ومن يحول بينه وبين التوبة
ومن يحول بينه وبين التوبة أحمد قوشتي عبد الرحيم هذه الجملة القصيرة التي قالها العالم في حديث الرجل الذي قتل مائة نفس ، غيرت حياة هذا القاتل ، وفتحت له باب التوبة ، وأنقذته من النار ، وكانت سببا في حسن خاتمته ، وحصول كرامة عظيمة له لصدق توبته ، كما أنها أنقذت العالم من إزهاق روحه مثلما حصل مع الراهب ، حسن النية ، قليل العلم حين جزم بأنه ليس من توبة لهذا القاتل صاحب الذنوب العظام .. وكم صدت هذه الوسوسة الإبليسية ( ذنوبي عظيمة وليس لي من توبة ) كثيرا من الخلق عن الرجوع لله ، فاستمروا في طغيانهم يعمهون ، وولدت المعاصي أخوات لها . فمن يحول بين الخلق وبين التوبة ، مهما عظمت الذنوب ، وكثرت الخطايا ، بل الرب التواب سبحانه يحب التائبين ، ويفرح بتوبتهم ، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، وينادي كل ليلة " هل من تائب فأتوب عليه " فاللهم تب علينا أجمعين . {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} |
الساعة الآن : 11:29 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour