كيف أنصح ابنتي حتى لا تضر نفسها ؟
كيف أنصح ابنتي حتى لا تضر نفسها ؟ أ. يمنى زكريا السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة لديها ابنة كانتْ تُكلِّم شبابًا عبر الإنترنت، فنصحتها وعرَّفتها خطأ ما تفعل، لكن الآن تعرَّفتْ على صديقةٍ، وخالُ صديقتها يريد الزواج منها، لكنه ليس من بلادها ووالدُها يرفُض. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لديَّ ابنة قلبتْ حياتي، فقد لاحظتُ عليها أنها تأخذ حاسوبها وتجلس للفجر وحدَها، وبعد التفتيش وجدتُها تُكلِّم شبابًا! صارحتُها بما عرَفتُ عنها، وكلَّمتْني بما تفعلُ ونَصحتُها، حتى ترَكت الشاب الذي تُكلِّمه، واتَّضح لي أنَّ الشابَّ كان يَطمع فيها، والحمدُ لله مع المتابَعة والنصح تركتْ مكالَمة الشاب نهائيًّا. لها صديقةٌ مُقرَّبة ومِن وقتٍ لآخر أَزور والدتَها في البيت، لكن فُوجئتُ أن صديقتَها هذه تَتكلَّم عن خالها، وتُحاول التقريب بين خالها وابنتي، وتَمدح فيه بصورةٍ مبالَغٍ فيها، فكلمتُ ابنتي ونصحتُها، فردَّت الفتاة عليَّ: (وما المشكلة، لعله يأتي ليخطبني؟). فقدتُ السيطرة على نفسي، ومنعتُها مِن التواصل مع صديقتها، وللأسف هذا أدَّى إلى فقدان ثقتها فيَّ، وقالتْ: لن أحكيَ لك على شيءٍ يخصني مرة أخرى. أتى خالُ صديقة ابنتي وأهلُه لخطبة ابنتي، لكني طلبتُ وقتًا لاستشارة والدِها، لكنه رفَض لأنه ليس من أهل البلد! فأخبِروني كيف أقنع ابنتي أنَّ ما تفعله خطأ وسيَضرها؟ وكيف أقنعها بأن الشابَّ لا يصلُح لها؟ بعد أنْ منعتُ ابنتي مِن صديقتها، تسألني صديقتُها: لماذا لا تَرُدُّ على اتصالاتي؟ فبِمَ أردُّ عليها؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سيدتي الفاضلة، نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، وأهلًا بك وسهلًا. بخصوص ما ورَد في رسالتك، اجلسي مع ابنتك، وتحدَّثي معها بهدوءٍ ورفقٍ، وأشْعِريها بمحبتك لها واهتمامك بمصلحتها أنت ووالدها، وعليك أن تُخبريها بهذا الموقفِ، ووضِّحي لها سببَ رفض والدها، ومِن ثَم حثيها على الالتفاتِ لدراستها والاهتمام بدروسها. أيضًا عليك أن تبحَثي معها عن مراكزَ ودورٍ لتحفيظ القرآن والدروس الشرعية، فمن المهم البحث عن صحبةٍ صالحةٍ تُعينها على الطاعة، وتكون سندًا لها في نواحي الحياة المختلفة. وفيما يَخُصُّ صديقتها، ستعرف ابنتُك سبب الانقطاع، وقد يُصلح الله بينهما، وعليك فيما بعدُ أن تكوني حَذِرةً في التعامُل مع أيِّ أحدٍ، وعليك الاهتمام الآن بابنتك وبحالتها النفسية؛ حتى تتخطَّى هذه الفترة بسرعةٍ وسلامةٍ؛ حيث إنه مِن الواضح أنها رقيقة المَشاعِر، ولكن ذكِّريها مِن وقتٍ لآخر بخطورة الاختلاط، وحذِّريها منه مِن الناحية الشرعية. وأخيرًا، نسأل الله أن يباركَ لك فيها، ويقر عينيك بها، وأن يحفظَ أبناء المسلمين أجمعين. |
الساعة الآن : 03:40 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour