ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   أخواتي على طريق الانحراف (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=260742)

ابوالوليد المسلم 18-06-2021 02:32 AM

أخواتي على طريق الانحراف
 
أخواتي على طريق الانحراف


أ. سحر عبدالقادر اللبان



السؤال

الملخص:

فتاة لديها أختان يسيران في طريق خطأ، وأمُّها تُخبئ أمرهما، ولا تريد أن تخبرَ والدَهما، وتسأل: كيف أتصرف معهما؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ لديَّ أختان جامعيتان، منذ عام لاحظتُ تغيُّرات عليهما، بدأتْ تلك التغيُّرات بتَرْك الصلاة تدريجيًّا، ثم تَرْك الحجاب، مع الاكتفاء بلف الطرحة، ثم وضع المكياج!


للأسف للصُّحبة السيئة أثَرٌ كبير في هذه التغيُّرات، لكن المصيبة الكُبْرى عندما عرفتُ أنهما يُدخِّنان الشيشة!
عائلاتنا مُحافِظة نوعًا ما، وللأسف والدتي تُخبِّئ عن والدي وإخوتي أفعالهما، وترفُض أن أتدخَّلَ في شأنهما، لكن الحال يَزداد سوءًا يومًا بعدَ يومٍ!
أشيروا عليَّ بارك الله فيكم كيف أتصرَّف معهما؟

الجواب

الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:


عزيزتي، كما قلتِ: إن الصحبة السيئة هي سببُ ما وصلتْ إليه أختاك؛ ومِن هنا يجب أن نبدأ.
موضوعُ إعلام والدك وإخوتك بأمر أختيك دعيه لآخر المطاف، إن لم تَنفعْ مُحاولاتك للإصلاح.
حاولي مع أختيك باللِّين، تَقَرَّبي منهما ما استطعتِ، كوني صديقتهما؛ لتستطيعي توجيههما، واستعيني في هذا الأمر بأُمِّك.


لا أظنُّ أنَّ وَضْعَ أختيك يُعجبها، لكنها تعرِف العواقبَ التي تَتَرَتَّب على وصول خبَرهما لوالدك وإخوتك؛ لذا تَعاوَني معها لتصحيح وَضْعِ أختيك، وللتقرُّب منهما أكثر وأكثر، سواء بهدايا أو برحلات خارجية، ولا تستخدمي معهما أسلوبَ المعلِّم الناصح.


في أول المَطاف تقبَّلي وَضْعَهما لتقتربي أكثر وأكثر منهما، وبعدها حاوِلي الإصلاح، ولا تيئسي إنْ وجدتِ صعوباتٍ في التقرُّب منهما بادئ الأمر، فمَعَ المثابَرة والإرادة ستصلين لمُبتغاكِ.


أثناء مصاحبتك لهما حثيهما على الصلاة جماعة، أو لحضور محاضرة دينية تختارينها تكون جاذبةً لفِكْرِهِما، واعتمدي على تقريب صاحباتك الصالحات منهما؛ ليَبْتَعِدَا قليلًا فقليلًا عن صديقات السوء.


ثم إنْ طرَقتِ كلَّ هذه الطرُق، ولم تتمكَّني مِن الإصلاح، فما عليك إلا إبلاغ والدك، أو إخوتك ممن تظنين بهم الرأفة، والتصرف الحكيم في أمرِ أُختيك.


عزيزتي، لا تملِّي مِن الدعاء لأختيك بالهداية والصلاح والثبات، ولكِ ولجميع أفراد عائلتك ولسائر المسلمين.
واغتنمي ساعات الإجابة، والتي منها الثلُثُ الأخير مِن الليل، كما أنصحك بكثرة الاستِغفار؛ ففيه تفريجٌ للهُموم، وتقرُّب مِن المولى عزَّ وجلَّ.
والله المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الساعة الآن : 03:35 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.71 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]