ملتقى الشفاء الإسلامي - زوجي ووزني الزائد

زوجي ووزني الزائد

أ. سحر عبدالقادر اللبان

السؤال

♦ الملخص:

سيدة زوجها لا يُعجبه مظهرها، ويلومها لزيادة وزنها، وتبحث عن حل لمشكلتها.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أعاني من مشكلة وزني الزائد بعد الولادة، ولم أستطع الوصول للوزن السابق، علمًا بأني أرى نفسي مقبولة، وأحب شكلي في الملابس، لكن زوجي لا يرى أية خصلة مِن الجمال فيَّ، ودائمًا يحثُّني على إنقاص وزني.

مشكلتي أن زوجي يهتمُّ بزوجة أخيه؛ لأنها رشيقة، فيتباهى بها ويسترق النظر لها، وهذا أمر يحرق قلبي.

لا أريد أن أغار، بل أرفض المقارنة، لكنَّني كلما وثقت في نفسي ورضيت حطَّمتني نظراته، وأحاول ألا أتأثر بذلك، وأرى في نفسي جمالًا في الملامح والشخصية والهيئة والحمد لله، وكل إنسان يتميَّز بشيءٍ وهبه الله له، حتى لو لم أملكِ الرشاقة، وقد أنقصتُ وزني بالفعل، لكن لم يصل للوزن المثالي، فما رأيكم في تكسير الدهون؟

فهل مقياس الجمال بالنسبة له الرشاقة فحسب، أو إنَّ حال بني آدم عدم الرضا والقناعة؟

وهل أصارحه بأنه ينظر للنساء وأن هذا يمنعه من السعادة معي أو لا؟ علمًا بأنه يحاول تعويضي ولا يرفض لي طلبًا، بل ويحترمني، لكن ما ذكرته هو ما يعكِّر صفو حياتي، فماذا أفعل؟!

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أرحب بكِ أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعد:

عزيزتي، ليستِ المشكلة في زيادة الوزن أو نقصانه، إنما هي في الشخصِ نفسه، حاولي لفت نظر زوجكِ لكِ بأمور متعدِّدة؛ كقَصة شَعر، أو تغيير في لونه، أو ملابس متنوِّعة جميلة لافتة للنظر تُخفِي عيوب الجسم وتُظهِر مفاتنه، أو عطور ذات رائحة جميلة نفَّاذة، أو كلام معسول وضحكات لطيفة والتدلل عليه، أو ابتسامة دائمة.

هناك أمور كثيرة من السهل أن تعتمديها لتكسبي حب زوجكِ واهتمامه، فلا يعود لغيركِ مكانٌ عنده، ومن ثم يراكِ أجمل النساء في نظره.

عزيزتي، لا تجعلي مكانًا للغَيرة في قلبك، ولا توصلي نفسَك لعدم الثقة بالنفس، ولا تُتابعي نظرات زوجكِ، بل انسَي كل هذا، وفكِّري في نفسك فقط.

نمِّي هواياتكِ، واشغَلي وقتكِ بها، وستشعرين بسعادة تُضيف على ملامحكِ جمالًا ويشعر مَن عندكِ في المنزل بها.

أما بالنسبة لمصارحته بضيقِك من نظراته لغيركِ، فلا أرى ما يمنع من ذلك، قد يكون مظلومًا وأنك متوهِّمة هذا، فصارِحيه بالحسنى، وأخبريه أن هذا يجرحكِ ويضايقك.

بالنسبة لتكسير الدهون، فأنا لا أنصحك به، بل أشجِّعك على الاستمرار على نظام غذائي متكامل، وما أكثرَه في مواقع في الإنترنت، كما أنصحك بممارسة الرياضة، فمن شأنها صقل جسدك وتجميله، كما أنها تساعد نفسيتك وتمنحك راحة.

عزيزتي، أكثِري من الاستغفار، ففيه راحة وطمأنينة وتفريج للهموم وإصلاح للبيوت، وأكثري من سؤال الله تعالى أن يجعل زوجكِ وذريَّتكِ قرَّة عين لك، وأن يجعلك قرة عين لهم.

أسأل الله تعالى أن يوفِّقكِ، ويُفرِح قلبك، ويجعل بيتك وسائر بيوت المسلمين تنعَم بالأمن والأمان والسعادة والقرب من الله تعالى.

والله الموفِّق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته