ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الأخت المسلمة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=45)
-   -   شبهات حول التبرج والرد عليها (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=256611)

ابوالوليد المسلم 09-04-2021 03:10 AM

شبهات حول التبرج والرد عليها
 
شبهات حول التبرج والرد عليها
حماده إسماعيل فوده




أختاه، تدبري وتأملي، هذه بعض شبهات المتبرجات، والرد عليها في أوجز عبارة:

قد تقول المتبرجة: إني أحب الله وهذا يكفي.

نقول لها: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].



قد تقول: إن الدين يسر.

نقول لها: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، ولقد أمر الله بالحجاب للتيسير.



قد تقول: إن التبرج أمر هَيِّن.

نقول: ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15].



قد تقول: إنني صغيرة، وسوف أتحجب عندما أكبر.

نقول: الموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا.



قد تقول: سوف أتحجب بعد الزواج.

نقول: "إِنَّ العَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ"[1]، فقد تُحرمين من الزواج بسبب هذه المعصية.



قد تقول: إن زوجي لا يرضى بالحجاب.

نقول: "لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ"[2].



قد تقول: أتحجب عندما أقتنع بالحجاب.

نقول: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].



قد تقول: إن الحجاب يعوق عن العمل والتعليم.

نقول: إن عفة المرأة أعظم من كل شيء، ورضا الله تعالى وجنته أغلى من كل شيء، وكم من محجبةٍ عاملة ما عاقها الحجاب، فلا تعارض بين الحجاب والعمل.



قد تقول: أخشى من سخرية الناس.

نقول: لك الفخر والمثوبة، فلقد استهزؤوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهذا هو طريق الأنبياء والصالحين.



قد تقول: الجو حار، ولا أُطيق لبس الحجاب.

نقول: ﴿ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾ [التوبة: 81].



قد تقول: المجتمع كله هكذا.

نقول: تلك والله أسوأ مقالة لأهل النار، فقد قالوا: ﴿ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام: 116].



قد تقول: إن طهارة القلب تغني عن الحجاب.

نقول: لو طهر القلب لاستقامت الجوارح فقد قال صلى الله عليه وسلم: "أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ "[3].



قد تقول: إن تحجبت اتهموني بأني تابعةٌ لجماعةٍ معينة، وأنا أكره التَحَزُّب

نقول: لا يوجد في الإسلام سوى حزبين فقط، ذكرهما الله تعالى في كتابه الكريم:

الأول: حزبُ الله: وهم الذين يمتثلون أمره ويَجتنبون نهيه.

والثاني: حزبُ الشيطان: وهم الذين يخالفون أوامر الله تعالى.



فيا تُرى أتحبين أن تكوني من أولياء الرحمن، أم من أولياء الشيطان؟!

أختاه، كانت هذه بعض شبهات المتبرجات والرد عليها في إيجاز خشية الإطالة.





[1] رواه الإمام أحمد في المسند (22438).




[2] شرح السنة؛ للبغوي (2455)، وصححه الألباني في المشكاة (3696).




[3] رواه البخاري (52)، ومسلم (1599).




الساعة الآن : 06:29 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 12.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.81 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.73%)]