ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   زواج الصغرى قبل الكبرى (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=259760)

ابوالوليد المسلم 05-06-2021 02:21 AM

زواج الصغرى قبل الكبرى
 
زواج الصغرى قبل الكبرى
أ. لولوة السجا


السؤال

ملخص السؤال:
شاب تعلَّق قلبُه بفتاة، ويريد الزواج منها، وعندما فاتح أهلها ردُّوا عليه بالرفض؛ لأنَّ الفتاة لا ترغَب في الزواج قبل أختها الكبرى، ويسأل: هل أنتظر حتى تُخطب أختها الكبرى وأتقدم مرة أخرى؟ أو برفضها يكون الأمرُ منتهيًا والفتاة لا تريدني؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحببتُ فتاةً وفاتحتُ والدتي في الموضوع، وأخبرتْني بأنها ستتَّصل بوالدتها، وكان ردُّ الأهل بعد فترة بالرَّفض؛ والسببُ أن الفتاة لا ترغب في الزواج قبل أختها الكبرى.


أما أختها الكُبرى فكانتْ مخطوبةً مِن قبلُ، وكانتْ على وشك الزواج، لكن خطيبها فسخ الخطبة.
قلبي متعلِّق بها، بالرغم مِن أنَّ والدتي عرضتْ عليَّ عدة فتيات، لكني لا أرغب في الزواج من أي فتاة، وما زلتُ مُتَعَلِّقًا بها تعلقًا شديدًا.


فأشيروا عليَّ هل أنتظر حتى تُخطَبَ أختها الكبرى وأتقدم مرة أخرى؟ فقد رفض والدي ووالدتي هذا الأمر، وأخبراني بأنَّ الفتاة ما دامتْ رفضتْ فمعناه أنها لا ترغب فيك نهائيًّا.

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
فلا يمنع أخي أن تتقدَّمَ لها مرة أخرى بعد زواج أختها، ولكن لا أنصحك بالتعلُّق بذلك، فقد تكون فعلاً غير راغبة في الزواج منك، وجعلتْ ذلك عُذرًا، وقد تكون صادقة في أسباب رفضها.


وفي حال لم تتزوجْ أختها فلا بأس بخطبتها مرة أخرى، فقد تكون اقتنعتْ بالأمر، فـ:


مَا بَيْن غَمْضَةِ عَيْنٍ وانْتِبَاهَتِها https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يُغَيِّر اللهُ مِنْ حالٍ إلى حالِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

وإني أحبُّ أن أَذْكُر بعض الأمور التي يَحْسُن بالمؤمن أن يَمْتَثِلَها، ومن ذلك: تفويضُ الأمور إلى الله، والإلحاح على الله في الدعاء بأن يُدَبِّرَ أمورنا، فهو وحدَهُ سبحانه العالم بما يُصْلِحنا، كذلك على المؤمن أن يُحْسِنَ الظنَّ بربِّه وبحكمته وبقُدرته، فهو سبحانه لا يُعْجِزُه شيء، إذا قضى أمرًا فإنما يقول له: كنْ فيكون.



صلِّ صلاة الاستخارة، وثِقْ بأنَّ ما كان لك لن يَذهبَ لغيرك برغم كلِّ ما ترى، وأنَّ ما ليس لك فلن يأتيك، وإن بذلتَ ما بذلتَ.
واعلمْ بأنَّه ليس كلُّ ما يتمنَّى الإنسان ويُحِبُّ يكون خيرًا له؛ لذلك فوِّض الأمر لله وكفى
وفَّقك الله لما يُحِبُّ ويرضى



الساعة الآن : 09:58 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.26 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.12%)]