُشاجرات نظرًا لزيادة الأعباء وضغوط الحياة المختلفة، وأشكرك على اهتمامك بإخوانك، وحرصك على أن تعاملهم معاملة طيبة وطلبك المساعدة والتوجيه لكيفية التصرف مع مشاكلهم. لذا أنصحك بالتالي: • قضاء وقت أطول معهم، ومشاركتهم هواياتهم. • الذهاب لنزهة عائلية من وقت لآخر لتحسين العلاقات بين الإخوة. • محاولة تقبُّل حقيقة أنك الأخ الأكبر، وأنَّ الصغار غير ناضجين كفاية بعدُ؛ لذا فالوالدةُ الكريمةُ ما زالتْ توجِّه لهم اهتمامًا زائدًا مِن وجهة نظرك، ولكن هذا بسبب صغر سنهم. • أُذكِّرك بوصية مِن أجمل الوصايا وهي وصية عمر لأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما حين قال له: "وباشرْ أمورَهم بنفسك، فأنتَ رجلٌ منهم، غيرَ أنَّ الله جعلَك أثقلَ حِملًا"، فما أجملها مِن وصية فعلًا. • تلمَّسْ دائمًا احتياجاتهم، واعرفْ ما يحبون، وانتهزْ قدوم أي مناسبة لتقديم هدية لهم يحبونها فعلًا، وانظر لعيونهم وردود أفعالهم وكمّ الامتنان لك! • تقرَّبْ من أمك أنت أيضًا، وكنْ لها خير عون وذراعها الأيمن إذا احتاجتْ أية مساعدة. • احرصْ على أن يكونَ هناك وقت للأسرة لعمل أي شيء بصورة جماعيةٍ، حتى وإن كانتْ لعبة جماعية. • أذكِّرك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلم مَن سلم المسلمون مِن لسانه ويده)). • اجعلهم يحترمونك بأن تكونَ قدوة لهم، وتحترم من هم أكبر منك سنًّا؛ سواء الوالدة أو غيرها، وأيضًا بالعطف عليهم واحتوائهم سيجعلك ذلك كبيرًا في نظرهم. • كنت أنتَ الحماية والسند بالنسبة لهم، وتوقَّفْ عن العنف معهم. • عندما تقضي معهم وقتًا ممتعًا، سيجعلك تتعرف عليهم أكثر وستتقرب منهم، وإيجاد حوار معهم سيجعل لهم شخصية ورأيًا، وسيزيد مِن ثقتهم بنفسهم، (وهنا أقصد أخاك الذي ذكرته في رسالتك). • احرص على أن تكون بجانبهم عندما يحتاجون إليك. • لا بد مِن الصبر، فالتغييرُ لن يحدثَ بين يوم وليلة. • الأنثى دومًا ضعيفة، فكن أنت حاميها وسنَدها. وأخيرًا نسأل الله لك الهداية والتوفيق، ولا تتوقف أبدًا عن محاولة تحسين علاقتك بهم وادعُ الله أن يوفقك الله لما يحبُّ ويرضى. |
الساعة الآن : 04:51 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour